دريسل يقارع فيلبس ويملأ فراغه عبر مونديال السباحة

نشر في 31-07-2017
آخر تحديث 31-07-2017 | 19:40
أعضاء الفريق الأميركي الفائز بجائزة أفضل فريق في البطولة
أعضاء الفريق الأميركي الفائز بجائزة أفضل فريق في البطولة
عاد الأميركي كايليب دريسل من بطولة مونديال السباحة مرفوع الرأس، بمعادلته أحد الأرقام القياسية المسجلة باسم الأسطورة فيلبس، والمتمثل بإحراز 7 ميداليات ذهبية خلال بطولة واحدة.
خرج السباح الأميركي كايليب دريسل من ظل "أستاذه" الأسطوري المعتزل، مواطنه مايكل فيلبس، بمعادلته رقمه القياسي بسبع ميداليات ذهبية في بطولة عالمية واحدة للسباحة، فارضا نفسه كأبرز المرشحين لملء فراغ غيابه عن هذه الرياضة.

وأصبح دريسل (20 عاما)، السبت، أول سباح يحرز ثلاث ميداليات ذهبية ضمن جولة واحدة في بطولة العالم، بفوزه في 50م حرة و100م فراشة والتتابع 4 مرات 100م حرة، علما بأنه حقق هذا الإنجاز خلال 98 دقيقة فقط، والأحد أحرز السباح الأميركي الشاب ميداليته السابعة في بطولة العالم التي اختتمت أمس الأول في بودابست.

وإضافة إلى السباقات الثلاثة المذكورة، حصد دريسل الذهب في أربع ذهبيات في منافسات التتابع 4 مرات 100م حرة، و4 مرات 100م حرة للمنتخبات المختلطة، وأربع مرات 100م متنوعة للمنتخبات المختلطة، وأربع مرات 100م متنوعة.

ووضعت هذه الإنجازات دريسل في مصاف الأسماء الأميركية الكبيرة في تاريخ السباحة، مثل فيلبس وراين لوكتي، الذي أحرز خمس ذهبيات في بطولة العالم 2011، ومارك سبيتز الحائز سبع ذهبيات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1972 في مدينة ميونيخ الألمانية.

وقال البطل الأولمبي الأميركي في منافسات السباحة صدرا راين مورفي، إن ما حققه دريسل في مونديال 2017 "هو على الأرجح واحد من أفضل خمس مشاركات لسباح أميركي في بطولة واحدة، علما بأن الأربع الأخرى تعود إلى مايكل فيلبس وراين لوكتي".

وأضاف: "ان يكون إلى جانب هذه الأسماء ليس إنجازا بسيطا، وآمل أن يكون ذلك مجرد بداية بالنسبة إليه، وأن يحظى بمسيرة رائعة فعلا".

اللافت فيما حققه دريسل، لاسيما الإنجاز غير المسبوق السبت عندما أحرز ثلاث ميداليات ذهبية في غضون 98 دقيقة، أنه كان شبه مغمور حتى في عالم السباحة، قبل انطلاق مونديال بودابست.

وقالت السباحة السويدية سارة سيوستروم، التي أحرزت ثلاث ميداليات ذهبية في بطولة 2017: "لا أعرف حتى ما إذا شارك (دريسل) في أولمبياد العام الماضي (في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية)".

وأضافت: "الأكيد أنه خطا خطوة كبيرة جدا هذه السنة".

وشكَّل أداء دريسل جزءا من أداء لافت للولايات المتحدة خلال منافسات السباحة في بودابست، إذ حصدت 38 ميدالية، بينها 18 ذهبية، فيما اكتفت بريطانيا الثانية بسبع ميداليات، بينها أربع ذهبيات.

ليديكي... المرأة الذهبية

ولم يكن دريسل النجم الوحيد بين مواطنيه، إذ أصبحت كايتي ليديكي (20 عاما) أكثر امرأة متوجة بذهبيات في بطولة العالم، حيث بات في حوزتها 14 ميدالية، لتتفوق على مواطنتها ميسي فرانكلين (11).

وأحرزت ليديكي في بودابست خمس ميداليات ذهبية معظمها في منافسات السباحة الحرة. لكن السباحة الشابة أقرت بأن الميدالية التي ستبقى محفورة في ذاكرتها هي فضية سباق 200م حرة، حينما حلت ثانية خلف الإيطالية فيديريكا بيليغريني، التي كبَّدت الأميركية خسارتها الأولى في 15 سباقا في ثلاث بطولات للعالم.

ورغم الأداء اللافت لليديكي، سرق دريسل الأضواء والتنويه.

وقال مواطنه مات غريفيرز: "لقد شهدت ولادة نجم".

أما فيلبس، فأشاد عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي بتألق دريسل، ونشر صورة تجمعهما على هامش أولمبياد ريو 2016.

وأشار السباح الأسطوري، الذي أحرز 23 ميدالية ذهبية في دورات الألعاب الأولمبية، إلى أن متابعة دريسل كانت "ممتعة جدا!".

لكن دريسل نفسه شدد خلال البطولة على إدراكه لحجم الآمال المعلقة عليه، والجهد البدني الذي يتطلبه الأداء الذي يقدمه.

وقال في تصريحات صحافية: "لم يتح لي الكثير من الوقت للتفكير، بقدر ما يتطلبه الأمر بدنيا، وما هو مرهق أكثر ذهنيا".

وبعد اختتام البطولة، كشف أنه "سعيد جدا للانتهاء، لقد تعبت كثيرا".

وفي كل مرة سُئل فيها من الصحافيين عن مقارنته بفيلبس (32 عاما)، الذي اعتزل العام الماضي، بدا دريسل حذرا في الخوض بها.

وقال السباح الشاب: "هذا سؤال صعب، لا أعرف ما إذا كنت أرحب بذلك"، في إشارة إلى المقارنة مع فيلبس.

وتابع: "لكنني أعرف أن هذه المقارنات ستكون حاضرة. لا أعتقد أنها تفرض مزيدا من الضغط عليّ. ما أريده هو مواصلة ما أقوم به في هذه البطولة وفي المستقبل".

وأضاف: "قد لا يكون ثمة مفر من المقارنات، لكنني لست مايكل".

ليديكي أصبحت أكثر امرأة تتوج بذهبيات في بطولة العالم
back to top