أُسر «النصرة» إلى سورية في إطار «صفقة عرسال»
● الحريري: «حزب الله» يأخذ قرارات منفردة
●جعجع: فليُهدِ سلاحه إلى الجيش
انطلقت، أمس، عملية نقل عائلات المسلحين من جرود عرسال باتجاه الأراضي السورية بعدما وصلت عشرات الحافلات إلى أطراف بلدة عرسال. وبدأ الجيش اللبناني صباحاً إدخال الحافلات، التي تجمعت في عقبة الجرد بعرسال إلى نقطة التجمع الأخيرة. وستسلك الحافلات من جرود عرسال باتجاه فليطة السورية ومنها إلى طريق حمص وصولاً إلى إدلب. وسيرافق الهلال الأحمر السوري الحافلات مع الصليب الأحمر الدولي، وعملية التبادل ستتم في حلب. وذكرت مصادر ميدانية أن «حزب الله سهل منعطفات صعبة أمام حافلات المسلحين للتوجه من جرود عرسال إلى فليطة، وأزال العوائق لتمهيد الطريق أمام الحافلات على الجانبين السوري واللبناني من الحدود»، مشيرة إلى أن «حزب الله اتخذ إجراءات لوجستية لمواكبة عملية نقل المسلحين وعائلاتهم من جرود عرسال».ومن المفترض أن يتم نقل أسرى «حزب الله» الثلاثة الذين أُسروا في جرود عرسال إلى وادي حميد. كما سينقل أسرى الحزب في ريف حلب إلى قلعة المضيق في سورية حيث سيتسلمهم حزب الله.
وأشارت قناة «الجديد» إلى أن «حوالي 150 حافلة موجودة في سهل الرهوة، وكل حافلة ستنقل نحو 60 شخصاً، وسيستقل أبو مالك التلّي (أمير النصرة في منطقة جرود عرسال الحدودية بين لبنان وسورية) إحدى هذه الحافلات».في السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر أمس، في عين التينة المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين أمير عبداللهيان والسفير في لبنان محمد فتحعلي، وتم عرض للعلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة. وقال عبداللهيان: أود بداية، أن أتقدم بالتهنئة والتبريك تجاه الانتصارات الكبرى، التي حققها لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته ضد الإرهاب والإرهابيين في عرسال». واعتبر أن «هذه الانتصارات تأتي استكمالاً للانتصارات السابقة التي أنجزت ضد القوى الإرهابية في حلب والموصل، وهاهي تتحقق اليوم على الحدود اللبنانية – السورية».إلى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أمس، إنّنا «نخوض حربًا على حدودنا ضد داعش»، مضيفاً أن: «حزب الله يأخذ قرارات منفردة فكما شارك في القتال في سورية دخل في معركة الجرود».وتابع في حديث إلى مجلة «بوليتيكو» الأميركية: «حزب الله موجود في سورية والعراق واليمن ويجب ألا يتمّ التركيز على أنّه موجود في لبنان فقط، بل أصبح قضية إقليمية».وعن قضية النازحين، قال: «لبنان يقوم بخدمة عامة للعالم وأعتقد أنه يجب أن يكافأ على ذلك. وبعد سنوات من الحرب السورية يجب أن نتوصل إلى حلول لقضية النازحين وحل سياسي للأزمة السورية».في السياق، قال رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع، إن «الخلاص من جيب النصرة على الحدود بين لبنان وسورية، نتيجته إيجابية بالمطلق، لكن مشكلة لبنان الأساسية، هي تأخر قيام دولة فعلية»، معتبراً أنه طالما حزب الله موجود بالشكل الذي هو فيه، من سابع المستحيلات أن تقوم دولة فعلية».وأشار جعجع، في حديث صحافي نشر أمس، إلى أنه «إذا أراد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يهدي اللبنانيين شغلة بتحرز، فليهدِ سلاحه إلى الجيش اللبناني وينصرف للعمل السياسي»، تعليقاً على إهداء الأخير النصر في جرود عرسال إلى اللبنانيين.