الكويت تدعو «التعاون الاسلامي» للتصدي للانتهاكات الاسرائيلية

نشر في 01-08-2017 | 18:50
آخر تحديث 01-08-2017 | 18:50
نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين (ارشيف)
نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين (ارشيف)
دعت دولة الكويت اليوم الثلاثاء منظمة التعاون الاسلامي والمجتمع الدولي الى التكاتف للتصدي للانتهاكات والممارسات الاجرامية الصادرة عن النظام الاسرائيلي في القدس المحتلة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين في الاجتماع الطاريء للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية في منظمة التعاون الاسلامي المنعقد بمدينة اسطنبول لبحث التطورات الاخيرة في المسجد الاقصى.

وقال الهين ان هذه الانتهاكات في مدينة القدس تمثل سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها منذ حادثة احراق المسجد الأقصى عام 1969.

وأضاف الهين "نقف اليوم امام مشهد جديد من مشاهد التعنت الاسرائيلي الذي لا يقف عند حد بل زادت شراسته بانتهاك كافة المواثيق السماوية والدنيوية وها هو الانتهاك الصارخ بحق اخواننا الفلسطينيين في مدينة القدس والمسجد الاقصى يسطر مذبحة جديدة ترتكبها ايادي الاجرام المتمثل بالنظام الاسرائيلي".

وأشار الى معاناة منطقة الشرق الأوسط من تحديات انسانية ممتدة ومتعددة على رأسها استمرار الانتهاكات الاسرائيلية ضد ابناء الشعب الفلسطيني الاعزل والمقدسات الاسلامية.

واعتبر الهين ان القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لمنظمة التعاون الإسلامي مشيرا الى تعرض الشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة الى سلسلة من الانتهاكات على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية خصوصا في القدس المحتلة.

ولفت الى مواصلة إسرائيل لنشاطاتها الاستيطانية غير المسبوقة واستمرارها في محاولات تغيير طابع مدينة القدس الديموغرافي من خلال تهويدها وكذلك استمرارها في حصار قطاع غزة وتواصل عمليات قتل واعتقال أبناء الشعب الفلسطيني.

وطالب الهين المجتمع الدولي بخاصة مجلس الامن بتحمل مسؤولياته واتخاذ مواقف حازمة تجاه الانتهاكات الاسرائيلية الاجرامية في القدس عملا بقرارات مجلس الامن ذات الصلة وتحديدا القرار 476 والقرار 478 والقرار 2334 التي ترفض أي تغييرات تمس مدينة القدس.

واعتبر ان النشاطات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية هي جريمة تخالف الاتفاقيات والمواثيق الدولية بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تكفل حماية دور العبادة والأماكن الدينية المقدسة ما ينذر بعواقب وخيمة تغذي الفكر المتطرف ولن يكون مجالها منطقتنا فحسب بل سيكون مجالها أوسع ويشمل العالم بأسره.

وذكر الهين ان الأوضاع الاخيرة التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية المحتلة يضاعف المسؤولية الأخلاقية والتاريخية على عاتق الشعوب الاسلامية للعمل سويا على تفعيل العمل الإسلامي المشترك.

وقال ان هذه الظروف الخطيرة التي تواجه الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية تدفع الى توحيد المواقف ورص الصف الاسلامي لمواجهة تلك التعنتات الصارخة ووضع استراتيجية عاجلة للدفاع عن المسجد الاقصى ومواجهة الاحتلال وانتهاكاته المستمرة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

back to top