عشية إعلان السلطات الأسترالية تمكنها من إحباط مؤامرة لإسقاط طائرة مدنية في سيدني، فتح مسلح عراقي النار داخل ملهى ليلي يعج بالرواد في منطقة كونستانس، جنوب ألمانيا، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة، قبل أن ترديه الشرطة.

وأوضح المتحدث باسم شرطة كونستانس، فريتز بيزيكوفر، أن عراقياً، يبلغ 34 عاماً، ويقيم في المنطقة منذ وقت طويل، قتل شخصاً بالرصاص، وأصاب 3 بجروح بالغة داخل الملهى، ثم جرح شرطياً في الخارج، قبل أن ترديه قوات الأمن.

Ad

وأضاف بيزيكوفر أن «التحقيقات جارية حول خلفية الاعتداء، الذي ربما يكون مرتبطاً بخلاف شخصي، ولا توجد أي مؤشرات لعمل إرهابي»، مبيناً أن «شريط الأحداث في الملهى بات أكثر وضوحاً، وهو يستبعد دافعاً إرهابياً».

وأفاد مصدر آخر في الشرطة بأن مشاكل شخصية ربما تكون وراء عملية إطلاق النار، لأن المتهم من حراس الأمن في الملهى، ولم يكن من طالبي اللجوء، وكان يعيش في «كونستانس»، على الحدود مع سويسرا، منذ 15 عاماً.

وبينما وردت أنباء عن هجوم مماثل، أسفر عن مقتل تركي وإصابة ثلاثة في ملهى بمنطقة بودروم السياحية، أعلنت السلطات الأسترالية، أمس، أنها أحبطت مؤامرة إرهابية، يشتبه في أنها من تدبير إسلاميين، لإسقاط طائرة باستخدام قنبلة يدوية الصنع، مشيرة إلى اعتقال 4 في مداهمات بسيدني.

وأكد رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول أن الخطة بدت «مدروسة بشكل واسع»، وليست عملية خطط لها شخص واحد.

وفي حين عُززت الإجراءات الأمنية في المطارات المحلية والدولية الرئيسية بالبلاد، لم يحدد المسؤولون إن كان المخطط، الذي أعلن، يستهدف رحلة داخلية أم دولية، لكن صحيفة دايلي تليغراف، الصادرة في سيدني، ذكرت أنه كان يستهدف رحلة داخلية.

وأفاد مفوض الشرطة الاتحادية الأسترالية أندرو كولفن باعتقال 4 رجال في سلسلة مداهمات بسيدني، مضيفاً: «نعتقد أنه إرهاب من وحي إسلامي».