أقفلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة لبورصة الكويت على تباين في جلسة أمس، حيث انخفض المؤشر السعري بنسبة 0.13 في المئة تعادل 8.95 نقاط ليقفل على مستوى 6842.67 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.11 في المئة هي 0.44 نقطة، مقفلاً على مستوى 413.73 نقطة، وكذلك ربح مؤشر «كويت 15» بنسبة 0.14 في المئة تساوي 1.36 نقطة، ليقفل على مستوى 944.53 نقطة.وتراجعت السيولة إلى مستويات أقل من 10 ملايين دينار، حيث بلغت أمس 8 ملايين دينار، كذلك انخفضت كمية الأسهم المتداولة إلى 61 مليون سهم نفذت من خلال 2601 صفقة.
قد تكون سيولة 10 ملايين دينار هي الحد الفاصل بين استمرار انتعاش السوق حتى نهاية فصل الصيف أو فترة راحة عدة أسابيع قبل أن يدخل الموسم وتعود الطيور المهاجرة ويعود شكل السوق كاملاً، حيث إن فترة الصيف دائماً ما تكون منقوصة بسبب السفر أو توقف كثير من مستثمري السوق الكويتي أو حتى الأسواق الخليجية عن التداول، وبعد نمو كبير في التعاملات كالسيولة، كذلك المؤشرات، التي ربحت حوالي 1.5 في المئة خلال شهر يوليو وقبل انتهائه تراجعت السيولة والنشاط بشكل حاد، غير أن جلسة أمس الأول جاءت ببعض الأمل، الذي تراجع خلال جلسة أمس، التي سجلت سيولة بـ 8 ملايين دينار فقط وللمرة الثانية خلال الأسبوع، مما يوحي بثبات مثل هذه الأرقام، التي هي دون 10 ملايين دينار، مما لا يفضله دائماً المستثمر الكويتي، الذي يتطلع باستمرار إلى سيولة بأكثر من 10 ملايين دينار خصوصاً في هذه الفترة أي الصيف، بينما خلال فترات ما بعد الصيف يطمح إلى سيولة أكثر من ذلك بكثير. وتراجعت أمس، السيولة على وقع تراجع نشاط الأسهم القيادية رغم ارتدادها في اللون الأخضر وتسجيل بعض المكاسب، لكنها إجمالاً جاءت بنشاط أقل مما هي عليه خلال معدلات الشهر الماضي.وعلى الطرف الآخر كان هناك نمو لبعض الأسهم الصغيرة، لكنها لم تستطع على الأقل دعم مؤشرها السعري، الذي انتهى باللون الأحمر وبضغط من أسهم فاترة وخاملة تلاعبت به طيلة الجلسة حتى استقر بنهاية المشوار على خسارة محدودة، بينما ارتداد الأسهم القيادية بعد ثلاث جلسات من الخسائر أعاد للمؤشرات الوزنية اللون الأخضر وإن كان على استحياء.وعلى الطرف الآخر عادت مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجية إلى اللون الأخضر أمس، وأقفل معظمها رابحاً إلا سوقي قطر والكويت اللذين سجلا خسائر محدودة، وربحت بقية الأسواق لكن بنسب كذلك محدودة رغم تسجيل أسعار النفط مستوياتها المرتفعة والأعلى خلال شهرين من الآن، التي يبدو أنها غير كافية لدعم الأسواق، حيث اعتادت الأسواق مستويات دون 55 دولاراً للبرميل، ولا تثق باستمرار اتجاهه الصاعد، بينما من الممكن استمرارها حول هذه المستويات وهو ما لم ينعكس إيجاباً على أداء المؤشرات الخليجية، وبقيت مرهونة بإعلانات النتائج المالية، التي تتوالى تباعاً في كل سوق.
اقتصاد
استقرار البورصة على تغيرات محدودة... والسيولة 8 ملايين دينار
01-08-2017