وسط مساع لإعادة العراق إلى حاضنته العربية وإبعاده عن النفوذ الإيراني، وصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم، إلى السعودية تلبية لدعوة رسمية وجهت إليه من الرياض لأول مرة من 11 عاماً.

ووفق بيان أصدره مكتب الزعيم الشيعي العراقي، فإن الصدر، الذي كانت آخر زيارة له إلى المملكة في 2006، اصطحب معه وفداً ضم رجال دين وأعضاء بالتيار الصدري، فضلا عن "أبو دعاء العيساوي"، الذي يُعرف بـ "المعاون الجهادي" له.

Ad

وجاء في البيان "إننا استبشرنا خيراً فيما وجدنا انفراجا إيجابيا في العلاقات السعودية - العراقية، ونأمل أن تكون بداية الانكفاء وتقهقر الحدة الطائفية في المنطقة العربية الإسلامية.

وقبل أكثر من 11 عاما، استقبل العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الصدر، في سياق استقباله عددا من الشخصيات والزعماء في قصره بمنى شرق مكة المكرمة، وبث التلفزيون الرسمي مشاهد من اللقاء الخاص مساء يوم الأربعاء 11 يناير 2006م، بعد قدوم الزعيم الشيعي لأداء فريضة الحج، وكال لهذا اللقاء رمزية استثنائية في حينها.

من جهة أخرى، انتخب المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، اليوم، همام حمودي رئيساً جديداً له خلفا لرئيسه المنسحب عمار الحكيم. وقال المجلس، في بيان له، إن الهيئة القيادية للمجلس التي تضم خمسة أعضاء وعددا من أعضاء المكتب السياسي انتخبت خلال اجتماع طارئ حمودي رئيسا جديدا للمجلس الأعلى الإسلامي.

وأضاف أن الاجتماع خلص كذلك الى الابقاء على محمد المولى رئيسا للهيئة العامة للمجلس، في حين انتخب الوزير السابق باقر الزبيدي مسؤولا للمكتب التنظيمي للمجلس، وجلال الدين الصغير مسؤولا للمكتب التنفيذي.

ويشكل حمودي والمولى والزبيدي والصغير، الى جانب صدر الدين القبنجي، الهيئة القيادية الخماسية للمجلس الأعلى الإسلامي.

ويشغل همام حمودي الرئيس الجديد منصب النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي منذ ثلاث سنوات، ويعد أحد مؤسسي المجلس الأعلى الإسلامي العراقي.

وكان رئيس المجلس السابق عمار الحكيم نجل زعيمه السابق عبدالعزيز الحكيم أعلن انسحابه من رئاسة المجلس قبل أيام، بسبب خلافات بينه وبين الهيئة القيادية، تركزت على سياسته في الاعتماد على الطاقات الشابة في الإدارة.