أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد أن الجيش الكويتي قادر على امتصاص الضربة الأولى لأي هجوم تتعرض له البلاد، لا قدر الله، مشيراً الى أن القوات المسلحة الكويتية ملمة، بشكل كبير، بفلسفة المؤسسة العسكرية، وقادرة على استيعابها، لافتا الى ان ذلك يتجلى من خلال ما شاهدناه ولمسناه من التطور السريع في عملية الاستعدادات والتجهيزات القتالية.
أغسطس 90 والغدر
وأضاف الخالد، في تصريح للصحافيين، عقب زيارته قوة «واجب صباح» للردع السريع، في الموقع الإداري لميدان الأديرع، مساء أمس الأول، يرافقه رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر، وآمر القوة البرية اللواء الركن الشيخ خالد الصالح، وقادة القوة البرية وأمار الكتائب من الضباط: «لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين، فـ ٢ اغسطس 1990 شيء و2 اغسطس 2017 شيء ثان، بالتأكيد بتوفيق من الله ووجود هؤلاء الرجال»، مشيرا إلى ان كل كويتي يعرف هذا اليوم وما تعرضت له الكويت من الغدر، ومتضرعا للعلي القدير أن يجعل شهداءنا الابرار بجنات الخلد. وأعرب عن سعادته بوجوده في الحدود الشمالية من أرض الكويت الطيبة وبين منتسبي المؤسسة العسكرية، ناقلا إليهم تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنياته لهم بالتوفيق والسداد.وبين أنه زار القوات الاميركية الصديقة في معسكر عريفجان بجنوب البلاد، ومن ثم تفقد القوة الموجودة في «بحرة حوشان» شمال البلاد، قبل ان يأتي إلى قوة صباح للردع السريع، مشيرا الى انه زار هذا الموقع عدة مرات وشاهد التقدم والتطور والاداء والجهوزية بخطوات متقدمة جدا، بفضل من رب العالمين، ومؤكدا على ان سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة أتاح لنا ولأبنائه كل الامكانيات والدعم ليحافظوا على أرضنا الطيبة.الخدمة الوطنية والبدون
وتابع الخالد: «بدأنا العمل بالخدمة الوطنية، وكان تاريخ التطبيق العاشر من مايو الماضي الذي صادف فترة الاختبارات للثانوية العامة، ومن ثم دخول شهر رمضان، وحدث بعض التأخير في التسجيل للمكلفين، ولكن من خلال التوعية والتنبيه في وسائل الاعلام كافة والتي نقدر جهودها ونشكرها لوقوفها مع الوزارة، أصبح عدد المسجلين في تزايد ملحوظ، ولا يختلف اثنان في أنه لا يوجد شاب كويتي يسمح لنفسه بأن يطلق عليه (متخلف عن الخدمة الوطنية)، لكن هناك بعض الشباب يجهلون القوانين ومواعيد التسجيل، ونريد جهود وسائل الاعلام معنا أيضا».وفيما يتعلق بقبول أبناء العسكريين في الجيش الكويتي، قال إنه «من منطلق الوفاء ومن منطلق الإخلاص فتحنا باب القبول لأبناء العسكريين الذين خدموا بالجيش الكويتي»، لافتا الى ان «أعداد الذين تم تسجيلهم مريحة جدا، ونحن بانتظار إخواننا في المؤسسة التشريعية في مجلس الأمة بتغيير بعض التشريع في قانون الجيش، حتى يتيح لنا ان نستقطب هذه الشريحة المخلصة في ولائها ووفائها، التي سوف تضيف تعزيزا ودعما للعنصر البشري المدرب والمؤهل». وأضاف: «فيما يتعلق بابنائنا الكويتيين، فالدورات مفتوحة لهم على مدار السنة، سواء كانت دورة أغرار أو ضباط صف ورقباء أوائل وضباط وطيارين وغيرها، لتعزيز طاقتنا فيما يخص القوة البشرية.وذكر أن يومي 25 و26 فبراير من العام المقبل «سيشهدان انطلاق تمرين البيرق، وستشارك فيه القوة بأكملها، وسترون أبناءكم على الطبيعة في هذا الموقع، من خلال التمارين، فالعسكري دون تمرين وتعليم مستمر ليس بعسكري، ولذلك نحن نركز على التدريب والتعليم في عملية صقل مهارة العسكري وبشكل دائم»، لافتا إلى أن الوضع مطمئن، وليس هناك أي استنفارات للجيش مطلقا. وتابع: «ليس بالضرورة أن تكون هناك حشود عسكرية أو حالة استنفار لعمل هذه التمارين، فهي جزء لا يتجزأ من عمل رجال القوات المسلحة، فهذا عملهم على على مدار الساعة وعلى مدار اليوم وعلى مدار الشهر وعلى مدار السنة». وختم الخالد بأن هناك رجالاً حريصين على اداء واجبهم، «وأنا حرصت على أن أتواجد بينهم».زيارة معسكر عريفجان
قام الوزير بزيارة القوات الأميركية بمعسكر عريفجان، جنوب البلاد، كما تفقد القوات البرية في بحرة حوشان، وكانت جولته الاخيرة الموقع الاداري لميدان الأديرع شمال غرب البلاد.تحيات الوزير الأسبق
نقل الخالد تحيات وزير الدفاع الأسبق الفريق الركن متقاعد الشيخ أحمد الخالد، الذي يتلقى العلاج في الولايات المتحدة الأميركية، لرئيس الأركان وآمر القوة البرية اللواء الركن الشيخ خالد الصباح، والضباط وضباط الصف الموجودين.ما ندور طلايب
قال الخالد عن صفقات التسليح الجديدة للجيش الكويتي «إن الكويت بلد دفاعي صغير ومسالم، وحرصت أن انقل لإخواني القادة أنه (لا احنا جيش هجومي ولا احنا مدورين طلايب). ولكن، لا قدر الله، وحدثت أية هجمات على البلاد، فنحن قادرون على امتصاصها من الضربة الاولى، ونكون وفقنا في عملية فلسفة المؤسسة العسكرية، ونحن قادرون عليها، مما رأيته من خلال التطور السريع في عملية التجهيزات القتالية».وزير الدفاع قلّد ضابطين رتبتيهما الجديدتين
قلد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، صباح أمس، الملازم جراح عبدالرزاق والملازم عبدالله عبدالكريم الدفعة 44 من الجمهورية الإيطالية الصديقة رتبتيهما الجديدتين، وذلك بعد صدور المرسوم الأميري بتوليتهما ضابطين بالجيش الكويتي.بدأ الحفل بقراءة المرسوم الأميري، بعدها قلد الخالد الضابطين رتبتيهما، ومن ثم أديا القسم القانوني بهذه المناسبة.وهنأ الخالد الضابطين بهذه التولية قائلا: «نبارك لكم اليوم ونهنئكم بحصولكم على ثقة سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأن تحافظوا على هذا القسم، وتضعوا مصلحة الوطن نصب أعينكم والمحافظة عليه والذود عنه، وتسخّروا أنفسكم ومواهبكم في خدمة الكويت، راجيا من الله العلي القدير التوفيق والنجاح لكم في حياتكم العلمية والعملية لخدمة وطننا الحبيب».حضر المراسم رئيس الأركان العامة للجيش، الفريق الركن محمد الخضر، ومعاون رئيس الأركان لهيئة الإدارة والقوى البشرية، اللواء الركن خالد الشمري، ورئيس هيئة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اللواء الركن وليد السردي، ومساعد آمر القوة الجوية، العميد الركن طيار عبدالله البطي، وعدد من كبار الضباط.