رونالدو يمثل أمام المحكمة في قضية التهرب الضريبي

نشر في 31-07-2017
آخر تحديث 31-07-2017 | 20:37
وصل نجم كرة القدم ومهاجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، صباح أمس، إلى المحكمة للإدلاء بإفادته في تهمة التهرب الضريبي الموجهة إليه بقيمة 14.7 مليون يورو.
مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، الاثنين أمام محكمة قرب العاصمة الإسبانية، في قضية تهرب ضريبي بقيمة 14.7 مليون يورو، لينضم إلى سلسلة من اللاعبين الذين واجهتهم سلطات الضرائب الإسبانية.

وحضر رونالدو (32 عاماً)، أفضل لاعب في العالم أربع مرات آخرها العام الماضي، إلى محكمة ضاحية بوزيولو دي ألكارون الراقية حيث يقيم، بعد انتهاء إجازته الصيفية، التي تخللتها جولة ترويجية في الصين، وعودته إلى إسبانيا برفقة صديقته وعائلته.

ومثل رونالدو أمام القاضي قبل ظهر أمس، ووصل إلى المحكمة في سيارة ذات زجاج داكن ولم يدل بأي تصريح، لكن من المتوقع أن يقوم بذلك بعد انتهاء جلسة الاستماع إليه.

وكان متحدث باسم محامي الدفاع عن اللاعب، أكد لوكالة فرانس برس في وقت سابق، أن موكله "سيذهب ويمثل بشكل طبيعي"، رافضاً الدخول في تفاصيل.

ولن يكون الدولي البرتغالي، الذي تصنفه مجلة "فوربس" الأميركية المتخصصة كالرياضي الأعلى دخلاً في العالم، أول لاعب يواجه تهماً بالتهرب الضريبي في إسبانيا، اذ سبقه إلى هذه الخانة عدد من اللاعبين أبرزهم غريمه الأبرز في برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وحكم على ميسي ووالده خورخي عام 2016 بالسجن 21 شهراً لإدانته بتهرب ضريبي بقيمة 4.16 ملايين يورو، لكن القضاء الإسباني قرر في يوليو الماضي استبدال عقوبة السجن (التي كانت لن تنفذ في أي حال بحسب النظام القضائي في إسبانيا)، والاستعاضة عنها بغرامة مالية إضافية.

ويوجه القضاء الإسباني إلى رونالدو تهمة تهرب ضريبي بقيمة 14.7 مليون يورو (17.3 مليون دولار أميركي)، واستغلال "هيكلية شركة أنشئت عام 2010 لإخفاء مداخيل حصل عليها في إسبانيا من حقوق بيع الصور، عن سلطات الضرائب".

وتعتبر السلطات ما قام به رونالدو "خرقاً إرادياً لالتزاماته الضريبية في إسبانيا"، عن طريق شركات "أوفشور" مقرها في الجزر العذراء البريطانية، وأخرى في أيرلندا المعروفة بتساهلها الضريبي.

مداخيل بـ 11.5 مليون دولار

كما تشير السلطات إلى أن رونالدو صرح عن مداخيل مرتبطة بإسبانيا بقيمة 11.5 مليون دولار فقط بين عامي 2011 و2014، في حين القيمة الحقيقية لمداخيله خلال تلك الفترة ناهزت 43 مليون يورو.

كما تتهمه السلطات بأنه رفض بشكل متعمد إدراج إيرادات بلغت 28.4 مليون يورو مرتبطة بحقوق بيع الصورة بين عامي 2015 و2020 إلى شركة إسبانية.

لكن رونالدو يصر منذ البداية على براءته من هذه التهم، وأنه قام بالتصريح عن مداخيله كاملة وبشكل رسمي.

ومنذ توجيه الاتهام إليه في يونيو الماضي، التزم رونالدو الصمت إلى حد كبير، واكتفى بالقول قبيل مشاركته مع منتخب بلاده في كأس القارات في روسيا، إنه "مرتاح الضمير" في هذه القضية، ليضيف بعد يومين أن الصمت هو "أفضل رد" على الاتهامات.

وعلى رغم هذا "الهدوء" على الجبهة القضائية، تفاعلت القضية بشكل واسع في عالم كرة القدم، لاسيما بعدما تبعتها سلسلة من التقارير الصحافية عن نية اللاعب، أفضل هداف في تاريخ النادي الملكي الإسباني مع 407 أهداف (بحسب الموقع الإلكتروني للنادي)، أعرب عن رغبته في الرحيل عن الفريق الذي انضم إلى صفوفه عام 2009 قادماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي.

وألمحت هذه التقارير إلى وجود رابط بين الاتهام القضائي الإسباني ورغبة اللاعب البرتغالي في الانتقال للعب مع ناد آخر في بلد آخر.

لكن رونالدو أدلى في مراحل لاحقة بتصريحات صحافية شدد فيها على نيته البقاء مع الفريق، الذي قاده في الموسم المنصرم إلى إحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 2012، والاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا للموسم الثاني على التوالي.

كما أشار مدرب الفريق الفرنسي زين الدين زيدان إلى بقاء لاعبه.

وبحسب تقارير لخبراء في قضايا الضرائب والمداخيل في إسبانيا، يواجه رونالدو في حال إدانته "غرامة لا تقل عن 28 مليون يورو"، وقد تصدر بحقه عقوبة بالسجن ثلاثة أعوام ونصف العام.

وبحسب مجلة "فوربس"، بات رونالدو منذ تمديد عقده مع ريال في نوفمبر 2016 حتى 2021، الرياضي الأعلى دخلاً في العالم، وحقق في موسم 2016-2017 نحو 93 مليون دولار.

back to top