عادت الفنانة الكبيرة ميادة الحناوي إلى لبنان، بعد مشاركتها العام الماضي في مهرجانات بعلبك، لتحيي حفلا من خلال فعاليات مهرجانات «ستاديا كاسكادا» في تعنايل، بمحافظة البقاع.

وعانقت الحناوي بصوتها أسماع الجمهور الحاضر بالطرب الأصيل، مع فرقتها الموسيقية بقيادة محمد البرفت، حيث وقفت الفنانة الكبيرة مدة ساعتين حتى منتصف الليل على المسرح من دون أن تتعب أو تمل، وقد افتتحت برنامجها الغنائي بعملها الجميل «أنا مخلصالك»، لتؤكد إخلاصها لفنها ووفاء جمهورها لها، مخاطبة فيها الجمهور الذي جاء بالآلاف من كل الأنحاء، ليراها ويستمع إلى صوتها العذب.

Ad

وانساب صوت ميادة (57 عاما) في ليل لبنان كفتاة عشرينية مفعمة بالحيوية، خاصة وهي ترتدي فستانا أسود براقا اختارته لهذه السهرة مع نجاحها في إنقاص وزنها بشكل لافت، مما منحها إطلالة غاية في التألق.

واستمتع الجمهور كثيراً بهذا الإبداع الفني والطرب الأصيل، وأغنيات الحناوي المليئة بالشجن والحب والغرام، فكان الجمهور متحمسا، وأخذ دور الكورال مع ميادة، وكلما رددت أغنيتها طالبها بالمزيد، فقد أبدعت وهم بدورهم أبدعوا في التعبير عن محبتهم لهذه الفنانة التي قدمت لهم كل الأعمال الغنائية التي يعشقونها؛ سواء كانت من قديمها أو جديدها، خاصة أن جل أغنياتها في مشوارها الفني لم تمت، لأنها أعمال أصيلة، ومنها أيقونتها الأروع «أنا باعشقك» التي طالب بها الجمهور منذ بداية السهرة، واضطرت الفنانة السورية أن تعيد أداءها في نهاية السهرة التي لم يكن الجمهور يريد لها أن تنتهي، «كان يا ما كان» و«نعمة النسيان» و«الحب اللي كان» و«مهما يحاولوا يطفوا الشمس» و«أنا أعمل إيه» و«سيدي أنا»، وفي الختام كانت أغنية «حبينا واتحبينا» من كلمات عبدالرحيم منصور وألحان بليغ حمدي.

على هامش الحفل، أشارت الحناوي إلى أنها تحضّر أعمالا جديدة في الفترة المقبلة، متمنية من المنتج محسن جابر أن يفرج عن الألبوم الجديد، كما تستعد للمشاركة في مهرجان الفحيص.

وعن قلة الإصدارات الفنية والإطلالات الإعلامية أكدت أنها تفضل أن تعتمد على النوع لا الكم، كي تطل بما يليق بها».

كما أبدت رأيها في الساحة الفنية، مشيرة إلى وجود أصوات جميلة، وهنالك الفنانون الجيدون والفنانون السيئون، وأشادت بأصوات عدة من بينها آمال ماهر وشيرين.

وكانت الحناوي قد ظهرت بنحافتها المفرطة بشكل يثير الجدل حول ما اذا كانت صحتها بخير، لكنها صرحت وأجابت عن كل التساؤلات حول صحتها، وكيف أصبحت نحيلة إلى هذه الدرجة خلال مقابلة لها في إحدى الفضائيات، لافتة إلى أن حالتها الصحية على ما يرام، وكل ما في الأمر أنها خضعت لنظام غذائي قاس من أجل إنقاص وزنها.

يذكر أن المطربة القديرة ميادة الحناوي منحتها وزارة الثقافة السورية جائزة الدولة التقديرية لعام 2017، عن مجمل أعمالها خلال مسيرتها الفنية الناجحة، حيث لقبت بمطربة الجيل، وصنفت في الصف الأول بين المطربات العربيات، وغنت مع بليغ حمدي أروع أغانيها الطربية، منها «أنا باعشقك»، و«الحب اللي كان»، و«أنا أعمل إيه»، و«سيدي أنا»، وتعاملت مع كبار الملحنين في مصر على رأسهم محمد عبدالوهاب ومحمد الموجي ومحمد سلطان وحلمي بكر، في حين كانت انطلاقتها الكبرى مع الموسيقار بليغ حمدي.