خاص

مستوفون لشروط الالتحاق بـ «التطبيقي»... دون قبول

• نتائج المقبولين شهدت تسجيل الطلبة في تخصصات لا تناسب ميولهم
• الأثري: الآلية وفق مسطرة واحدة وحسب لوائح اللجنة العليا

نشر في 31-07-2017
آخر تحديث 31-07-2017 | 21:00
 المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري
المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري
عبّر عدد كبير من الطلاب عن سخطهم من نتائج القبول في "التطبيقي" للفصل الدراسي الأول 2017/2018، نتيجة قبولهم في تخصصات لا تناسب ميولهم رغم حصولهم على نسب عالية في الثانوية.
على الرغم من إعلان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب نتائج المقبولين للفصل الدراسي الأول 2017/2018، فإنها لم تنل رضا طموح أعداد كبيرة من الطلبة، خصوصا بعد رفض بعض المتقدمين للالتحاق في كلياتها ومعاهدها، وقبول بعضهم في تخصصات لا يرغبون في دراستها، ولا تناسب ميولهم الدراسية.

وبينما اعتمدت "التطبيقي" قبول 9059 طالبا وطالبة في الكليات والمعاهد أمس، فإن هناك أكثر من 2426 طالبا وطالبة استوفوا شروط القبول ولم يقبلوا حتى الآن!، فما الإجراءات التي ستتخذها عمادة القبول والتسجيل بحقهم؟!، علما بأن "التطبيقي" أغلقت باب الالتحاق إلكترونياً على 14955 متقدماً في نهاية يونيو الماضي، فما مصير هذه الأعداد التي كانت تفوق الطاقة الاستيعابية للهيئة؟

ازدحام صالة القبول

وتوقع المراقبون لعملية التسجيل في "التطبيقي" ازدحام صالة القبول ومبنى عمادة القبول اليوم بأعداد كبيرة من الطلبة المرفوض قبولهم أو الذين يرغبون في تغيير تخصصاتهم، ولن تستطيع السيطرة عليهم في اليوم الأول!

وعبّر الطلبة عن سخطهم واستغرابهم، رغم حصولهم على نسب تؤهلهم للقبول، وفي المقابل استنكر عدد كبير منهم قبولهم في تخصصات لا يرغبون فيها، فضلا عن اجتيازهم المقابلات الشخصية في كلية التربية الأساسية، ولكن دون معرفة أسباب الرفض!

من جانبه، أكد المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الأثري، أن "آلية القبول جاءت وفقاً لمسطرة واحدة لجميع المتقدمين، حيث تم التعامل معهم وفق اللوائح والشروط التي وضعتها اللجنة العليا للقبول"، مؤكداً أن "إدارة الهيئة قضت خلال الفترة الماضية على الصعوبات والمشاكل التي تواجه عملية القبول، وخير دليل على ذلك إعلان أسماء المقبولين في الفصل الدراسي الأول قبل الموعد المحدد دون وجود أي مشاكل".

وأوضح الأثري، في تصريح صحافي أمس، أن إعلان نتائج القبول في "التطبيقي" للفصل الدراسي الأول قبل الموعد المحدد لإعلان القبول، ثمرة جهود كل قطاعات الهيئة للأقسام العلمية والإدارات والعمادات، وعلى رأسها عمادة القبول والتسجيل، التي واصلت العمل على مدار الساعة، للانتهاء من تسكين الطلبة بحسب رغباتهم واحتياجات الأقسام العلمية والطاقة الاستيعابية في الكليات والمعاهد.

استغراب طلابي

"الجريدة" رصدت آراء أعداد كبيرة من غير المقبولين في "التطبيقي" والمقبولين في تخصصات لا يرغبون فيها، وجاءت كالتالي:

بداية، استغربت الطالبة دانة العجمي القبول في تخصص البنوك التابع لكلية الدراسات التجارية، رغم حصولها على نسبة عالية في الثانوية العامة تؤهلها للقبول في تخصصات كلية التربية الأساسية، علما بأن قبولها جاء في الرغبة السادسة، وأن الرغبات الخمس الأولى المسجلة في الموقع الإلكتروني كانت لتخصصات التربية الأساسية!

