استكمالاً لفعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص التاسعة والعشرين، التي تنظمها لجنة التراث في النادي البحري الرياضي الكويتي، تحت شعار «خليجنا واحد... مصيرنا واحد»، أقيم احتفال شعبي، مساء أمس الأول، في بنيدر الغوص بمنتزه الخيران، حيث شهدت فعاليات شعبية تراثية شارك فيها شباب رحلة الغوص، مقدمين لمحات من التراث الشعبي والاغاني والأهازيج التي كان يرددها أهل الغوص قديما، مضفين طابعا تراثيا جميلا نال استحسان وإشادة الحضور جميعهم.وقال رئيس النادي البحري الرياضي فهد الفهد، في كلمة بالاحتفالية، ان رحلة الغوص تعبر عن مدى اعتزاز وارتباط ابناء الكويت بتراث هذا الوطن العزيز وبماضيه، تعبيرا عن العرفان بتضحيات الآباء والاجداد، واستلهام العبر والمعاني والقيم الحميدة، وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز، والتأكيد على الروابط التاريخية مع ابناء دول مجلس التعاون الخليجي. وبين الفهد أن من أهم أهداف رحلة الغوص التأكيد على عمق الروابط الخليجية والمشاعر المشتركة والمصير الواحد، التي ارتبط بها أبناء الخليج كافة، مشيداً بما بذله النواخذة والبحرية الشباب وأهاليهم المشاركون في الرحلة من جهد وتضحية بوقتهم، في سبيل انجاح الرحلة. وشكر الفهد المؤسسات الداعمة لهذا النشاط الوطني الكبير، وعلى رأسها الراعي البلاتيني الكبير والمتميز بنك الخليج، ومؤسسة البترول الكويتية، وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، مثمناً الدعم المقدم من دار الخليج للاستشارات الهندسية وشركة تعبئة مياه الروضتين وبقية الجهات الداعمة وجميع وسائل الصحافة والإعلام.من جهته، قال النوخذه خليفة الراشد إن الرحلة تعطي دروسا للشباب الغواصين بمعنى الحياة الشاقة والمعاناة التي كان يلاقيها الاجداد من اصل تحصيلهم على الرزق، بعد شهور يقضونها في البحر، مشيداً بمشاركة الشباب الكويتي ورغبتهم الصادقة في احياء ذكرى الآباء والأجداد بالصورة التي ينشدها الجميع، وتعكس مدى اهتمامهم بإحياء تراثهم بالصورة المنشودة.
الشباب والمحصول
قال النوخذه عبدالرحمن المناعي، لـ»الجريدة»، إن مشاركة نواخذة من الخليج هو تجسيد لدور التراث البحري الخليجي، على مدى السنوات الماضية، لافتاً إلى أن هذا العام كان شديد الحرارة على الغواصين، الأمر الذي اثر على مجهودهم وعلى بعض المشاركات، وكذلك المحصول من اللؤلؤ والمحار، الذي قل عن العام الماضي. وبين المناعي ان رحلة هذا العام لم تكن بتلك السهولة، ولكن الشباب اثبتوا جدارتهم وصبرهم، وكذلك طاقم السفن بشكل عام، معرباً عن شكره للكويت، أميرا وحكومة وشعباً لاهتمامهم بهذا التراث ومفاهيمه، الذي يمثل الخليج بشكل عام، ولا يقتصر على الكويت فقط.تطوير «البحري» على 4 مراحل
كشف رئيس النادي البحري الرياضي فهد الفهد لـ»الجريدة»، أن هناك تطويراً للنادي البحري وتغييراً لهيكله التنظيمي، لافتاً إلى أن «التطوير سيتم على 4 مراحل، ونحن في المرحلة الاولى من إنشاء مبنى اداري، وسنضع جميع مستلزمات الاندية الصيفية».وذكر الفهد أن النادي يملك ابطالاً عالميين، على مستوى الرياضات البحرية، مبينا أن «رحلة الغوص كانت رغبة سامية من الشيخ جابر الاحمد وتمت مواصلتها على مدى 29 عاما، ونحن مستمرون بها».