القاهرة توافق على رعاية «هدنة حمص» بشروط
أعلنت مصادر مطلعة ترحيب مصر بالاقتراح الروسي، بشأن رعاية "هدنة حمص"، في سورية، على غرار ما حدث مؤخرا في "غوطة دمشق"، وصولا إلى تهدئة شاملة في سورية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد، لـ"الجريدة"، إن "مصر لن تتأخر في مساعدة الأشقاء السوريين"، بينما كشف مصدر رفيع المستوى، لـ"الجريدة"، "أن جهات سيادية مصرية ستتولى الملف"، مشيرا إلى أن "مصر أرسلت بالفعل موافقتها إلى الجانب الروسي".ولفت المصدر إلى أن مصر وضعت شروطا عدة، بينها "وصول المساعدات الإنسانية لحمص، وفتح ممرات إنسانية، وسحب السلاح من أيدي الجماعات المتطرفة، إضافة إلى خروج الحالات الحرجة للعلاج في دول الجوار، وتشكيل وفد دولي يكون مسؤولا عن الإشراف على الهدنة".
وكشف ان المهمة المصرية ستكون التنسيق بين الأطراف في سورية، لافتا إلى أن رئيس جهاز الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك أبلغ القاهرة موافقة سورية على أن تكون مصر وسيط الهدنة في حمص، على أن يتم التنسيق لوجود ضمانات دولية. وقال إن مصر ستستضيف خلال الأيام المقبلة عناصر من المعارضة السورية لبدء التشاور.الى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن متشددي تنظيم داعش هاجموا قوات الحكومة السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وحلفاءها في منطقة جبال الشومرية بين ريفي حمص وحماة اليوم. ويتراجع تنظيم داعش أمام تقدم القوات الحكومية شرقا بالقرب من محافظة دير الزور والسخنة، وهي آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في حمص.وتقاتل عدة أطراف في سورية تنظيم داعش عند معقله في الرقة، وبينها قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران، وأيضا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة التي يهيمن عليها الأكراد.في سياق متصل، نفت وزارة الدفاع الروسية اليوم تقريرا لوكالة رويترز قدر أن عدد القتلى الفعلي للروس من الجنود والمشاركين في سورية بعقود خاصة لا يقل عن 40 قتيلا، بناء على روايات أسر القتلى وأصدقائهم ومسؤولين محليين.وقالت "رويترز" إن القادة العسكريين الروس يحثون أسر القتلى على التزام الصمت، وان العدد الحقيقي للخسائر البشرية في الصراع السوري موضوع حساس في روسيا، التي تقدم وسائل الإعلام فيها تغطية إيجابية لتطورات الصراع، قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل، والتي يتوقع أن يفوز فيها الرئيس فلاديمير بوتين.وتعليقا على التقرير قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن أي مواطنين روس يقاتلون مع القوات الحكومية في سورية عبارة عن متطوعين، ولا علاقة لوزارة الدفاع الروسية بهم.على صعيد آخر، نفذت القوات السورية حكم الإعدام بحق مهندس البرمجيات السوري من أصل فلسطيني باسل صفدي، والصادر عام 2015، بعد ثلاث سنوات على توقيفه من قبل السلطات السورية، حسبما أكدت زوجته مساء امس الأول.