أستراليا: لبنانيون وراء مؤامرة إسقاط الطائرة

تضارب بشأن طريقة تنفيذ الهجوم... وتشديد الإجراءات في المطارات سيتواصل

نشر في 31-07-2017
آخر تحديث 31-07-2017 | 21:45
الشرطة تبحث عن أدلة في مجموعة من الشقق فى ضاحية لاكيمبا فى سيدنى
الشرطة تبحث عن أدلة في مجموعة من الشقق فى ضاحية لاكيمبا فى سيدنى
أوردت الصحف الأسترالية اليوم أن الأربعة المتهمين بالتخطيط لإسقاط طائرة كانوا ينوون استخدام غاز سام أو قنبلة مخبأة داخل آلة لفرم اللحمة، بينما أشار مسؤولون إلى أن الاستعدادات لشن الهجوم كانت في مرحلة "متقدمة".

وأوقف المشتبه فيهم الأربعة وهم والدان أستراليان من أصل لبناني مع نجليهما خلال عمليات مداهمة في سيدني صباح السبت. وأوردت صحيفة "سيدني ديلي تلغراف" أن المشتبه فيهم خططوا لنقل القنبلة في حقيبة يد على متن رحلة تجارية من سيدني إلى وجهة في الشرق الأوسط.

وأضافت أن الخطة كانت تقوم على وضع خشب ومواد متفجرة داخل آلة كهربائية مستخدمة في المطبخ مثل ماكينة فرم اللحمة. أما صحيفة "سيدني مورنينغ هيرالد" فأوردت ان السلطات تدرس فرضية استخدام مثل هذه الماكينة، بينما أشارت صحيفة "ذي استراليان"، نقلا عن مصادر متعددة، إلى أن الآلة "غير تقليدية" ويمكن ان ينبعث منها غاز سام قد يؤدي إلى مقتل أو شل حركة جميع الركاب على متن الطائرة.

وأشارت مصادر إلى أنه جرى مصادرة القسمين الأعلى والأسفل من ماكينة عصير، إضافة إلى صندوق بداخله ماكينات عدة لفرم اللحوم والخضار، وأوراق متنوعة فيها ملاحظات مكتوبة يدوياً، إلى جانب ايباد و2 هاتف محمول، من منزلي المتهمين وهم والدان ونجلاهما وهم خالد مرعي، الخمسيني العمر، وابنه عبدالله، وخالد خياط، البالغ 66 سنة، وابنه محمود، وهو ثلاثيني العمر.

وأعلن رئيس الوزراء مالكولم ترنبول أن الخطط كانت في مرحلة "متقدمة"، لكنه رفض التعليق على المزاعم المتضاربة حول طريقة تنفيذ الهجوم.

وقال ترنبول "لابد من احترام خصوصية التحقيق (...) لكن من المؤكد (...) أن النية موجودة، وانهم كانوا يعدون لذلك"، مضيفا "سنعرف المزيد في الأيام المقبلة، وستكون هناك مزاعم بوجود دوافع إسلامية إرهابية متطرفة".

وكان مفوض الشرطة الأسترالية الاتحادية اندرو كولفن صرح الأحد أن قطاع الطيران هدف محتمل، وان المخطط يشمل قنبلة يدوية الصنع.

وأعلن وزير العدل مايكل كينان اليوم، أن المخططات "متقدمة جدا"، مضيفا "هناك خطة لإسقاط طائرة من خلال تهريب جهاز على متنها".

ومنح قاض مساء أمس الشرطة الحق في اعتقال المتهمين الأربعة لمدة سبعة أيام إضافية من دون توجيه اتهام إليهم. ولم تفصح السلطات عن هوية الموقوفين.

وأظهرت لقطات تلفزيونية السبت عناصر من شرطة مكافحة الشغب يداهمون منزلا في ضاحية "ساري هيلز"، قبل أن يقتادوا رجلا على رأسه ضمادة وعلى كتفيه بطانية.

ونفت امراة تقيم في العنوان نفسه أن يكون لقاطني المكان اي علاقة بالإرهاب.

وجاء تحرك الشرطة على ما يبدو بعد اشارة من استخبارات اجنبية، مما يحمل على الاعتقاد بأن المشتبه فيهم تلقوا أوامر من جهة أخرى.

ورفض ترنبول التعليق على الموضوع، لكنه قال "في عصر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية الفورية لم تعد سورية بعيدة عن سيدني"، مضيفا "هنا خطورة الوضع: التعاون السلس".

وشددت أستراليا الإجراءات الأمنية في مطاراتها الداخلية والدولية الرئيسية. وقال وزير الهجرة الأسترالي بيتر دوتون في تصريح للصحافيين، إن "الهجوم تسبب في اتخاذ إجراءات أمنية طويلة المدى في المطارات ستبقى قائمة طالما نحتاج إليها"، مضيفا "إننا بحاجة إلى إعادة النظر في الأوضاع الأمنية بمطاراتنا، لاسيما الداخلية".

كما طُلِب من المسافرين على متن الرحلات الداخلية الوجود قبل ساعتين على الأقل، والدولية قبل 3 ساعات من مواعيد إقلاع رحلاتهم، والحد من أمتعتهم.

وأكد ترنبول أن درجة التأهب في البلاد، التي رفعت في سبتمبر 2014، وسط تنامي المخاوف من وقوع هجمات مستوحاة من جماعات متطرفة مثل تنظيم "داعش"، ستبقى في مستوى "محتمل".

ومنذ 2014، وضعت كانبيرا قوانين جديدة تتعلق بالأمن القومي، فيما نفذت شرطة مكافحة الإرهاب سلسلة اعتقالات.

وبحسب كينان، تمكنت السلطات من منع وقوع 12 اعتداء في البلاد خلال السنوات الأخيرة، فيما تم توجيه اتهامات إلى 70 شخصا.

وقال الوزير للصحافيين الأحد "لايزال الأشخاص الذين يتحركون بمفردهم يشكلون التهديد الأول لأستراليا، ولكن تشكل كذلك قدرة الأشخاص على وضع مخططات متطورة لشن هجمات متطورة تهديداً حقيقياً".

ووقعت عدة اعتداءات إرهابية في استراليا خلال الأعوام الأخيرة، بينها عملية استهدفت مقهى في سيدني عام 2014 قتِل فيها شخصان، إضافة إلى مقتل موظف في شرطة سيدني عام 2015 على يد فتى يبلغ من العمر 15 عاما.

back to top