قررت أعلى السلطات العسكرية والحكومية التركية أمس، تغيير قادة قوات البر والجو والبحر في الجيش بعد عام من محاولة الانقلاب الفاشل، على ما أعلنت الرئاسة.

والقرار الساري اعتباراً من 30 أغسطس اتخذ خلال اجتماع للمجلس العسكري الأعلى برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلديريم في حضور القادة العسكريين وبينهم قائد الأركان خلوصي أكار والعديد من الوزراء.

Ad

ووافق الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي تناول العشاء أمس، مع أعضاء المجلس العسكري، رسمياً على القرار إثر اجتماع عقد في أنقرة واستمر أربع ساعات، وفق ما قال المتحدث باسمه إبراهيم كالين.

وأضاف كالين في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون، أن قادة قوات البر والبحر والجو «أنهوا مهمتهم. أتمنى لهم النجاح في المرحلة الجديدة من حياتهم التي تبدأ الآن».

واستبدل قادة سلاح البر الجنرال صالح زكي تشولاك وسلاح البحرية الأميرال بولنت بوسطان أوغلو وسلاح الجو الجنرال عابدين أونال، على التوالي بيشار غولر وحسن كوتشوك اكيوز وعدنان اوزبال، بحسب وكالة الأناضول.

وشارك المسؤولون الكبار في الجيش التركي إضافة إلى العديد من الوزراء في الاجتماع السنوي للمجلس العسكري الأعلى، الذي يتم خلاله تقرير مصير الضباط الكبار ابتداء من رتبة عقيد.

والاجتماع هو الثالث للمجلس العسكري منذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، التي تنسبها أنقرة إلى الداعية فتح الله غولن.

وأعقبت المحاولة حملة تطهير واسعة وخصوصاً في الجيش، فتم إقصاء 149 من الجنرالات والأميرالات يشكلون نحو نصف عدد الضباط في هاتين الرتبتين.

ولملء النواقص في قمة الهرمية العسكرية، تمت ترقية 61 ضابطاً إلى رتبة جنرال أو أميرال خلال اجتماع الأمس، بحسب كالين.

وزادت الحكومة عدد الأعضاء المدنيين في المجلس في أعقاب محاولة الانقلاب.

وكانت اجتماعات المجلس تعقد في السابق في مقرات عسكرية لكنها الآن تعقد في مقر رئيس الوزراء.

وخلال حكم إردوغان، تراجع النفوذ السياسي للجيش المسؤول عن الإطاحة أربع مرات بحكومات منذ 1960.

وتم خطف يشار غولر ساعات مع رئيس الأركان الجنرال خلوصي أكار وشخصيات عسكرية أخرى ليلة محاولة الانقلاب. ولم يرد أي مؤشر الى إمكان استبدال أكار ويبدو أنه باق في منصبه حتى عام 2019 على الأقل.