أكد نحو ١٠٠ شخصية شيعية أن أطرافاً داخل المجتمع الكويتي تسعى إلى ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق اللحمة الاجتماعية عن طريق استمراء الاستهداف والتحريض الطائفي من جديد، مؤكدين أن ذلك لم يكن ليأتي «لولا البيئة الحاضنة لأفكار الكراهية الغافلة عن عواقب هذا التهجم، الطائفي البغيض، في ظل تقاعس الحكومة المتكرر عن النهوض بدور جدي في تكريس الوحدة الوطنية واقعاً ملموساً، من خلال تعاطيها المتكافئ في إجراءاتها وعبر برامجها الإعلامية والتربوية».وأضاف هؤلاء، في بيان أصدروه أمس، أن هناك من يستغل «قضية العبدلي»، إذ «أصبحت الفرصة مواتية لأطراف مختلفة لاستغلال هذه القضية سياسياً أبشع استغلال، وإخضاعها للتأثر تارة بالرغبات الإقليمية، وتارة بالصراعات السياسية ومعارك إثبات الوجود، وتارة لأطراف رأت في هذه القضية فرصة سانحة لصرف النظر عن مواقفها الشائنة بحق الوطن في السنوات الأخيرة، ولتحييد أي استهداف تجاهها».
وشددت على أن «غض النظر عن جميع ذلك من قبل الحكومة سينعكس سلباً على العلاقة بين مكون أساسي في المجتمع وبينها، والتي طالما كان هذا المكون داعماً ووفياً لمصالح الوطن من خلال حمايتها». وفيما يلي نص البيان:«واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب» (سورة الأنفال- الآية ٢٥).لم تكن لتقوم لمجتمعنا الكويتي قائمة لولا تعاضد مكوناته المتعددة في مواجهة الخطوب الإقليمية الخارجية، والتي غالباً ما تنعكس اختلافاً في الداخل بين آراء الكويتيين، لكن سلامة الأمن الاجتماعي تبقى دائما همّاً مشتركاً بينهم.هذه الحقيقة كانت جلية في كل مفاصل التاريخ السياسي الكويتي القديم والحديث، رغم ما قد تَصَاحَب مع بعض الأحداث من استهداف ظالم تمارسه بعض الأطراف التي لا تعيش روح المسؤولية الوطنية من خلال ممارساتها المجحفة، ومن خلال تكرار لغة الإقصاء والتخوين وتعميمها تجاه شركائهم في الوطن.ولعل من أبرز تلك النماذج البغيضة هي الحالة التي صاحبت فترة الحرب العراقية- الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث استغلتها أطراف للهجوم الموجه الظالم على أحد المكونات الاجتماعية الرئيسية في المجتمع وممارسة التعسف ضدها! إلى أن بانت الحقيقة بالغزو الصدامي المجرم الذي امتزجت فيه دماء جميع الكويتيين بكل مكوناتهم، صانعة فجر التحرير الأغر.واليوم، وفي ظل التوترات الخطيرة التي يشهدها الإقليم، وفي مقابل الدور الحيوي الذي يقوم به حضرة صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، من أجل رأب الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجي وحماية الكويت والإقليم من التداعيات العاصفة، ذلك الدور الذي يكرس للكويت دورها الرائد والمتميز، نرى أن هناك داخل مجتمعنا أطرافاً تسعى إلى ضرب الوحدة الوطنية وتمزيق اللحمة الاجتماعية عن طريق استمراء الاستهداف والتحريض الطائفي من جديد، وما ذلك لولا البيئة الحاضنة لأفكار الكراهية الغافلة عن عواقب هذا التهجم، الطائفي البغيض، في ظل التقاعس الحكومي المتكرر عن النهوض بدور جدي في تكريس الوحدة الوطنية واقعاً ملموساً من خلال تعاطيها المتكافئ في إجراءاتها وعبر برامجها الإعلامية والتربوية.فمن خلال ما بات يعرف اليوم بقضية العبدلي، يعود ذات المشهد المؤسف مجدداً وبلغة غاية في الفجاجة، إذ قد أصبحت الفرصة مواتية لأطراف مختلفة لاستغلال هذه القضية سياسياً أبشع استغلال، وإخضاعها للتأثر تارة بالرغبات الإقليمية، وتارة بالصراعات السياسية ومعارك إثبات الوجود، وتارة لأطراف رأت في هذه القضية فرصة سانحة لصرف النظر عن مواقفها الشائنة بحق الوطن في السنوات الأخيرة، ولتحييد أي استهداف تجاهها. ومن هنا، فإن غض النظر عن جميع ذلك من قبل الحكومة سينعكس سلباً على العلاقة بين مكون أساسي في المجتمع وبينها، والتي طالما كان هذا المكون داعماً ووفياً لمصالح الوطن من خلال حمايتها.إننا ندعو كل الأطراف المتشاركة في هذا الوطن، وعلى رأسهم الحكماء، إلى اليقظة وسلوك سبيل الحكمة في معالجة القضايا والتحديات التي تمر بها البلاد، لاسيما في ظل الوضع الإقليمي المأزوم، كما ندعو إلى الانضباط بالنظام العام واحترام الدستور والتقيد بقوانين الوحدة الوطنية وآدابها، كما نطالب مؤسسات الدولة بأن تكون القدوة للجميع في ذلك.إننا نوجه خطابنا لكل صاحب حس مسؤول ليتقي الله في الكويت، ولتتم مواجهة هذا المنعطف الحاد من خلال المساواة في تطبيق القانون وعدم تجاوز حقوق المواطنة تحت أي ذريعة، فالكويت يحميها ويحمي أمنها أبناؤها، ومحبتها راسخة لدى مكونات النسيج الاجتماعي فيها.حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين، حفظهما لله تعالى ورعاهما.
