تمهيداً لتطبيق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن وعمان ودخل حيز التنفيذ في 9 يوليو، بدأ مئات الجنود الروس الانتشار في ريف السويداء الغربي والشمالي.

وكشفت مصادر لشبكة «السويداء 24»، أنه بعد تثبيت نقطة روسية في قرية برد بريف السويداء الجنوبي الغربي والمتاخمة لمدينة بصرى الشام، انتشرت قوات مماثلة على الحاجز الغربي لمطار خلخلة العسكري الواقع شمال المحافظة والمتاخم لمنطقة اللجاة، إضافة إلى وصول قوات روسية خلال اﻷيام الماضية إلى الفوج «404» التابع للنظام والواقع قرب بلدة نجران في الريف الغربي، والمتاخم لمنطقة اللجاة وريف درعا الشرقي.

Ad

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القوات الروسية بدأت الانتشار في مطار الثعلة العسكري، الواقع في ريف المحافظة الغربي والمتاخم لقرية «أم ولد» في ريف درعا الشرقي.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر بأن نحو 400 عنصر من الشرطة العسكرية الروسية، وصلوا خلال الأيام الماضية إلى مدرسة السواقة قرب الموثبين، وإلى مدينة الصنمين الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف درعا.

إلى ذلك، شهدت مدينة طرطوس اليوم، عرضاً عسكرياً بحرياً، بمناسبة عيد الأسطول الحربي الروسي، وذلك للمرة الأولى خارج حدود روسيا.

وفي تطور سياسي لافت، أعلن مسؤول كردي أن الإدارة الذاتية في شمال سورية ستجري انتخابات للمجالس المحلية ومجلس لإدارة الإقليم كله.

وقال المسؤول، عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي، إن الانتخابات ستجرى في أواخر الصيف لاختيار هيئات تدير المجالس المحلية، ثم في نوفمبر لاختيار الهيئات التي تدير مناطق أوسع، ثم في يناير لانتخاب أعضاء المجلس الذي يدير الإقليم بكامله.

ووافق مجلس أنشئ في ديسمبر بهدف تشكيل مؤسسات الحكم والتحضير للانتخابات على مواعيد وقواعد إجراء الانتخابات.

ومنذ بدء الحرب الأهلية أقامت الجماعات الكردية المسيطرة في شمال سورية مناطق تتمتع بحكم ذاتي، لكنها قالت إنها لا تسعى للاستقلال عن دمشق.

وتسامح الرئيس بشار الأسد مع السيطرة الكردية على مناطق الشمال، لكنه يقول، إنه يعارض نظام الحكم الاتحادي اللا مركزي الذي يؤيده الأكراد، واصفاً تلك المجالس المحلية بأنها «هياكل مؤقتة».

وتسيطر جماعات كردية وجماعات متحالفة معها على مساحات من الأراضي في مناطق خاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة وهي تحالف لفصائل مسلحة تقوده وحدات حماية الشعب الكردية.

لكن الحكم الذاتي للأكراد يثير قلق تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب وذراعها السياسية حزب «الاتحاد الديمقراطي» امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يشن تمرداً ضد أنقرة منذ ثلاثة عقود.