انطلقت الصافرة إيذاناً بضربة البداية، وبدأ لاعبو كرة القدم الركض في الملعب. وبطريقة ما يبدو أكثر أنهم يتدحرجون، فيما هم يتسابقون للاستحواذ على الكرة. وبدأت محركاتهم الكهربائية الصغيرة تعمل بهدوء، ويوجد في ملابسهم أجهزة استشعار تلتقط إشارات الأشعة تحت الحمراء التي يرسلها جهاز إرسال مزود بتكنولوجيا فائقة.

لاعبو كرة القدم هؤلاء هم في الواقع روبوتات صغيرة قام بتركيبها من مكعبات، تستخدم في لعبة الليغو، طلاب في مدرسة عليا (ثانوية) في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا.

Ad

ورغم أنها ليست سوى لعبة، فإن الغرض منها جدي، حيث قام الأطفال بأنفسهم بتركيب الروبوتات وبرمجتها، وهم يتنافسون للحصول على مرتبة الشرف في مسابقة تركيب الروبوتات. والمناسبة هي النهائيات الألمانية للأولمبياد العالمية للروبوتات، وهي مسابقة دولية تقام منذ عام 2004، وتنظم مجموعة "سحر التكنولوجيا" مسابقات التأهيل الألمانية. وأقيمت النهائيات الألمانية هذا العام في شفاينفورت، وشاركت في تنظيمها ورشة عمل.

وعلى أرض ملعب كرة القدم، تدفع وتتحرك الروبوتات من تلقاء نفسها، دون أي تحكم عن بُعد. والأطفال الذين قاموا بتركيب الروبوتات يمكنهم أن يشاهدوها فقط من الخطوط الجانبية للملعب.