إنتاج «أوبك» يرتفع لأعلى مستوياته هذا العام خلال يوليو

النفط يصعد مع تراجع مخزونات أميركا... وزيادة الإمدادات تضع ضغوطاً

نشر في 01-08-2017
آخر تحديث 01-08-2017 | 19:15
النفط
النفط
شكل ارتفاع الإنتاج الليبي والنيجيري تحدياً أمام جهود المنظمة الرامية للحد من فائض المعروض العالمي، مما دفع بالمسؤولين إلى تحديد سقف لإنتاج نيجيريا، ومن المقرر أن تجتمع لجنة المتابعة الوزارية الأسبوع المقبل لبحث سبل تعزيز نسبة الامتثال لاتفاق «أوبك» بشأن خفض الإنتاج.
ارتفع إنتاج بلدان منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» خلال شهر يوليو الماضي بمقدار 90 ألف برميل يومياً ليصل إلى أعلى مستوى له خلال عام 2017، مع تواصل انتعاش الإنتاج الليبي، بحسب ما أظهرته نتائج مسح أجرته «رويترز».

وساهم تراجع الإمدادات السعودية وانخفاض صادرات أنغولا في تعزيز معدل امتثال المنظمة لإتفاق خفض الإنتاج إلى 84 في المئة ارتفاعاً من 77 في المئة خلال يونيو، وبعدما تجاوز 90 في المئة في وقت سابق من العام.

وشكل ارتفاع الإنتاج الليبي والنيجيري تحدياً أمام جهود المنظمة الرامية إلى الحد من فائض المعروض العالمي، مما دفع بالمسؤولين لتحديد سقف لإنتاج نيجيريا، ومن المقرر أن تجتمع لجنة المتابعة الوزارية الأسبوع المقبل لبحث سبل تعزيز نسبة الامتثال لذلك الاتفاق.

وجاءت أكبر زيادة في إمدادات النفط خلال يوليو من ليبيا، التي قفز إنتاجها لأكثر من مليون برميل يومياً، لكنه لا يزال دون مستوى 1.6 مليون برميل يومياً، الذي سجلته قبل احتجاجات 2011.

وتراجع إنتاج السعودية 50 ألف برميل يومياً إضافية الشهر الماضي، ليتجاوز إجمالي الخفض الذي اقتطعه من إنتاجها المستوى المستهدف المقرر عند 486 ألف برميل يومياً.

وبذلك بلغ إنتاج بلدان «أوبك» مجتمعة 32.85 مليون برميل يومياً خلال يوليو، وفي حال احتساب إمدادات غينيا الاستوائية التي انضمت حديثا إلى المنظمة، فإن إجمالي إنتاج المنظمة سجل 33 مليون برميل يومياً.

على صعيد الأسعار، صعد النفط صباح أمس، بدعم من الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة، لكن استمرار زيادة إمدادات «أوبك» يكبح الأسعار.

وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50.32 دولاراً للبرميل بارتفاع 15 سنتاً، أو ما يعادل 0.3 في المئة عن سعر أحدث إغلاق، وفتح الخام الأميركي أمس، فوق 50 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 25 مايو.

وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 52.85 دولاراً للبرميل بارتفاع 13 سنتاً أو ما يعادل 0.25 في المئة.

وقال بنك «بي.إن.بي باريبا» الفرنسي: «الطلب الأميركي على البنزين زاد إلى المستويات المرتفعة المسجلة العام الماضي، وانخفضت المخزونات الأميركية على الأخص في الساحل الشرقي».

وإجمالاً انخفضت مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة عشرة في المئة من مستوياتها المرتفعة المسجلة في أواخر مارس إلى 483.4 مليون برميل.

وعلى الرغم من انخفاض المخزونات الأميركية، هناك مؤشرات على أن أسواق النفط العالمية ستظل تحظى بوفرة في الإمدادات مما يكبح زيادات أخرى في السعر.

من جانب آخر، أعلن العراق طرح 8 مناطق استكشافية حدودية وبحرية في وسط وجنوبي البلاد للاستثمار أمام الشركات النفطية العالمية.

وقال المدير العام لدائرة العقود والتراخيص البترولية في وزارة النفط عبد المهدي العميدي في بيان صحافي: «من أجل استكشاف وتطوير وإنتاج في عدد من الرقع الاستكشافية الحدودية البرية والبحرية في جنوب ووسط العراق، فإن وزارة النفط تدعو الشركات العالمية إلى المشاركة والحصول على حقائب المعلومات للاستثمار والتطوير»، مضيفاً أن «الرقع التي تكون على الحدود العراقية الكويتية هي ثلاث تشمل رقعة خضر الماء ورقعة جبل سنام ورقعة الفاو»، في حين «الرقع على الحدود الإيرانية وعددها خمس رقع هي السندباد والحويزة والشهابي وزرباطية ونفط خانه».

وسبق للعراق أن اعتمد 45 شركة نفطية عالمية أبرزها إكسون موبيل الأميركية ولوك أويل الروسية وإيني الايطالية وبي.بي البريطانية وتوتال الفرنسية وشركات روسية وصينية ويابانية وكورية وماليزية وإندونيسية كشركات مهيأة للتنافس في الاستثمارات النفطية في العراق.

back to top