كشف وزير الصحة د. جمال الحربي عن تطبيق زيادة رسوم الخدمات الصحية الجديدة على الوافدين الزائرين والمقيمين في الكويت بنسبة بسيطة خلال يومين. وأعلن الحربي، في تصريح صحافي أمس، على هامش تدشينه حملة "سُور الوطن" لاستحضار قيم الوحدة والعطاء وحب الكويت في ذكرى الغزو العراقي الغاشم، إصدار قرارات تدوير تشمل مديري المناطق الصحية والمستشفيات ونوابهم والمراكز الصحية خلال يومين، مؤكدا أن إنشاء الهيئة العامة للصحة مازال قيد الدراسة، وسيكون دورها رقابيا على أداء وزارة الصحة.

وفي كلمة له خلال تدشينه الحملة، شدد الحربي على "اعتزازنا وتمسكنا بالوحدة الوطنية والتلاحم المتميز بين أفراد الشعب الكويتي، والتي مكنتنا من اجتياز محنه 2 أغسطس 1990، حيث كان التلاحم الوطني الذي جمعنا في وقت المحنة محل إعجاب وتقدير من المجتمع الدولي، ومن الأشقاء والأصدقاء في مختلف أرجاء وربوع الأرض الذين وقفوا إلى جانبنا في وقت الشدة".

Ad

وأضاف أن "التبرع بالدم يعبر عن إعلاء قيمة البذل والعطاء، والاستجابة لنداء الواجب الإنساني، لتقديم الدماء لمن يحتاجونه من المصابين وضحايا الحوادث والامراض"، مستذكرا "كوكبة الشهداء الذين بذلوا الدم والروح للدفاع عن استقلال وسيادة الوطن العزيز وحماية ترابه الغالي إبان محنة 2 اغسطس 1990".

وأكد د. الحربي أن بنك الدم المركزي هو أول بنك دم عربي يحصل على شهادة الاعتراف الدولي من منظمة بنوك الدم الاميركية منذ عام 1989، كما حصل على شهادة التميز في الأداء من الكلية الاميركية للباثولجيبن منذ عام 2001، مشيرا إلى تصنيف بنك الدم منذ عام 2014 كمختبر مرجعي عالمي في أمراض الدم والمناعة. وأوضح أن بنك الدم هو أول بنك في منطقة الشرق الأوسط يحصل على الاعتراف الذي لم تحصل عليه من خارج الولايات المتحدة الاميركية سوى إيطاليا والبرازيل.

ولفت إلى أن تميز أداء بنك الدم وسمعته، ومكانته العالمية المرموقة يعتبر إحدى الصفحات ناصعة البياض في سجل الإنجازات المتميزة للنظام الصحي كله، حيث إن البنك حصل على الاعتراف كمختبر مرجعي عالمي للفحص الوراثي من منظمة بنوك الدم الاميركية منذ عام 2016. وذكر أن بنك الدم الرئيسي بالجابرية وفروعه بمستشفيي الجهراء والعدان والحرس الوطني يستقبل مئات المتبرعين الذين يضربون أروع الامثلة في العطاء الإنساني، ويسارعون في إنقاذ حياة الحالات الحرجة والمصابين وضحايا الحوادث والمرضى.

ارتفاعها يتراوح بين 50 و60%

وفقاً للدراسة الجديدة، التي اعتمدها مجلس وكلاء وزارة الصحة، والتي سترى النور غداً (حسب تصريح وزير الصحة)، فإنه سيتم رفع رسوم الخدمات الصحية بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المئة على الوافدين، حيث ستبدأ الزيادة على الوافدين الذين يدخلون البلاد بكروت زيارة، ومن ثم ترفع الرسوم على الوافدين المقيمين في البلاد، وستكون الأسعار أقل مما تقدمها المستشفيات الخاصة بنسبة 20 في المئة.

وحسب الدراسة فإنه تمت زيادة رسوم الأشعة والخدمات الخاصة بالمختبرات الطبية، بما يقل عن أسعار نظيرتها في القطاع الخاص بواقع 20 في المئة، أي أنه إذا كان رسم الأشعة المقطعية في المستشفى الخاص بـ100 دينار على سبيل المثال فستكون في مستشفيات الوزارة بـ80 ديناراً، أما بالنسبة للأجهزة والأشعة غير المتوافرة بالقطاع الخاص، كالأشعة النووية، فسيتم تحميل المستفيدين نسبة 50 في المئة من تكاليف تشغيلها.

ووفقاً للزيادة الجديدة فإن فحص العظم الآن يكلف الوافد 40 ديناراً وسيصل في الزيادة الجديدة إلى 60 ديناراً، بينما يكلف الدولة 90 ديناراً، وستزيد فحوصات الأورام للوافد لتصل إلى 350 دينارا، بينما كانت تقدم قبل الزيادة بقيمة 250 ديناراً، وفحص الغدة الكظرية سيعطى للمقيم بـ100 دينار، وكان يقدم بسعر 60 ديناراً قبل الزيادة، إلى جانب زيادة أسعار أشعة سونار الحمل الذي يقدم الآن بـ15 دينارا، بينما سيصل بعد الزيادة إلى 25 ديناراً، ويشمل جميع أنواع الأشعة بما فيها السونار رباعي الأبعاد.

إعفاء الأطفال المقيمين المصابين بمرض السرطان

أصدر وزير الصحة د. جمال الحربي أمس، قراراً وزارياً قضى بإعفاء الأطفال مرضى السرطان من غير الكويتيين تحت سن الـ12 سنة من كافة أجور ورسوم الخدمات التشخيصية والعلاجية والأدوية التي تقدمها الوزارة في كل المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية.

ونص القرار الوزاري رقم 284 على أن يكون التشخيص المبدئي للمرض قد تم داخل الكويت، وأن يكون لدى الطفل إقامة سارية المفعول.