أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن الحكومة تعمل على تأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان.

جاء ذلك غداة إعلان شركة «أولف كروب» الأميركية الأمنية، افتتاح مقر لها في منفذ طريبيل الدولي الواقع على الحدود العراقية - الأردنية، غرب محافظة الأنبار.

Ad

وقال مصدر أمني، إن مراسم افتتاح المقر في المنفذ جرت بحضور قيادات عسكرية عراقية وأميركية، مضيفاً، أن «الشركة مسؤولة عن تأمين وتأهيل الطريق الدولي السريع بين العراق والأردن».

كما كشف المصدر عن «وجود استعدادات تجري لفتح مقرات أخرى في الأنبار بهدف تأمين الطريق الدولي».

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت سابقاً إحالة مهمة تأمين الطريق السريع وإعادة بنائه إلى شركة أميركية، ويتضمن العقد إعادة تأهيل الطرق والجسور، خصوصاً أن هناك 36 جسراً مهدماً.

وأضاف مصدر أمني في مايو الماضي، أن الشركة الأميركية ستكتفي بتأمين الطريقين الواصلين لمنفذ طريبيل الحدودي من البصرة ومن بغداد، كما ستقوم ببناء محطات وقود وأماكن استراحة، وبإعادة بناء الجسور وتطويق الطرق لمسافات تحددها لاحقاً بالأسلاك الشائكة.

الصدر

في سياق آخر، أصدر المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس الأول، بياناً بشأن زيارة الأخير الى السعودية.

وقال البيان، إن «الصدر بحث سبل تعزيز العلاقات بين السعودية والعراق، وتوافقت آراء سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع آراء الصدر في عدد من المواضيع، التي تهم العراق ووحدته واستقراره وأمنه والعملية السياسية وتعزيز التعاون في مجالات عدة».

وأضاف أن «الزيارة أسفرت عن بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات، وأمر خادم الحرمين الشريفين بتقديم 10 ملايين دولار إضافية لمساعدة النازحين عن طريق الحكومة العراقية، وبحث افتتاح قنصلية عامة في النجف الأشرف تسهل التواصل بين البلدين، وسرعة إنشاء خط جوي بين البلدين وسرعة افتتاح المنافذ الحدودية لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين وافتتاح معبر الجميمة مع النجف الأشرف».

ولفت إلى أن «الجانب السعودي أبدى رغبته في تعيين سفير جديد للمملكة العربية السعودية في بغداد للنهوض بمستوى العلاقات»، مشدداً على أن «نتائج زيارة الصدر إلى المملكة كان من ضمنها تبني خطاب ديني وإعلامي معتدل يدعو للتعايش السلمي والتعاون والمصالح المشتركة بين البلدين والشعبين، وتمت مناقشة العلاقات الثنائية مع دول الجوار والتأكيد على استقرار المنطقة، واتفق الصدر مع الجانب السعودي على مواصلة المشاورات لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية».

في السياق، كشف مصدر مقرب من التيار الصدري في النجف أن الصدر استدعى كبار معاونيه في بغداد والمحافظات الجنوبية، إلى اجتماع يعقد غداً الجمعة، هو الأول من نوعه منذ نحو أربعة أشهر، لبحث الزيارة وما أسفرت عنه.

الحكيم

على صعيد آخر، اعتبر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أمس، أن تأسيس هذا التيار « جاء نتيجة طبيعة لتلبية التطور الحاصل في العملية السياسية، والتصدي للمسؤولية وليعبر عن تطلعات هذا الشعب، وحماية للحقوق المدنية والحريات الشخصية».

وكان الحكيم قد أعلن الشهر الماضي، تأسيس تيار «الحكمة» الوطني وسط تقارير عن ابتعاده عن إيران ومحاولة طهران إدخال وجوه شيعية جديدة من قادة فصائل الحشد الشعبي إلى الساحة السياسية في الانتخابات المقبلة المقررة في أبريل 2018 على حساب الشخصيات الشيعية التقليدية مثل الحكيم والصدر.

إلى ذلك، قال نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي أمس الأول، خلال لقائه وفداً إيرانياً إن «الانتخابات المقبلة في العراق صعبة وقد يكون فيها مفاجآت وتدخلات خارجية تسعى لتعطيلها».