«البترول العالمية»: مصفاة فيتنام ستعمل بشكل «تجاري» في ديسمبر
● العتيبي: التعاقد لتوريد المشتقات البترولية داخل السوق المحلي الفيتنامي مدة 15 عاماً
● البدر: تصدير 12 مليون برميل للمصفاة خلال الربع الأخير من العام
أكد العتيبي أن مشروع مصفاة فيتنام سيحقق عائدات مجزية تتوافق مع متطلبات مؤسسة البترول فيما يتعلق بالاستثمار خارج الكويت، إضافة إلى توفير منفذ آمن لتصريف النفط المحلي.
قال نائب الرئيس التنفيذي لشؤون آسيا لشركة البترول الكويتية العالمية، غانم العتيبي، إن الكويت بدأت أمس في تصدير مليوني برميل كأول شحنة نفطية الى مصفاة فيتنام.وأشار أن الكلفة الإجمالية لمشروع مصفاة فيتنام، التي تشارك الكويت فيها بنسبة 35 في المئة، بلغت 9.2 مليارات دولار، مبينا أن حجم الإنفاق وصل حالياً إلى 8 مليارات دولار، وموضحا أن «البترول العالمية» مولت 46 في المئة من حصتها بالمصفاة نقدا، ولجأت إلى اقتراض 54 في المئة من البنوك العالمية.وأضاف العتيبي، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بمؤسسة البترول الكويتية، أن مصفاة فيتنام التي تبلغ طاقتها التكريرية 200 ألف برميل يوميا ستعمل بشكل كامل «تجاريا» خلال ديسمبر المقبل، حيث تم بدء عمليات التشغيل التدريجي مطلع مايو الماضي، مشيرا إلى أن التأخير الذي صاحب عمليات التشييد تم تقليصه في فترة التشغيل.
ولفت إلى أن شركة البترول العالمية والشركاء الاستراتيجيين في مصفاة فيتنام تعاقدوا مع موردين محليين لتوريد المشتقات البترولية التي تنتجها المصفاة داخل السوق المحلي الفيتنامي مدة 15 عاما.وحول الكوادر الوطنية التي ستلتحق بالعمل في المصفاة، أشار إلى أن الشركة قسمت العمل إلى 4 مراحل، حيث انضم عدد من العاملين فيها لمدة 3 أعوام لعمليات التخطيط الاستراتيجي، وتم التحاق أكثر من 15 موظفا للإشراف على المقاولين وعمليات التشغيل، مبينا أن الشركة تهدف إلى توظيف 10 أشخاص للإشراف على التشغيل فيما بعد.
أهداف استراتيجية
وأكد العتيبي أن مشروع مصفاة فيتنام من أهم مشاريع القطاع النفطي التي تجسد رؤية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة، للوصول إلى مكانة رائدة عالميا في صناعة التكرير والتسويق والبتروكيماويات والتميز بأعلى مستويات الأداء.وأشاد بدور الشباب الكويتيين الذين يعملون ضمن المشروع وبإسهاماتهم البارزة التي ساعدت على المضي قدما بإضافة ما لديهم من خبرات في هذا المجال، منوها بنجاح شركة البترول الكويتية العالمية وما أظهرته من قدرة على النمو والتوسع والتطور في مجالي التكرير والصناعة.وأكد أن المشروع سيحقق عائدات مجزية تتوافق مع متطلبات مؤسسة البترول فيما يتعلق بالاستثمار خارج الكويت، إضافة الى توفير منفذ آمن لتصريف النفط الكويتي. وسيعزز العمل في مصفاة ومجمع البتروكيماويات جهود توطيد العلاقات الدولية النفطية للكويت مع فيتنام والشركاء العالميين. وأشار العتيبي الى أن أبرز التحديات في هذه الفترة هو التشغيل الآمن لجميع وحدات المشروع الإنتاجية، للوصول إلى الطاقة القصوى والتشغيل التجاري في أقرب وقت ممكن.يذكر أن الشركة بدأت في العمل بعمليات التسويق بالتجزئة داخل فيتنام مع شركاء استراتيجيين، مثل أد ميتسو كوسان، وشركة بترو فيتنام، من خلال بناء 5 محطات في الوقت الحالي كجزء من شبكة محطات بالتجزئة لتغطية حاجة السوق المحلي.وأعرب عن تطلعاته لعقد مشاركات مع شركات عالمية مربحة أخرى طويلة المدى، على غرار مشروع فيتنام.التسويق العالمي
من جانبه، قال نائب العضو المنتدب لتسويق النفط الخام في قطاع التسويق العاملي بمؤسسة البترول الكويتية، وليد البدر، إن أولى الشحنات لمصفاة فيتنام تحركت من الكويت فجر أمس، ومن المتوقع وصولها في 19 الجاري، مبينا أنه سيتم تحميل شحنة ثانية خلال يومي 11 و12 الجاري، لتصل كمية النفط الكويتي إلى المصفاة لنحو 4 ملايين برميل.وذكر البدر أن مؤسسة البترول ستورد 6 شحنات نفط خام خلال الربع الأخير من العام تصل كميتها إلى 12 مليون برميل.وقال إن الطاقة التصديرية للكويت تبلغ 3 ملايين برميل يوميا من خلال 4 مراس للسفن، إضافة إلى الرصيف الشمالي، مبينا أن إنتاج الكويت وفقا للحصة المحددة من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تبلغ 2.7 مليون برميل يوميا، ومشيرا إلى أن عمليات النفط والتصدير مجدولة من شهور عديدة.وشدد على أن الكويت ملتزمة تماما بقرارات خفض الإنتاج، حيث إن عمليات الخفض تمت من جميع المناطق التي يتم تصدير النفط الكويتي اليها، مبينا أن كمية الخفض الكبيرة كانت من نصيب الولايات المتحدة الأميركية، حيث طلب 3 زبائن تخفيض تخفيض الكميات المصدرة، مشيرا إلى أن أميركا أصبحت منتجة ومصدرة للنفط بواقع 1.3 مليون برميل يوميا.وقال البدر إن إغلاق مصفاة الشعيبة بداية أبريل الماضي أعطى الكويت مرونة في كميات نفط إضافية بواقع 150 ألف برميل يوميا.