درست الحميضي على يد المطوعة سبيكة دخيل ناصر العنجري (سبيكة الزعابي)، والأستاذة سارة صالح راشد التوحيد في مدرسة القبلة، وبعدها أكملت دراستها في الجامعة، لتنطلق بعد ذلك مسيرتها في العمل الحر التي لم تكن سهلة، إذ واجهت كثيراً من الصعوبات والتحديات، منها نظرة المجتمع في ذلك الوقت إلى عمل النساء، ولكنها تغلبت عليها مستعينة بالثقة بالنفس واحترام الذات والتفاني في العمل، ومدعومة من والدها الذي كانت ترافقه وهي طفلة إلى الديوانية وإلى محله التجاري، لتحتك بأهل السوق. وبعد أن فقدت والدها، وهي في سن الثالثة والعشرين، حصلت على الدعم والتشجيع من زوجها الشيخ جابر العلي السالم الصباح، وزير الإعلام السابق، الذي أعطاها الفرصة كاملة في السفر ومتابعة العمل خارج الكويت، وقد عاشت معه 25 عاماً حتى توفاه الله.
تأثرث الراحلة كثيراً بوفاة والدها، فقد كانت ابنته الوحيدة، وكان يأخذها معه الى رحلات الحداق والقنص، التي أحبتها واستمرت فيها بعد وفاته، ثم فقدت والدتها بعد فترة، وكانت الفترة الصعبة الثانية في حياتها.
الحياة المهنية
عملت في بداية حياتها المهنية في البنك التجاري الذي أسسه والدها حمد الحميضي، مدة 10 سنوات، ثم ترأست إدارة مؤسسة والدها وتجارته واستثماراته، بعد وفاته، وكان النجاح حليفها، إذ توسعت استثماراتها وتنوعت وانتشرت، بدءاً من الكويت، في العديد من الدول العربية.إبرام صفقة بـ 40 مليون دينار بمكالمة هاتفية
في رحلة بحرية عبر باخرة ضخمة في رويال كريبيان، وتحديداً في البرتغال، عقدت الحميضي أكبر صفقة عقارية كويتية بقيمة 40 مليون دينار، عبر الموبايل، مع رجل الأعمال سعود صاهود المطيري، لمبادلة مجموعة أراض فضاء تملكها الراحلة بمنطقة شرق، في واجهة مجمع بهبهاني وسينما الحمراء، مقابل شراء حصة بنسبة 50% من سوق السالمية الجنوبي.
تميزت بالصدق في معاملاتها وتعاملاتها، حتى كسبت احترام وثقة كل من تعامل معها، وكان هذا هو الدرجة الاولى في سلم نجاحها. أما الجانب الانساني من شخصيتها فإنه لا يقل غنىً عن الجانب العملي، فقد عملت على بناء المساجد ومساعدة المحتاجين، وكانت تحب بلدها الكويت وتفضله على باقي الدول.عملت في مجال المقاولات، ولكنها تركته نظراً للمشقة التي رافقتها فيه، فاتجهت الى الاستثمار في مجال العقار والاسهم، لتفضل الاستثمار في العقارات أكثر من الأسهم. ثم اتجهت الى لبنان، وبعد ذلك توسعت استثماراتها لتشمل دبي ومصر وبعض الدول الأوروبية.عمل والدها مع أبناء عودة على تأسيس بنك عودة في لبنان، وأصبحت الراحلة عضو مجلس ادارة فيه، وقد كسبت خبرة كبيرة من خلاله، ساعدتها في شق طريقها في عالم التجارة والاقتصاد.التكريم
وحصلت المغفور لها، بإذن الله، على التكريم في مصر ولبنان والأردن، ففي مصر كرمتها سوزان مبارك في اجتماع سيدات الاعمال العرب، وفي لبنان كرّمها رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، خلال افتتاح المسجد العمري الذي تم ترميمه على نفقتها، وتم تقليدها وسام الأرز، ثم حصلت على التكريم من قبل ممثل البابا في لبنان، بصفتها أحد اعضاء بنك عودة، الذي عمل على إنشاء مدرسة وسكن يستقبل الأطفال اليتامى، ويوفر لهم السكن والتدريس من الروضة حتى الثانوية، ويضم نحو 3000 طالب وطالبة من مختلف المناطق والأديان، فأرسل لها البابا كتاب شكر ومنحها وسام تقدير. وفي الأردن جرى استقبالها من الملك عبدالله وزوجته رانيا، خلال افتتاح فروع لبنك عودة، واستضافها في مكتبه تقديرا منه للجهود الكبيرة التي تبذها على الصعيدين الإنساني والتجاري.كما تم تكريمها من خلال فعاليات منتدى المرأة العربية والمستقبل الذي أقيم في دبي عام 2007م.وقد قام رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، بتكريمها بشهادة شكر لمشاركتها في فيلم "أزمة المناخ وحقيقة ما جرى".وشهدت قائمة فوربس الأثرياء العرب لعام 2015 للمرة الأولى انضمام سعاد الحميضي وعائلتها، بثروة قدرت بـ147.41 مليون دولار، وفي عام 2017 احتلت الراحلة المرتبة الـ 38 ضمن تصنيف مجلة Arabian Business لأقوى امرأة عربية.الإنجازات والمناصب
• تقلدت وسام الأرز اللبناني من رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.• ساهمت في مشروع توسيع وتأهيل المسجد العمري الكبير وسط بيروت.• عضو مجلس إدارة بنك عودة اللبناني.• عضو مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي.• عضو مؤسس في البنك الأهلي الكويتي.• رئيس مجلس إدارة مؤسسة حمد الصالح الحميضي للتجارة والمقاولات.• رئيس مجلس إدارة مؤسسة سعاد الحميضي للتجارة العامة والمقاولات.• رئيس مجلس إدارة مؤسسة أحفاد حمد الصالح للتجارة العامة والمقاولات.• رئيس مجلس إدارة شركة الأبرار للتجارة العامة والمقاولات.• مؤسس في الشركة التجارية العقارية.- مؤسس في شركة العقارات المتحدة.• مؤسس في شركة الصالحية العقارية.• تملك 20% من بنك عودة اللبناني.• تملك 20% من الشركة المصرية لتصنيع العلب.• تملك 20% من شركة تعبئة بيبسي كولا.• تملك العديد من الاستثمارات في العديد من الدول العربية، وخاصة الكويت ولبنان.