ومن جانبها، استنكرت الطالبة شيماء العنزي قبولها في تخصص لا ترغب فيه، متسائلة كيف أدرس تخصصاً لا يناسب ميولي المستقبلية؟، لافتة إلى أنها ستسحب قبولها وستسجل في الفصل الدراسي المقبل.

بينما تساءل الطالب حسين القلاف، ما سبب عدم قبولي في التطبيقي؟!، رغم أنني مستوف للشروط، ولم ينشر اسمي ضمن المقبولين في الهيئة.

بدوره، استنكر الطالب حسين علي عدم ظهور اسمه ضمن المقبولين، خصوصا "أن نسبتي تؤهلني للقبول في تخصصات كلية الدراسات التكنولوجية".

أما الطالبة ضي الشمري فقالت إنها حاصلة على نسبة تؤهلها للقبول في كلية التربية الأساسية، فلماذا تم قبولها في كلية الدراسات التجارية، مبينة أنها اجتهدت وتعبت حتى تقبل في كلية التربية الأساسية، متسائلة كيف يتم تغيير التخصص؟ هل تتم مراجعة عمادة القبول والتسجيل لتغييره؟.

توزيع رغبات

وذكر الطالب محمد الدوسري انه حصل على نسبة 79 في المئة علمي، ويرغب في أن يدرس بكلية التربية الأساسية، ولكن في المقابل يصدم بقبوله في تخصص الإدارة، فلماذا كل هذا التخبّط وتوزيع رغبات غير مرغب فيها؟

وتساءلت الطالبة روان العنزي، هل سيتم قبولي في الفصل الدراسي الثاني؟!، لأن نتيجة القبول لم تكن ضمن المقبولين في الفصل الدراسي الأول.

واستغرب الطالب فهد المطيري عدم قبوله في "التطبيقي"، خصوصا أن أغلبية تسجيل الرغبات كانت في المعاهد، فلماذا لا يقبل، لاسيما أن مساحة القبول في المعاهد واسعة؟!

وعبّر الطالب عبدالله الشمري عن سخطه من جراء عدم قبوله في تخصصات كلية الدراسات التكنولوجية، متسائلا هل جميع الرغبات المسجلة في الكلية مرفوضة بالنسبة إلي؟!، خصوصا ان نسبتي بلغت 72 في المئة!

واستغرب الطالب مشاري العجمي قبوله في تخصصات معهد الطاقة، رغم اجتياز المقابلة الخاصة في تخصص تفتيش أمن المطار، "فهذا الأمر ضيّع رغبتي وقبلت في تخصص لا أرغب فيه".

وتساءلت الطالبة فاطمة العنزي، ما الحل بعد ضياع فرصة قبولي في التطبيقي؟!، معللة بأنها اجتهدت في الثانوية للحصول على نسبة عالية، وفي النهاية لا يتم قبولها في أي من تخصصات التربية الأساسية أو الدراسات التكنولوجية.

وبينت الطالبة آمنة المطيري انها حاصلة على نسبة 82 في المئة، واجتازت مقابلات "التربية الأساسية"، ثم تظهر النتيجة بأنها قبلت في كلية الدراسات التجارية.

من جانبه، قال الطالب حمد الخزي، هل يعقل أن يحصل طالب على 80 في المئة علمي، ثم يقبل في تخصصات الدبلوم، متسائلا إذا كان الطالب يرغب في دراسة طب الأسنان فهل من المفترض الحصول على نسبة 120 في المئة حتى يقبل؟!

هناك أكثر من 2426 طالبا وطالبة استوفوا شروط القبول ولم يقبلوا حتى الآن
back to top