الغانم نقل للنواب رسالة الأمير بعدم الخوض في العلاقات الخارجية

في اجتماع حضره 30 عضواً بينهم 5 وزراء واطلعوا على إجراءات الحكومة تجاه «خلية العبدلي»

نشر في 02-08-2017
آخر تحديث 02-08-2017 | 00:05
قال الغانم إن النواب أكدوا خلال الاجتماع إنهم لن يصرحوا بتصريحات من شأنها إحداث فتنة أيا كان نوعها.
نقل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن سمو الأمير دعوته إلى النواب تحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على اللحمة الوطنية، والابتعاد عن الخوض في علاقات الكويت الخارجية، ودعم دور الدولة في وساطتها لحل الأزمة الخليجية.

وقال الرئيس الغانم، في تصريح، أمس، عقب الاجتماع النيابي- الحكومي التشاوري في مكتب المجلس، والذي حضره وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والدولة لشؤون مجلس الوزراء والعدل، و25 نائبا هم إجمالي النواب الموجودين داخل البلاد، إن «الاجتماع كان إيجابياً جداً، وعقده كان ضرورياً لعدم القدرة على اتخاذ أي إجراء لائحي آخر».

وأضاف «نقلت إلى المجتمعين رسالة من سمو الأمير تتزامن مع الظروف الإقليمية الاستثنائية الدقيقة المحيطة بنا، لاسيما ونحن نبحر في بحر لجي متلاطم الامواج»، مشيرا إلى أن «سموه دعا النواب إلى تحمل مسؤولياتهم والابتعاد عن الخوض في علاقات الكويت الخارجية مع دول المنطقة، لأسباب عدة منها، أن سموه يلعب دور الوسيط العادل والنزيه في العديد من قضايا المنطقة بدعم دولي عال، فضلا عن التأثير المباشر لعلاقاتنا الخارجية على أمن الكويت والكويتيين داخل البلاد وخارجها».

وأكد أن «الأمير محيط بكل المخاطر والمخاوف التي تدور في أذهان النواب والشعب الكويتي، ومأخوذة في عين الاعتبار لدى سموه». وأوضح أن «سموه شدد على تحمل النواب مسؤولياتهم الوطنية في الحفاظ على اللحمة الوطنية وعدم دفع البلد للانزلاق في أي أمر يفرق المجتمع ويشتته ويدق إسفين الفتنة».

 وأشار إلى أن «النواب أكدوا أنهم لن يصرحوا أي تصريحات من شأنها أن تحدث انزلاقا أو فتنة أيا كان نوعها»، لافتا إلى أنهم «أجمعوا على نقل رسالة إلى الأمير اننا كلنا خلف القيادة السياسية وسمو الأمير فيما يتخذه من إجراءات، ونعاهده بالحفاظ على الوحدة الوطنية واللحمة، وأننا عصاه التي ما تعصاه، ونحن نسانده في أي أمر».

وذكر الغانم أن «هذه الرسالة النيابية تؤكد ما يميز الكويت والكويتيين، أنه رغم سقف الحرية العالي والديمقراطية فإننا في وقت المحن نقف كالبنيان المرصوص خلف القيادة السياسية».

وساطة الكويت

ولفت إلى أن «وزير الخارجية استعرض آخر التطورات الإقليمية في المنطقة التي لا يمكن الإفصاح عن بعضها علنا، لكنه شرح الكثير من التفاصيل ودور وساطة الكويت بين دول مجلس التعاون الخليجي»، مضيفا «ونأمل أن تنجح مساعي سمو الأمير في رأب الصدع الموجود في الجدار الخليجي».

وبين أنه تم التطرق لموضوع خلية العبدلي بكل الاتجاهات والآراء، وإلى قضايا أمن الدولة والأموال العامة وغيرها، وإجراءات وزارة الداخلية في جلب المتهمين والفاسدين والخونة، وتطبيق القانون عليهم، مشيرا الى أنه تم التأكيد على أن الأحكام القضائية هي عنوان الحقيقة، وأن القانون يجب تطبيقه بحذافيره وفق مسطرة واحدة. 

