قال نائب وزير الخارجية خالد الجارلله إن الكويت بدأت الاتصالات، على نطاق واسع، مع دول العالم والبنك الدولي وجمهورية العراق؛ للإعداد لاستضافة مؤتمر المانحين لإعادة إعمار المناطق العراقية المحررة مما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

ولفت الجارالله، في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في حفل السفارة العراقية في البلاد بتحرير مدينة الموصل أمس الأول، إلى أنه لم يتم تحديد موعد لعقد المؤتمر "الا انه يرجح ان يكون في الربع الاول من العام المقبل".

Ad

وأضاف ان الكويت تقف الى جانب العراق منذ البداية، وتدعمه من خلال التحالف الدولي والعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين.

وفي رد على سؤال حول العلاقات الثنائية مع العراق، قال: "لدينا تفاهم وتنسيق وانسجام مع الاخوة في العراق، ونحن قادرون من خلال هذا التنسيق على تجاوز اي اشكالات يمكن ان تقع".

وهنأ الشعب العراقي على الانتصارات التي تحققت في الموصل، "وعودتها الى حضن العراق بعد تحريرها"، مشيدا بالبطولات التي تعبر عن صلابة وتضحية الشعب العراقي في الوصول الى هذه النتائج.

تحرير الإنسان

من جانبه، قال السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي إن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أعلن من قلب مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق بعد بغداد، الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي، بعد ان استحوذ عليها منذ منتصف عام 2014.

وأضاف الهاشمي، في كلمة له خلال الحفل، إن العمليات العسكرية ركزت على تحرير الانسان قبل الأرض، لذا كان الحرص على سلامة المدنيين الهم الأول لقطاعاتنا، على الرغم من أساليب "داعش" الخسيسة، التي تتمثل في الاختفاء بالمدنيين واستخدامهم كدروع بشرية.

وذكر مساهمة الدول الحليفة والصديقة للعراق، مشيدا بدور الكويت، ممثلة بسمو أمير البلاد والحكومة، في تعزيز العلاقات المميزة مع العراق، إذ "تجلي ذلك في السنوات الماضية من خلال عقد أكثر من 22 اتفاقية بين البلدين الشقيقين، وسيتوج هذه العلاقات استضافة الكويت نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل لمؤتمر الدول المانحة لإعادة اعمار المناطق المتضررة، من جراء الحرب على "داعش" الإرهابي.