قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الهدوء يسود مناطق الريف الشمالي لمحافظة حمص وسط سوريا مع بدء تطبيق اتفاق حول اقامة منطقة لخفض التوتر توصلت إليه روسيا مع أطراف سورية معارضة بوساطة مصرية عند الساعة ال12 من ظهر اليوم الخميس (بالتوقيت المحلي).

Ad

وأوضح المرصد في بيان ان الاتفاق ينص على "تخفيف التوتر والعمليات العسكرية" بالريف الشمالي لحمص في مدينتي (تلبيسة) و(الرستن) ومنطقة (الحولة) وقرى وبلدات بريفها.

وأضاف ان الاتفاق يتضمن 14 بندا ينص بضعها على التزام المعارضة بوقف اطلاق النار والاعمال القتالية والترحيب بانشاء منطقة وقف التصعيد في منطقة ريف حمص على ان يلتزم النظام السوري وحلفاؤه في المقابل بوقف اطلاق النار.

وبين ان الاتفاق تضمن كذلك "تثبيت الخط الواقعي لتماس الأطراف المتنازعة" بشكل غير قابل للتغيير خلال فترة وقف الاعمال القتالية.

كما يشدد الاتفاق على ضرورة التزام المعارضة بعدم وجود أي من عناصر تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف حمص واتخاذ جميع الاجراءات الفعلية لمنع عودتهم او ظهورهم فيها إضافة الى تأكيد موقفها الرافض لوجود ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ريف حمص ومحاربة هذا الفكر "ثقافيا وعسكريا".

وذكر المرصد ان المعارضة توافق بموجب الاتفاق كذلك على ضرورة اتخاذ اجراءات لازمة لتحسين الموقف الانساني في منطقة تخفيف التصعيد في ريف حمص.

وبين انه "تحقيقا لهذه الغاية في المرحلة الاولى يضمن الطرفان واظهارا لحسن النية الدخول الحر لقوافل للاغاثة محملة باحتياجات الاغذية والادوية الى منطقة تخفيف التصعيد في ريف حمص الى جانب توفير الضمانات اللازمة للبدء بإجلاء المرضى والجرحى ونقلهم الى المستشفيات الروسية او السورية للعلاج حسب رغبتهم".

كما تضمن الاتفاق ادخال المواد اللازمة لاعادة إعمار البنية التحتية المدمرة وفقا لطلب المعارضة.

وجاء في الاتفاق قبول المعارضة ان تكون روسيا ضامنا لتطبيق هذه الاتفاقية على ان تقوم بتشكيل قوات مراقبة تخفيف التصعيد لتوضع على طول الجبهات بين الطرفين في نقاط متفق عليها.

وبموجب الاتفاق تعتبر هذه الاتفاقية مقدمة لإيجاد بيئة سليمة لتنفيذ الحل السياسي الشامل وفق القرارات الدولية وليست بديلة عنه.

وكانت روسيا قد اعلنت اليوم الخميس التوصل الى اتفاق مع ممثلي أطراف سورية معارضة "معتدلة" في القاهرة حول إقامة منطقة لتخفيف التوتر شمال مدينة (حمص) السورية.

يذكر ان هذا الاتفاق يعد الثالث من نوعه بالأراضي السورية يجري تطبيقه بوجود روسي مباشر حيث توصلت روسيا والولايات المتحدة والاردن في السابع من الشهر الماضي الى اتفاق مشابه لاقامة منطقة لخفض توتر في جنوب غرب سوريا تشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء مازال ساريا حتى الآن.

كما توصلت روسيا الى اتفاق مع ممثلي أطراف سورية معارضة "معتدلة" في القاهرة حول اقامة منطقة لخفض التوتر في منطقة الغوطة الشرقية بضواحي دمشق الا ان هذا الاتفاق تتخلله خروقات كبيرة منذ تطبيقه في ال22 من يوليو الماضي.