لا تنتظر!
لا تنتظر! فالانتظار فخ، ونهايته خيبة الأمل، لا تنتظر، بل انظر إلى ما يخبئه لك يومك من فرص آن قطافها، لا تنتظر! فالوقت يمضي أسرع مما تعتقد، لا تنتظر فستستيقظ يوماً في منتصف العمر متحسراً على حياة لم تعشها كما تطمح وتريد.
نعبث بهواتفنا بلا توقف، آملين أن يتذكرنا أحدهم برسالة ما... نضيع سنوات حياتنا في الترقب وانتظار تلك "الفرصة الذهبية"، والتي نفترض ظهورها من العدم بدلاً من صنعها بأنفسنا، فشغفنا مغلف بالخوف! تنتابنا رغبات وخيالات جامحة في الهروب والبدء من جديد والعيش كما يحلو لنا، فنحن نحب أن نلقي اللوم على الظروف الخارجية والآخرين! نطمح أن يكون لنا أثر وذكرى في هذا العالم الفسيح بدلاً من أن نكون مجرد قطرة أخرى في محيطه اللامتناهي، لكننا سرعان ما نتجاهل تلك الآمال ونحبسها في داخلنا... فهي مجرد أضغاث أحلام! نستكمل السير في أيامنا شبه نيام... نكتفي بتنويم تلك الطموحات بشراء المزيد من التفاهات والانشغال باللاشيء.تأتي الفرصة أخيراً! لكننا نتردد ونؤجل، فدائرة الراحة ومنطقة الأمان أصبحت كبيرة جداً إلى أن تحولت إلى قيد لا يمكننا كسره إلا من الداخل. ندرك أن التخلص من القيود الذهنية أصعب بكثير من تلك القيود المادية، لكننا نبقى دون حراك.
لا تنتظر! فالانتظار فخ، ونهايته خيبة الأمل، لا تنتظر، بل انظر إلى ما يخبئه لك يومك من فرص آن قطافها، لا تنتظر! فالوقت يمضي أسرع مما تعتقد، لا تنتظر فستستيقظ يوماً في منتصف العمر متحسراً على حياة لم تعشها كما تطمح وتريد.لا تنتظر! فأنت من يصنع فرصك بنفسك، فالأبواب الموصدة لن تُفتَح إلا لمن يطرقها ويبحث عن مفاتيحها. بادر وستحصد النتائج، وإن كان ذلك بعد حين.