أعلنت «شعبة المخابز» في 7 محافظات مصرية، إضراب عدد من أصحاب المخابز عن العمل، اعتراضاً على المنظومة الجديدة للخبز التي انطلقت أمس، بسلاسة في أغلب المحافظات بعد أن نجح قرار لوزارة التموين بمنح مزيد من الوقت لأصحاب المخابز لدفع تأمين نقدي للمطاحن مقدماً في تهدئة مخاوف بعض أصحاب المخابز من تعثر وتيرة صرف مخصصات الطحين.وأقر نائب رئيس الشعبة العامة للمخابز عبداللطيف وهبة، بوجود إضرابات وتذمر في أول أيام تطبيق منظومة الخبز في 6 محافظات بالدلتا شمال مصر، إلى جانب محافظة المنيا وسط البلاد «شمال الصعيد»، اعتراضاً على المنظومة الجديدة، معتبرين أن دفع تأمين حصة ثلاثة أيام من الدقيق دفعة واحدة صعب جداً، فيما نفى رئيس شعبة مخابز القاهرة بالغرف التجارية عطية حماد، صحة ما تردد بشأن وجود إضرابات لأصحاب المخابز في القاهرة.
وتلزم المنظومة الجديدة، أصحاب المخابز بدفع قيمة الدقيق (الطحين)، مقدماً لمدة لا تقل عن 3 أيام، بسعر 4700 جنيه للطن، على أن تتحصل المخابز بعد ذلك على فارق سعر الرغيف المقرر بيعه للمواطن بـ5 قروش من قبل الحكومة. وتشمل المنظومة تحرير سعر الدقيق والسولار للمخابز في خطوة تقول الحكومة، إنها تستهدف تضييق الخناق على التهريب وهدر الموارد.من جهته، قال الناطق باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، محمد سويد لـ«الجريدة»: «المنظومة الجديدة تحقق للمواطن فرصة الحصول على رغيف خبز مدعوم بجودة عالية»، مشيراً إلى أن تطبيق المنظومة، بدأ أمس، حيث تم صرف نحو 23 ألف طن قمح لأكثر من 30 ألف مخبز.بدورها، نفت الحكومة ما تردد عن زيادة في سعر رغيف الخبز المدعم، وأكد مركز معلومات مجلس الوزراء، في بيان له أمس، أن أنباء زيادة سعر رغيف الخبز المدعم لـ 10 قروش غير صحيحة، في وقت كشف مصدر رفيع المستوى، أن مجلس الوزراء يتابع عن قرب كواليس عمل المنظومة الجديدة. من جانبه، طالب وزير التموين د. علي المصيلحي في تصريحات خاصة لـ«الجريدة»، المواطنين بالانتظار عدة أيّام للحكم على المنظومة بشكل كامل، لافتاً إلى أنه سيتم العمل على حل أي مشاكل تواجه المنظومة. وأضاف د. المصليحي أن «الهدف من المنظومة واضح، وهو إيصال الدعم لمستحقيه، ولا مساس برغيف الخبز الخاص بالمواطن، لكن الحديث عن التراجع عنها في يوم تطبيقها غير معقول».
إلغاء «الابتدائية»
إلى ذلك، وفي خطوة مفاجئة، كشف وزير التربية والتعليم الفني، د. طارق شوقي، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إلغاء شهادة الصف السادس الابتدائي، والاستقرار على أنها سنة «نقل عادية»، على أن يتم تصحيح كراسات الإجابة الخاصة بالطلاب من معلمين خارج المدرسة المُقيد فيها الطالب.واستعرض شوقي خلال المؤتمر، القضايا التعليمية والهدف من المشروعات، التي تعمل عليها الوزارة، سواء التي تخص الطلبة أو المعلمين، لافتاً إلى أنه تم وقف ترخيص المدارس الأميركية الجديدة في مصر. على صعيد آخر، عوَّلت أوساط سياسية مصرية، على الدور المنتظر أن تلعبه مصر مع توليها رئاسة «مجلس الأمن»، خلال شهر أغسطس الجاري، حيث قال الناطق باسم الخارجية، أحمد أبوزيد في بيان رسمي للوزارة أمس: «مصر ستترأس خلال الشهر الجاري جلسات مجلس الأمن الدولي، وهذه هي المرة الثانية التي تترأس فيها جلسات المجلس منذ انتخابها عضواً غير دائم في المجلس».أبوزيد أكد خلال لقائه محررين دبلوماسيين، أمس، أن مصر تعمل على طرح مشروع خلال ترأسها المجلس لتوجيه رسالة للدول بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب لاسيما محاربة تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أن القاهرة خلال فترة رئاستها السابقة للمجلس طرحت رؤيتها عن جهود الأمم المتحدة لمكافحة الفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية، ووضعت خطة مع الأمم المتحدة واستراتيجية للتعامل مع الفكر المتطرف.مصدر مسؤول قال لـ«الجريدة»: «مصر ستبذل جهوداً خلال فترة رئاستها للمجلس لمواجهة الإرهاب».إلى ذلك، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس مع مجموعة من المرشحين للعمل سفراء لمصر في الخارج، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، وأشار السيسي في مستهل اللقاء إلى أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية باعتبارها الواجهة التي تبرز الصورة الحضارية لمصر وتدافع عن مصالح الوطن في الخارج.الإجراءات الجنائية
برلمانياً، وعلى الرغم من المطالبات الرئاسية المستمرة من البرلمان بضرورة سرعة إدخال تعديلات على قانون «الإجراءات الجنائية»، لكن أداء المجلس في ذلك السياق اتسم بالبطء، حيث من المقرر أن يدخل البرلمان فصلاً جديداً من النقاشات وجلسات الاستماع حول تعديلات القانون تبدأ من اليوم.ميدانياً، وفي إطار مواصلة قوات الجيش حملاتها ضمن المرحلة الرابعة لعملية «حق الشهيد»، قال المتحدث العسكري إن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني بالتعاون مع القوات الجوية تمكنت من استهداف أحد الأوكار التابعة للعناصر «التكفيرية» بوسط سيناء، ما أسفر عن مقتل عنصر وضبط اثنين آخرين، وتدمير سيارة دفع رباعي ودراجتين ناريتين.