مصر| حملة للتثبّت من أوراق وافدي الأزهر
توقيف 70 طالباً آسيوياً... والمركز الإعلامي ينفي الفصل
علمت «الجريدة» من مصادر أمنية مطلعة، أن الأجهزة الأمنية المصرية، لاتزال تشن حملة للتأكد من سلامة موقف الطلاب الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف، عبر التأكد من صحة أوراق التحاقهم بجامعة الأزهر، وأوراق إقامتهم، تحسباً من تسلل أو اختباء عناصر إرهابية وسط الطلاب الوافدين، وقيامهم بعمليات إرهاب وتخريب.ولفتت المصادر إلى وجود أكثر من 20 ألف طالب وافد للدراسة في جامعة الأزهر، قادمين من نحو 100 دولة حول العالم، معظمهم من دول شرق آسيا (أفغانستان وكازاخستان وطاجكستان وماليزيا وإندونيسيا والصين)، مشددة على أن أجهزة الدولة تسعى لإقامة قاعدة بيانات للطلاب، وأن الحملات الأخيرة التي شهدها مطلع يوليو الجاري أسفرت عن توقيف نحو 70 طالباً من أماكن إقامتهم خارج المدن الجامعية للأزهر، وتم الإفراج عن 17 منهم بعد التأكد من صحة التحاقهم بالجامعة، بينما لايزال 53 طالباً موقوفاً، قيد التأكد من صحة الأوراق.
كان المركز الإعلامي للأزهر الشريف، نفى في وقت سابق ما نُشر بشأن القبض على عدد من الطلاب التركستانيين الدارسين في الأزهر، من داخل الحرم الجامعي لجامعة الأزهر، أو من المعاهد أو مدينة «البعوث الإسلامية»، أو أي جهة تابعة للأزهر، إلا أن بيان الأزهر أشار إلى أن الجهات المعنية لها حق التأكد من سلامة موقف المقيمين، وأنهم لا يمثلون أي خطورة على الأمن القومي للبلاد.رئيس نادي أعضاء هيئة تدريس في الأزهر، محمد عويضة، نفى إصدار الأزهر أي قرارات بفصل طلاب على خلفية تقارير أمنية تُفيد، وتابع في تصريحات لـ»الجريدة»: «قرارات الفصل لابد أن تستند إلى قوانين وإجراءات محددة، ولا يمكن صدورها بشكل عشوائي أو بناء على تقارير غير حقيقية».