في خطوة جديدة تبرز الفوضى السائدة في البيت الأبيض، أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب المدير الجديد للإعلام في البيت الأبيض انطوني سكاراموتشي، بعد 10 أيام على تعيينه، وذلك بعد ساعات على تولي جون كيلي مهام منصبه رسميا كبيرا لموظفي البيت الأبيض، بهدف تنظيم صفوف إدارة مزقتها الصراعات وأنهكتها الإخفاقات المتوالية.

وقد أثار خبير المال النيويوركي الثري سكاراموتشي، عاصفة الأسبوع الماضي إثر مقابلة صحافية أهان فيها كبير موظفي البيت الأبيض السابق، رينس بريبوس، الذي ترك عمله الأسبوع الماضي، وكبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض ستيف بانون.

Ad

وأعلن قرار استقالة سكاراموتشي بعد وقت قصير على أداء جون كيلي القسم أمس في وظيفته الجديدة، بعد أن خدم إدارة ترامب لمدة 6 أشهر كوزير للأمن الداخلي.

أسبوع سيئ بالنسبة إلى سكاراموتشي، فبعد أن أقيل أدرج على أنه ميت في دليل خريجي كلية الحقوق بجامعة هارفارد. والدليل الذي أرسلته الكلية للخريجين هذا الأسبوع كان به علامة بجانب اسم سكاراموتشي تشير إلى أنه ميت. ويبلغ سكاراموتشي من العمر 53 عاما، وتخرج في الجامعة عام 1989.

من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال زيارته تبيليسي، أمس، أن ترامب سيوقع قريبا العقوبات الجديدة على روسيا، في وقت تشهد العلاقات تشنجا بين الولايات المتحدة وموسكو منذ أسبوع.

وصوت مجلس النواب الأميركي ومجلس الشيوخ بشبه إجماع الأسبوع الماضي على العقوبات الاقتصادية الجديدة. وردت روسيا بفرض تخفيض كبير في عدد العاملين في البعثات الأميركية على أراضيها من الدبلوماسيين أو الموظفين التقنيين.

وندد بنس باحتلال روسيا لقسم من أراضي جورجيا بعد الحرب التي دارت بين البلدين عام 2008. وتوجه إلى رئيس وزراء جورجيا جيورجي كفيريكاشفيلي بالقول: "نحن معكم وإلى جانبكم"، واصفا الجمهورية السوفياتية السابقة بالشريك الاستراتيجي الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.

وتأتي زيارة بنس، التي جددت دعم الولايات المتحدة لرغبة جورجيا في الانضمام الى حلف الأطلسي، في وقت أطلق الحليفان أكبر التدريبات العسكرية المشتركة على أراضي جورجيا.

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن ترامب، أملى البيان الصادر عن نجله ترامب الابن حول لقائه مع محامية روسية، وتبين فيما بعد أنه بيان مضلل.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة على المناقشات بشأن البيان، إن الرئيس "أملى شخصيا" البيان الذي صدر في 8 يوليو الماضي، والذي جاء به أن ترامب الابن والمحامية "ناقشا أساسا برنامجا حول تبني الأطفال الروس عندما تقابلا في يونيو 2016".

وأضافت "واشنطن بوست" أن البيان الذي حصلت عليه صحيفة "نيويورك تايمز" كتب أثناء عودة ترامب على متن الطائرة الرئاسية، بعد مشاركته في قمة العشرين التي استضافتها ألمانيا.

في سياق آخر، ووسط التوتر بين البلدين، اتهمت السفارة الأميركية في موسكو السلطات الروسية أمس بمنع دبلوماسيين من دخول منشأة على مشارف العاصمة الروسية، بعد أن سمحت لهم في وقت سابق بالدخول حتى ظهر اليوم لاستعادة متعلقاتهم.

وفي إطار الرد الروسي على العقوبات الأميركية، أعلنت موسكو أنها ستسترد مبنيين تستأجرهما السفارة لدبلوماسيين أميركيين.

الرئيس المكسيكي

من جانبه، أكد الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، أمس ، أنه لم يتحدث أخيرا مع ترامب عبر الهاتف، بعدما تباهى الأخير بأنه اتصل به هاتفيا للإشادة بسياسة واشنطن في الرقابة على الحدود.