فجأة وجدت نفسي متهماً بالمطالبة بسحب جنسيات الشيعة، أيام الحرب

العراقية - الإيرانية، كما يزعم بعض الفرحين بسحب جنسيات أبناء القبائل. وبالتالي فبعضهم، أي بعض الشيعة، يسجل الآن هدف التعادل، ويرد الفرحة بفرحة، والبادئ أظلم.

Ad

شرحت لمن اتهموني بهذه التهمة، وأقنعتهم بالحجج العلمية: "عليّ الطلاق ما طالبت بسحب جنسية أحد، ولا أيدت سحب جنسية أحد، بل لم أعلم أصلاً أن الحكومة سحبت جنسيات في تلك الفترة. كنت حينها مشغولاً بمطاردة الصبايا، وانتقاء المفردات السخيفة التي تلين لها رؤوسهن؛ ليش هذا الحسن كله؟ فابتسامة فنظرة، فمعركة على الاستحواذ على الهاتف المنزلي الأحمر مع شقيقي، قبل أن نتفق على تقسيم ساعات المناوبة على الهاتف، كما كانت تفعل قبائل الشمال مع آبار الماء، اسقوا إبلكم في أيام الوتر ونسقي إبلنا في أيام الشفع...".

كانت مطالبي تنحصر في رؤية الصبايا. لا أتذكر أنني طالبت بشيء آخر. وكنت مشغولاً بمعاركي الإقليمية مع الأعداء في الفحيحيل والرقة والمنقف وبقية المناطق المتاخمة لحدود الصباحية. لم أكن مشغولاً بشيء آخر. فمن أين جلبتم هذا الافتراء؟

واليوم، وفي ظل خيانة خلية حزب الله، وجرمها الواضح الفاضح، ومطالبتنا بالالتفاف الشعبي حول أمن الوطن، وأن نعلن جميعاً وقوفنا مع الوطن ضد كل خائن، وأن يعلن أقرب الناس للخونة براءتهم منهم... فجأة اكتشفنا أننا نحن المدانون، لا من يدافع عن الخونة. فجأة وجدنا "الحاضنة الحزبية" بدلاً من الوقوف معنا خلف راية الوطن، ترفع راية الطائفة وتهاجمنا بناء على ذلك.

يا شركاءنا في الوطن، ما تفعلونه الآن، خصوصاً بعد بيانكم الذي وقّعتم عليه ونشرتموه، هو: "تأييد خيانة". هلا خجلتم من أنفسكم ومن الكويت التي طُعنت من ظهرها؟