الأغلبية الصامتة: إنها قادمة
أيها السادة، بالأمس القريب، كان التعليم التطبيقي يلاحق خريجي الثانوية ويصرف لهم مكافآت شهرية، والتعليم العالي كان يسمح بالابتعاث لدراسة اللغة الفرنسية لمن تخرج من الجامعة بتقدير جيد!، قبل عقدين فقط، الوزارات كانت تتصل بخريجي الجامعة هاتفياً في بيوتهم للعمل لديها، الإيجارات قليلة وأسعار الأراضي معقولة وأسعار النفط فوق المعقولة ومجالات تحقيق الأحلام متاحة.
![إبراهيم المليفي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1612377050504273100/1612377064000/1280x960.jpg)
إن قبول ما يحصل والتفاعل مع ما يصيب أصحاب العلاقة فقط، خطر عظيم يولّد ثقافة أنانية متبلدة الحس، لا تعمر وطناً ولا تورث خيراً للأجيال القادمة، فهل لا نزال نعيش وهم وجود حواجز تمنع تمدد الخراب والفساد من وزارة إلى وزارة أو من منطقة إلى منطقة؟، هيهات، إنها الإدارة ونهج الإدارة التي ستتعامل مع جميع الملفات بنفس العقلية والطريقة.أيها السادة، بالأمس القريب، كان التعليم التطبيقي يلاحق خريجي الثانوية ويصرف لهم مكافآت شهرية، والتعليم العالي كان يسمح بالابتعاث لدراسة اللغة الفرنسية لمن تخرج من الجامعة بتقدير جيد!، قبل عقدين فقط، الوزارات كانت تتصل بخريجي الجامعة هاتفياً في بيوتهم للعمل لديها، الإيجارات قليلة وأسعار الأراضي معقولة وأسعار النفط فوق المعقولة ومجالات تحقيق الأحلام متاحة.ما الذي حصل؟ لا شيء يذكر، فقط حصلت عملية انفصال كاملة بين أصحاب القرار وبين أصحاب العزم وبين الإنسان المناسب عن المكان المناسب، هذا ما حصل ببساطة، بالأمس "التطبيقي" وقبلها مشاريع تسلم بعد دهور، وكل ما يحذرنا منه الإحصائيون سيحدث لا محالة... إنها قادمة.