نجلاء بدر: أحرص على عدم تشابه أدواري
«المشاركة في أكثر من عمل في آن واحد أمر مرهق جداً»
شهد هذا العام تألقاً جديداً للنجمة نجلاء بدر من خلال مشاركتها في «رمضان كريم» حيث اختلفت شكلاً ومضموناً عن ظهورها في مسلسلها الآخر «30 يوم». «الجريدة» تحدثت إليها عن تفاصيل عدة.
كيف كانت ردود الفعل التي تلقيتها حول دورك في «رمضان كريم» و«30 يوم»؟الحمد لله، كانت الردود إيجابية لا عن دوري فحسب، بل عن العملين عموماً، خصوصاً أن «رمضان كريم» كان استثنائياً، ويذكرك بالدراما الاجتماعية التي افتقدناها منذ زمن طويل، وأنا شخصياً أميل إليها، كذلك الجمهور تعلق بالمسلسل، خصوصاً أنه يعبر عن حالة الحارة المصرية وبقية طقوس الشهر الفضيل التي كتيها أحمد عبد الله بحرفية شديدة مع لمسات المخرج سامح عبد العزيز الصائبة. حتى أن العمل كان بمنزلة مباراة كرة قدم الكل اجتهد فيها ليقدم أفضل ما لديه. كذلك كان «30 يوم» مميزاً، خصوصاً الشخصية التي قدمتها، فهي من الأدوار المركبة التي أفضلها، رغم أنها تحتاج إلى مجهود كبير في التحضير. والحمد لله، هذا العام أنا راضية بنسبة مليون في المئة عن العملين، خصوصاً أن معظم المسلسلات كان مستواه جيداً جداً.
كيف كانت تحضيراتك للعملين؟اجتهدت في قراءه السيناريو والتحضير الجيد للشخصية، خصوصاً في «رمضان كريم»، حيث أبدع أحمد عبد الله في كتابة الدور بحرفية عالية، وبما يسهل على أي ممثل تقديم الدور بشكل جيد. وفي «30 يوم» اعتمدت على قراءة الورق، وعقد جلسات عمل مع المخرج، وثمة شق آخر استعنت به وهو مشاهدتي فيديوهات عبر الإنترنت أرسلها لي المخرج عن حالة الإدمان بجوانبها كافة.ما أكثر أمر جذبك للمشاركة في «30 يوم»؟قصة المسلسل التي ترصد حالة تحدٍ بين شخصين تظهر تفاصيلها في الحلقة الأخيرة. أثناء قراءتي الدور تحمست، لدرجة أنني قرأت الثلاثين حلقة في يوم واحد، من شدة شوقي لاكتشاف الخبايا وكم الإثارة الذي تضمنته الأحداث، إضافة إلى أنني أجسد شخصية جديدة من خلاله. كذلك كان لديَّ شغف شديد لمشاهدة العمل ومعرفة ردود الفعل حوله، رغم أن الدور صعب، حيث أجسد شخصية مريضة نفسياً، وفي مرحلة ما تدمن الممنوعات، ما دفع الصانعين إلى الاستعانة بطبيبة نفسية ترافقنا خلال تصوير المشاهد، خصوصاً أن المسلسل يتضمن شخصيات مريضة نفسياً عدة.ماذا عن كواليس التصوير؟ كانت الكواليس هادئة. في «رمضان كريم»، كانت الأجواء شبيهة جداً بطقوس رمضان، حتى في الأيام التي سبقت الشهر الفضيل، وكنت أشعر بأننا نعيش الأحداث بواقعية بكل ما تحمل الحارة من قيم وعادات وتقاليد. وفي «30 يوم» كنت سعيدة لأني أعشق آسر ياسين على المستوى الفني، وعندما علمت أن المسلسل من بطولته هو وباسل خياط فرحت، لأن الاثنين بالنسبة إليّ ينتميان إلى مدرسة تمثيل مهمة وهي «السهل الممتع»، لذا استمتعت بمتابعة المنافسة بينهما.
تخوّف وإرهاق
هل كانت لديك تخوفات من تجسيد شخصية الراقصة في «رمضان كريم»؟على العكس تماماً. جذبتني الشخصية، فهي راقصة معتزلة في حي شعبي يطاردها ماضيها، وتعاني نظرة الناس إليها رغم أنها تركت مهنتها وتزوجت، وقررت أن تعيش حياة أسرية مستقيمة. لذا تقابلها مشاكل مع كثير من أهل الحارة الذين يطمعون بها، ولا يصدقون أن توبتها نصوحة بلا رجعة.هل أرهقك تقديم عملين في وقت واحد، وكيف تمكنت من تجاوز المشاكل؟لم تكن المرة الأولى التي أقدم فيها عملين في وقت واحد، فالأهم بالنسبة إلي ألا تتشابه أدواري. صحيح أن الجمع بين أكثر من عمل أمر مرهق، إذ يمضي الممثل معظم اليوم في التصوير، ولكني أحمد الله أن تصوير المسلسلين كان في مصر، خصوصاً أني تعرضت العام الماضي لتجربة قاسية، إذ كنت أسافر وأعود خلال الشهر أكثر من مرة كي أفي بالتزاماتي. بناء عليه، قررت لاحقاً ألا أجمع بين أكثر من عمل في الوقت نفسه ما لم تكن ثمة ضرورة. وصحيح أن شخصيتي في «30 يوم»، المريضة النفسية والمدمنة، استهلكت طاقتي وأرهقتني، إذ كنت في حالة اتحاد معها، لكن ردود الفعل التي تلقيتها عقب عرض الحلقات الأولى جعلتني في غاية السعادة، واختفى الإجهاد والتعب.التصوير في شهر رمضان
حول التصوير في شهر رمضان وإن كان مرهقاً تقول نجلاء بدر: «للأسف، وأكثر أمر أزعجني في التصوير خلال رمضان أنني لم أستطع أن أمضي يوماً في منزلي مع أسرتي، لأن التصوير استمر حتى الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل».
آسر ياسين وباسل خياط ينتميان إلى مدرسة «السهل الممتع»
راضية مليون في المئة عن «رمضان كريم» و{30 يوم»
راضية مليون في المئة عن «رمضان كريم» و{30 يوم»