وتوجه الغانم بالشكر إلى النواب الحضور، ومن لم يتمكن من الحضور لأسباب «نلتمس لهم العذر في ذلك»، ومنهم من تعرض لظرف استثنائي لم يمكنه من الحضور، واختتم تصريحه سائلا الله تعالى أن يحفظ الكويت وشعبها وأميرها، وأن يعم الأمن والأمان.

خطوات جيدة

من جهته، أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة النائب علي الدقباسي عن اطمئنانه لإجراءات الحكومة فيما يتعلق بـ»خلية العبدلي» والأحداث الإقليمية الراهنة، موضحا أن «خطوات الدولة جيدة، واستمعنا لشرح تفصيلي من الحكومة، وأُعلِن تضامني مع إجراءاتها».

وقال الدقباسي، عقب خروجه من الاجتماع النيابي- الحكومي في مكتب المجلس أمس: «سنحافظ على الكويت، ونمنع كل محاولات خلق البلبلة وزعزعة الامن. وكل مكونات المجتمع الكويتي متضامنة، لكن البعض يريد خلق الفتنة، والدولة ليست عاجزة»، مشيرا الى ان «من يشكك في أجهزتنا الأمنية فهم العدو، وليس من الكويتيين، وعلينا نحن النواب أن نقوم بمسؤولياتنا».

وقال إن «الحكومة أطلعتنا على كل الاجراءات الخاصة بالوضع الإقليمي، والأمير نقل الينا رسالة عبر رئيس المجلس مرزوق الغانم، ونقول لسموه (لبيه)»، مشيرا الى أن الاجتماع لم يتطرق للاتفاقية الامنية الخليجية.

مسؤولية جماعية

من جهته، أكد النائب فيصل الكندري أن «الكويت قوية بتماسك الجبهة الداخلية التي نستطيع من خلالها ان نحافظ على استقرارها وأمنها، وهذه مسؤولية جماعية».

واستشهد الكندري في تصريح عقب حضوره الاجتماع، بتوجيهات سمو أمير البلاد التي يؤكد فيها سموه دائما تكاتف الجبهة الداخلية «لتفويت الفرصة على الذين يسعون إلى تفكيك وحدتنا».

وأضاف «نحن جميعا، فعلاً لا قولاً، خلال المرحلة الحالية، ندور في فلك توجيهات سمو الأمير، ونعمل على تحقيق تطلعات سموه لرصد الصفوف ضد كل الذين يريدون النيل من وطننا».

وشدد على ضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خاصة في ظل التطورات المستمرة في المنطقة، داعيا إلى «الابتعاد عن أي مزايدات في ظل الظروف الحالية، وأن نكون على قدر المسؤولية الاجتماعية».

وأعرب الكندري عن شكره لرئيس مجلس الأمة على مبادرته ودعوته، وعلى شفافية الحكومة في عرض الحالة حول الأوضاع الحالية والخليجية والإقليمية.

بدوره، قال النائب ناصر الدوسري ان الاجتماع ركز على قضية خلية العبدلي، وقدم وزير الداخلية شرحا تفصيليا لإجراءات الحكومة وطمأن الكويتيين بسلامة الاجراءات الامنية تجاه هذه القضية».

الحضور

1 - مرزوق الغانم

2 - الشيخ صباح الخالد

3 - الشيخ محمد الخالد

4 - الشيخ خالد الجراح

5 - فالح العزب

6 - الشيخ محمد العبدالله

7 - علي الدقباسي

8 - راكان النصف

9 - خالد العتيبي

10 - سعود الشويعر

11 - أحمد الفضل

12 - مبارك الحريص

13 - أسامة الشاهين

14 - عدنان عبدالصمد

15 - فراج العربيد

16 - سعد الخنفور

17 - خليل عبدالله

18 - ناصر الدوسري

19 - شعيب المويزري

20 - حمد سيف

21 - ثامر السويط

22 - خالد الشطي

23 - صلاح خورشيد

24 - عبدالوهاب البابطين

25 - عودة الرويعي

26 - محمد الهدية

27 - طلال الجلال

28 - خلف دميثير

29 - عسكر العنزي

30 - فيصل الكندري

مطمئنون لإجراءات الحكومة في التعامل مع «خلية العبدلي» ... نواب
back to top