اقتربت أسعار النفط من أعلى مستوياتها في شهرين مع نهاية يوليو وأبدت الأسواق تفاؤلاً حذراً كما يرى محللو بنك «غولدمان ساكس» أن جهود إعادة التوازن للسوق قد بدأت تؤتي ثمارها.

يتزامن ذلك مع استمرار انخفاض مخزونات النفط ليس فقط في الولايات المتحدة بل حول العالم أيضاً، وقفز سعر «نايمكس» أعلى 50 دولاراً للبرميل للمرة الأولى في أكثر من شهرين، ليتساءل تقرير نشره «أويل برايس» عن مدى تأثير الخام الصخري الأميركي على هذه الارتفاعات.

Ad

تطورات إيجابية

- يقول بنك «غولدمان ساكس» إن مخزونات النفط العالمية في كل من أميركا وأوروبا وسنغافورة واليابان قد تراجعت بحوالي 83 مليون برميل، كما أن الطلب على الخام يبدو مرتفعاً.

- أشار المحللون إلى أن تراجع المخزونات حول العالم يمثل بادرة إيجابية متوقعين استمراره، مما سيدفع الأسعار نحو المزيد من الارتفاع وإعادة التوازن للسوق الذي تسعى إليه «أوبك».

- ربما يحدث ذلك توازناً إلى حد ما مع انتعاش النفط الصخري الأميركي، في ظل تردد مستثمري «وول ستريت» في ضخ تمويلات لشركات التنقيب في الولايات المتحدة قلقاً من هبوط الأسعار.

- لطالما تسببت صناعة النفط الصخري الأميركي في ضغوط على السوق والأسعار وجذب للاستثمارات في الوقت نفسه، لكن هذه المرة هناك حذر أكبر يحول دون المزيد من الإنفاق والتنقيب.

- ظهر ذلك جلياً في قرارات شركات نفطية مثل «كونوكوفيليبس» التي خفضت إنفاقها لتحقيق توازن بين النفقات والأرباح مما يقوّض أنشطة التنقيب.

إشارات خاطئة

- أفاد محللون أيضاً بأن شركات التنقيب قررت استمرار الإنتاج على حساب تحقيق الأرباح طمعاً في جني الثمار لاحقاً رغم عدم الثقة في ارتفاع الأسعار خلال يونيو.

- راجعت إدارة معلومات الطاقة بالخفض الإنتاج الأميركي في 2018 من عشرة ملايين برميل يومياً إلى 9.9 ملايين.

- تضررت صناعة النفط الصخري نتيجة عدة إشارات خاطئة حول انتعاش أسعار الخام، مما أثر سلباً على أنشطتها الإنتاجية والاستثمارية.