بنس يُطمئن دول غرب البلقان وتيلرسون ينتقد «عقوبات روسيا»

في المحطة الأخيرة من جولة تهدف الى طمأنة الحلفاء الأوروبيين الشرقيين للولايات المتحدة القلقين من روسيا، أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، اليوم، أن مستقبل دول غرب البلقان مع الغرب لا مع موسكو.

يأتي ذلك بعد أن زار بنس إستونيا من دول البلطيق وجورجيا، ووصل أمس الأول إلى مونتينيغرو، الواقعة على البحر الأدرياتيكي، آخر المنضمين الى حلف شمال الأطلسي.

وسعى بنس خصوصا خلال جولته الى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة القلقين، خصوصا منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014.

وأثار انضمام مونتينيغرو في الخامس من يونيو الى حلف شمال الأطلسي، وكذلك سعي جورجيا للحصول على عضوية في الحلف، غضب روسيا التي تتهم الحلف بتطويقها.

وأعلن بنس في بودغوريتسا عاصمة مونتينيغرو وإلى جانبه رئيس الوزراء دوسكو ماركوفيتش "نحن مؤمنون حقا أن مستقبل دول غرب البلقان هو مع الغرب".

ورحب بنس بانضمام مونتينيغرو الى حلف شمال الأطلسي، واصفا ذلك بالإنجاز التاريخي، وأكد التزام الولايات المتحدة في تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة.

وأمس ، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أنه سيلتقي بنظيره الروسي سيرغي لافروف في نهاية الأسبوع، لكنه حذر من أن ذلك لن يمنع العلاقات الأميركية الروسية من أن تزداد سوءا.

وفي رد على العقوبات، قال "الكرملين"، اليوم، إنه يسمع تصريحات متناقضة من البيت الأبيض بشأن العقوبات الجديدة التي أقرها الكونغرس الأميركي على روسيا.

وقال تيلرسون إنه والرئيس ترامب لا يعتقدان أن العقوبات الجديدة ستكون مفيدة لجهودنا بشأن الدبلوماسية مع روسيا. لكن البيت الأبيض قال بدوره إن ترامب ينوي توقيع مشروع قانون العقوبات الجديدة.

وعلق المتحدث باسم "الكرملين"، ديمتري بيسكوف، على تصريحات تيلرسون قائلا: "لم نسمع مثل هذه التصريحات، ونحن نلاحظ تناقضا واضحا في تصريحات البيت الأبيض".

وأضاف بيسكوف: "مما لا شك فيه أنه من المهم أن يفكر رئيس الولايات المتحدة في الوضع الحالي وآفاق العلاقات الثنائية".

في شأن آخر، تحضر الولايات المتحدة لفرض عقوبات تجارية جديدة ضد الصين لدفعها الى التصدي لسرقة الملكية الفكرية، بحسب ما أوردت أمس صحيفة "وول ستريت جورنال". كما ردت صحيفة صينية رسمية، أمس، أن ترامب أخطأ في افتراض أن الصين يمكن أن تتعامل بشكل فردي مع كوريا الشمالية.

جاء ذلك، بينما كشف البيت الابيض أمس الأول ان الولايات المتحدة تدرس كل الخيارات المتاحة في كيفية التعامل مع تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية.

وفي شأن التعيينات، أقر مجلس الشيوخ الأميركي، أمس ، بأغلبية ساحقة تعيين كريستوفر راي مديرا جديدا لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، بعد 3 أشهر على إقالة ترامب للمدير السابق جيمس كومي.