مصر| «رئاسية 2018» بلا منافسين... والسيسي الأوفر حظاً
صباحي يشترط وحجي يستتر والبرادعي يتوارى والسادات أول المشاركين
في الوقت الذي حسمت 3 أحزاب سياسية مصرية كبرى، موقفها من ماراثون الانتخابات الرئاسية، المفترض إجراؤها في الربع الثاني من العام المقبل، بتأييد ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، عزز انقسام أحزاب سياسية مدنية حول التوافق بشأن مرشح للمعارضة، فرص فوز الرئيس الحالي بفترة رئاسية جديدة، حال إعلانه الترشح رسمياً.وحينما سئل الرئيس المصري عن ترشحه خلال «المؤتمر الوطني الرابع للشباب»، الذي عقد أخيرا في مكتبة الإسكندرية، اكتفى السيسي بدعوة المصريين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة، في وقت عقدت الحكومة قبل أيام اجتماعا لبحث سبل عمل «الهيئة الوطنية للانتخابات»، بعد إقرار البرلمان قانون إنشاء الهيئة وفقاً لما نص عليه دستور 2014.كانت أحزاب «المصريين الأحرار والوفد وحماة الوطن» أول من بادر بإعلان دعم السيسي، حيث قال رئيس حزب «المصريين الأحرار»، عصام خليل: «ندعم ترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية، لأن الرجل يقول صدقاً ولا ينافق شعبه، ويعمل دائما للإنجازات»، فيما أعلن رجل الأعمال، النائب فرج عامر دعمه لترشح قائد الجيش السابق.
وعلى الرغم من إعلان رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، تأييده لترشح السيسي لفترة ثانية، وأن الحزب لن يدفع بمرشح رئاسي، كشف رئيس لجنة الشباب في الحزب، مينا ثابت، عن نقاشات تدور في الوقت الحالي بين أعضاء الهيئة العليا للحزب، لبحث إمكان ترشيح القيادي الوفدي ياسر قورة للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتابع ثابت قائلا: «انتخابات رئاسة حزب الوفد المقبلة المقرر عقدها قبل انتخابات الرئاسة ستحسم موقف الحزب النهائي».الجانب الآخر من المشهد، يعكس رغبة شخصيات عامة في الترشح للانتخابات المقبلة، حيث أعلن البرلمـــاني المقــــال أنــــــور الســــــادات نيتـــــه الترشح لـ «الرئاسية» المقبلة، كما أشارت تقارير صحافية إلى أن المرشحين السابقين في «رئاسية 2012» الفريق أحمد شفيق، والإخواني المنشق عبدالمنعم أبوالفتوح سوف يعلنان ترشحهما في الانتخابات المقبلة، من دون أن يصدر عن أي منهما إعلان رسمي بذلك.بدوره، وبينما طالب الفقيه القانوني، القيادي في الحزب «المصري الديمقراطي الاجتماعي»، نور فرحات، عبر صفحته الخاصة على «فيسبوك» القوى المدنية بالتقدم بمرشح مدني واحد، قال القيادي في «التيار الديمقراطي»، مدحت الزاهد، لـ«الجريدة»: «الحملات الأمنية أجهضت مساعي القوى المدنية في استكمال جلسات التشاور حول التوافق على مرشح رئاسي واحد»، لافتا إلى أن النقاش في الوقت الحالي يدور حول كيفية ضمانة نزاهة العملية الانتخابية، الأمر الذي أيده الفقيه القانوني، القيادي في حزب تيار الكرامة، حامد جبر.وتسود حالة من السرية التحركات التي دشنها عصام حجي، المستشار السابق للرئيس المؤقت عدلي منصور، تحت اسم «مبادرة الفريق الرئاسي»، فيما أعلن المرشح الناصري حمدين صباحي عدم نيته الترشح لـ «رئاسية» أخرى، إلا في حال توافق القوى السياسية عليه كمرشح مدني وحيد.يشار إلى أن د. محمد البرادعي، القيادي السابق في «جبهة الإنقاذ» أعلن نفض يده من السياسة المصرية، مشيرا خلال لقاء تلفزيوني معه، قبل شهور، إلى عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.