تسوية «حزب الله» و«النصرة» تبدأ... والأنظار إلى معركة «داعش»

• تبادل 14 جثة برعاية الأمن العام اللبناني
• الجيش يستعيد ناقلة جند خسرها في عرسال عام 2014

نشر في 31-07-2017
آخر تحديث 31-07-2017 | 00:05
عربات إسعاف الهيئة الصحية الإسلامية تحمل جثث قتلى «حزب الله» بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية أمس (أ ف ب)
عربات إسعاف الهيئة الصحية الإسلامية تحمل جثث قتلى «حزب الله» بالقرب من الحدود السورية - اللبنانية أمس (أ ف ب)
بدأ تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل جثث المقاتلين بين «حزب الله» وجبهة «النصرة» برعاية الأمن العام اللبناني، تزامناً مع اتجاه الأنظار إلى معركة مرتقبة للجيش اللبناني لطرد تنظيم «داعش» من جرود القاع ورأس بعلبك.
انطلقت المرحلة الأولى من التسوية بين «حزب الله» ومسلحي جبهة «النصرة»، التي تقضي بتبادل الجثامين بين الطرفين برعاية الأمن العام اللبناني. ونقلت سيارات الإسعاف جثث 9 من مقاتلي جبهة «النصرة» من ثكنة اللواء التاسع في اللبوة إلى مستشفى البتول في الهرمل، بعد الكشف الطبي عليها حيث تقرر وضعها في برادات المستشفى على أن يتمَّ في المقابل تسليم جثث 5 من قتلى «حزب الله».

وفي وقت سابق، وصلت سيارات «الهيئة الصحية الإسلامية»، التي تنقل الجثث إلى مقر الجيش في اللبوة، حيث تمت عملية تسليم الجثامين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف اطلاق النار.

وأوضح «الإعلام الحربي» (إعلام حزب الله)، أمس، أن «الجثامين الخمسة التابعة لحزب الله ستنقل من وادي حميد إلى يونين فاللبوة، وستجرى فحوص الحمض النووي لـ 3 منها، فيما هناك اثنتان معروفتا الهوية». وقالت مصادر أمنية، إن «عملية التبادل لن تتم قبل التأكد من هوية 3 جثامين عائدة إلى حزب الله، مما يعني أن الأمر قد يستغرق وقتاً أكثر من ما كان متوقعاً».

تبادل أسرى

وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي. ومن المقرر بعد تبادل الجثث أن يتم إطلاق أسرى «حزب الله»، على أن يغادر مسلحو «النصرة» المنطقة إلى شمال سورية مع المدنيين الذين يرغبون في الرحيل معهم. ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بخروج عناصر جبهة «النصرة» وعائلاتهم من جرود عرسال قرب الحدود اللبنانية السورية إلى منطقة إدلب، وبالإفراج عن 5 أسرى من «حزب الله» خطفوا في منطقة تل العيس في ريف حلب الجنوبي قبل عامين. وأفادت مصادر متابعة بأن «عدد المسجلين من اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سورية وصل إلى 6000 نحو إدلب و3500 باتجاه الرحيبة».

ويعمد عدد من اللاجئين داخل عرسال إلى بيع ما يملكه من أثاث منزلي وممتلكات كالسيارات، تمهيداً للانتقال إلى سورية.

معركة «داعش»

ومع طي صفحة جبهة «النصرة» في جرود عرسال، تتجه الأنظار إلى جرود القاع ورأس بعلبك، التي يتمركز فيها عناصر تنظيم «داعش»، وسط معلومات عن تعزيزات عسكرية استقدمها الجيش اللبناني في محيط البلدتين.

في موازاة ذلك، عثر «حزب الله» عثر على الملالة العسكرية التابعة للجيش اللبناني من نوع «M 113» أخذتها «النصرة» في معركة عرسال 2014. كما رفع عناصر الحزب لافتة «تحية للعقيد في الجيش اللبناني نور الدين الجمل» الذي استشهد في معركة عرسال ضد جبهة «النصرة» عام 2014.

فضل الله

إلى ذلك، أكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، أمس، «أننا استطعنا أن نحقق نصراً تاريخياً جديداً من أجل لبنان وكل الناس»، مشدداً على أن «تحرير جرود عرسال وفر الأمن والاستقرار ومظلة الحماية لبلدنا، وهي المظلة التي وفرتها معادلة الجيش والشعب والمقاومة ، والتي تكرست في هذه المعركة أكثر فأكثر».

ورأى أن «لبنان اليوم بات أكثر أماناً واستقراراً، وسيكون إن شاء الله أكثر ازدهاراً بإخراج هذه العصابة المجرمة القاتلة من تلك الجرود، ولبنان بدولته ومؤسساته وشعبه وبكل ما فيه مدين لكل نقطة دم من دماء هؤلاء الشهداء الأبطال».

وقال وزير المال علي حسن خليل، أمس، إن «الإرهاب لا يستهدف طائفة أو حزباً، إنما يستهدف نموذج لبنان واستقراره، الذي من خلاله يستمد لبنان ومؤسساته قوة الحياة»، وإن «المواجهة التي خاضها الجيش والمقاومة ضد الإرهاب في الجرود هي محطة افتخار لكل اللبنانيين، الذين عليهم اليوم الالتفاف حول الجيش ودعمه في معركته الحاصلة حتما في جرود القاع ورأس بعلبك وكل جرود السلسلة الشرقية التي يتمركز فيها ارهاب داعش والنصرة».

صفقة التبادل

ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن ناشطين، أمس، أن «صفقة تبادل الجثامين والأسرى المبرمة بين حزب الله وجبهة النصرة، شملت إطلاق المعتقلة السورية في السجون اللبنانية، ميادة علوش».

وكان الأمن العام أوقف علوش، وهي ناشطة إغاثة، بتهمة نقل مبلغ مالي إلى منطقة عرسال، على الحدود مع سورية.

ناشطة سورية دخلت ضمن صفقة التبادل
back to top