الموقعون على البيان
الشيخ عبدالله دشتي، عدنان سيد عبدالصمد، الحاج كاظم عبدالحسين، الشيخ حسين المعتوق، خالد الشطي، الحاج صالح الموسى، الشيخ د. مرتضى فرج، د. خليل أبل، الحاج حيدر ملا جمعة، السيد مجتبى المهري، د. عبدالهادي الصالح، الحاج أسعد خريبط، الشيخ د. أحمد حسين محمد، د. فاضل صفر، مال الله يوسف مال الله، السيد عبدالله النجادة، أحمد حاجي لاري، سيد رضا الطبطبائي، السيد فاخر القلاف، فيصل سعود الدويسان، سيد جابر بهبهاني، الشيخ حافظ ناصر عبدالعزيز، هشام البغلي، عبدالحسين السلطان، الشيخ عبدالواحد العلي، د. حسن كمال، محمد عبدالهادي جمال، الشيخ أسامة المزيدي، هاني شمس، جعفر سيد محمد باقر المهري، الشيخ حامد الصالح، المحامي جليل الطباخ، فيصل عبدالهادي المحميد، الشيخ محمد آتش، المحامي حسين أحمد الخشاوي، عيسى سليمان مردتشي، الشيخ إبراهيم المزيدي، المحامي فواز الخطيب، عبدالناصر بهرامي، الشيخ أحمد الأمير، المحامي محمد الباذر، شاكر عبدالهادي النقي، الشيخ بدر صفر، المحامي أحمد عيسى الموسوي، م. علي حسين الجزاف، الشيخ علي غلوم دشتي، د. علي يحيى بومجداد، سامي محمد العلي، د. أحمد عبدالله العباد، د. حسن يوسف القراشي، عدنان محمد علي مقدس، د. علاء الدين السليمي، د. مهدي السلمان، نبيل المسقطي، د. مصطفى سيد أحمد عابد الموسوي، د. صالح عبدالمحسن الشمالي، حبيب جمعة السلمان، د. عبدالنبي العطار، د. عبدالعزيز إبراهيم التركي، محمود محمد المقصيد، د. ياسر الصالح، د. مهدي الجزاف، جواد عبدالله المزيدي، د. حسن ملا علي، د. علي عبدالرسول القطان، الكابتن موسى بهبهاني، د. هاني صاحب المزيدي، د. جلال آل رشيد، م. ظاري الشمالي، د. منى عبدالرحمن الصغير، د. رباح النجادة، الحاج عبدالرضا غضنفري، د. عبدالصمد سيد مصطفى، د. محمود عبدالنبي الهاشمي، هاني محمد الوزان، د. علي عبدالرحمن دشتي، د. ناصر سامي خليفة، خليل الجدي، د. فرج عبدالصمد بهبهاني، د. نزار ملا جمعة، عبدالجليل عبدالستار المؤمن، د. هاني عبدالغفار الصفار، د. عبدالعزيز أحمد حسن، إيمان شمس الدين، د. علاء حسن أكروف، د. عبد المطلب محمد بهبهاني، علي حسين عبدالرحمن، د. محمد عبدالغفار الصفار، د. سليمان إبراهيم الخضاري، عصام الكاظمي، د. محمود عبدالرسول بهبهاني، د. صلاح الفضلي، عبدالرزاق حسين البغلي، د. محمد الموسوي، د. علي ملا علي، جواد جاسم غريب، د. محمد عيسى البلوشي، م. يوسف حسين بابا، علي البلام، د. علي فؤاد عاشور، م. عمر حيدر مقامس، إسماعيل إبراهيم أشكناني، د. يوسف قاسم حبيب، أحمد الخضري، علي خلف دشتي، د. حسن عبدالله عباس، حميد داود السلمان.