الأنظار نحو بولت وفرح في بطولة العالم لألعاب القوى

نشر في 03-08-2017
آخر تحديث 03-08-2017 | 19:15
تنطلق منافسات بطولة العالم لألعاب القوى، اليوم، في لندن، وتستمر حتى 13 الجاري، وتتجه الأنظار إلى الجامايكي بولت، الذي سيسدل الستار على مسيرته في ختام البطولة.
بعد خمس سنوات من استضافتها دورة الألعاب الأولمبية في 2012، تتجه أنظار العالم مجدداً صوب العاصمة البريطانية لندن، خلال الأيام المقبلة، لمتابعة فعاليات نسخة فريدة من بطولات العالم لألعاب القوى.

وللمرة الأولى في التاريخ، تستضيف لندن فعاليات البطولة، حيث تقام منافسات البطولة على الاستاد الأولمبي، خلال الفترة من اليوم، حتى 13 أغسطس الحالي.

وتحظى هذه النسخة باهتمام بالغ، حيث تشهد إسدال الستار على المسيرة الرياضية لأسطورتين في عالم ألعاب القوى، بعدما قرر العداءان الجامايكي يوسين بولت والبريطاني محمد (مو) فرح، إسدال الستار على مسيرتيهما في سباقات المضمار، بعد مشاركتهما في هذه النسخة.

ويرغب كل من بولت وفرح في ختام رائع لمسيرة أسطورية حافلة بالإنجازات والأرقام القياسية، علما بأن بولت سيعتزل تماما بعد هذه البطولة، بينما سيتجه فرح من سباقات المسافات الطويلة (5000 وعشرة آلاف متر على المضمار) إلى سباقات الماراثون، بداية من العام المقبل.

وعلى الاستاد نفسه، فاز بولت في أولمبياد 2012 بإحدى ثلاثياته الذهبية التي تكررت في أكثر من بطولة عالم وأكثر من دورة أولمبية، حيث توج بالذهب في سباقات 100 و200 متر و4 × 100 متر.

كما فاز فرح في نفس الأولمبياد بواحدة من ثنائياته الذهبية في سباقي 5000 متر وعشرة آلاف متر، لتكون هذه هي المرة الأولى في خمس بطولات كبيرة ودورات أولمبية متتالية يحرز فيها هذه الثنائية.

بولت يستعد للاعتزال

ويحتفل بولت بعيد ميلاده الحادي والثلاثين في 21 أغسطس الحالي، بعد أيام قليلة من نهاية فعاليات هذه البطولة التي يسعى من خلالها إلى زيادة حصيلته من الميداليات الذهبية التي حصد منها 11 في بطولات العالم، و8 في الدورات الأولمبية.

ومثلما كان في العامين الماضيين، ينتظر أن يقدم بولت أداء راقيا وقويا في البطولة الحالية، رغم عدم ظهوره بالمستوى الهائل الذي يؤهله لهذا قبل بداية البطولة.

وتقتصر مشاركة اللاعب في هذه البطولة على سباقي 100 متر و4 × 100 متر.

وقال بولت، في موناكو قبل أيام: "هدفي هو الفوز بالذهب في لندن. أريد أن أعتزل في أجواء احتفالية... أنجزت جميع أهدافي. قدمت مستويات مختلفة من الإثارة والمتعة لرياضة ألعاب القوى".

وسجل العداء الجامايكي في موناكو أفضل زمن له في سباق 100 متر هذا الموسم، حيث قطع مسافة السباق في 9.95 ثانية، ولكنه ما زال أقل بفارق 0.13 ثانية عن الأميركي كريستيان كولمان صاحب أفضل زمن للسباق في الموسم الحالي.

وينتظر أن يسعد بولت الجماهير بسلوكه المرح الذي يقدمه قبل وبعد السباقات.

كما يأمل فرح في تقديم طريقته المعتادة في الاحتفال بإحراز لقب السباقات، وذلك من خلال خوض نفس السباقين المعتادين له أمام جماهير بلاده.

وينتظر أن تشهد هذه البطولة التي تأتي في عام انتقالي بعد أولمبياد 2016، عدداً من النجوم الآخرين مثل الجنوب أفريقي وايد فان نيكيرك حامل الرقم القياسي العالمي لسباق 400 متر، ومواطنته كاستر سيمينيا الفائزة بذهبية سباق 800 متر في أولمبياد 2016.

كما ينتظر أن تشهد هذه البطولة تألق العداءة الجامايكية إيلين طومسون الفائزة بذهبيتين في سباقات العدو بأولمبياد 2016، والعداءة الأميركية أليسون فيليكس حاملة اللقب العالمي لسباق 400 متر.

وتشهد البطولة مشاركة نحو 2000 رياضي ورياضية من أكثر من 200 دولة، حيث يتنافسون على 48 ميدالية ذهبية.

كما تشهد هذه النسخة على المساواة بين الجنسين، من خلال إدراج سباق 50 كيلومتر مشي، الذي تقام فعالياته في اليوم الأخير للبطولة.

وبينما لا يزال الإيقاف ساريا على الاتحاد الروسي للقوى وسط ادعاءات بانتهاك الرياضيين الروس قواعد مكافحة المنشطات، ستشهد هذه النسخة مشاركة بعض الرياضيين الروس كرياضيين مستقلين.

وفي مقدمة هؤلاء الرياضيين، يبرز سيرجي شوبينكوف حامل لقب سباق 110 أمتار حواجز، وماريا لاسيتس كين حاملة لقب الوثب العالي.

وحصل هؤلاء الرياضيون على الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالمشاركة في فعاليات هذه النسخة.

ومن المقرر أن تصبح وحدة "النزاهة" الجديدة مسؤولة عن برنامج الكشف عن المنشطات في هذه البطولة.

ويتضمن البرنامج إجراء 600 اختبار للكشف عن المنشطات في الدم، و600 اختبار للكشف عن المنشطات في البول.

وما زال كثير من البريطانيين يتذكرون ما يطلق عليه "السبت السوبر" الذي شهد قبل خمس سنوات فوز فرح ومواطنته جيسيكا إينيس هيل (في المسابقة السباعية) ومواطنهما العداء جريج راذرفورد (في سباقات الحواجز) بثلاث ميدليات ذهبية لبريطانيا، في غضون أكثر قليلا من ساعة واحدة خلال أولمبياد 2012.

ويبدو الاهتمام والإقبال على البطولة هائلا، إذ بلغ الطلب على تذاكر البطولة البالغ عددها 700 ألف تذكرة نحو مليون طلب.

البطولة تشهد مشاركة نحو 2000 رياضي من أكثر من 200 دولة
back to top