لبنان يشدد على معالجة مضمون المذكرة الكويتية الاحتجاجية

• الحكومة ناقشت الرسالة وأكدت متانة العلاقة بين البلدين ودور الكويت في مساعدة بلادها
• «حزب الله»: الاتهامات مبنية على معطيات خاطئة
• صقر ينفي مغادرة بيروت نهائياً

نشر في 04-08-2017
آخر تحديث 04-08-2017 | 00:06
الحريري وباسيل قبل جلسة مجلس الوزراء في القصر الحكومي أمس (دالاتي ونهرا)
الحريري وباسيل قبل جلسة مجلس الوزراء في القصر الحكومي أمس (دالاتي ونهرا)
ناقش مجلس الوزراء اللبناني، أمس، المذكرة الاحتجاجية التي سلمتها الكويت إلى بيروت والمتعلقة بإجراءات رادعة لسلوك «حزب الله» على خلفية «خلية العبدلي». وشددت الحكومة على «معالجة مضمون هذه المذكرة وجلاء ملابساتها والمعطيات المتعلقة بها كافة، وذلك انطلاقاً من الحرص على مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».
احتلت المذكرة الاحتجاجية التي سلمها السفير الكويتي في بيروت عبدالعال القناعي إلى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والتي طالبت فيها الكويت بيروت بإجراءات رادعة لسلوك "حزب الله" وتهديده لأمن الكويت على خلفية قضية "خلية العبدلي"، جزءاً كبيراً من النقاشات داخل جلسة الحكومة التي عقدت أمس.

وشدد مجلس الوزراء على "معالجة مضمون المذكرة التي وجهتها الكويت إلى لبنان"، مؤكدا "متانة وعمق العلاقات بين البلدين". وقال وزير الإعلام ملحم رياشي بعد الجلسة إن "رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تطرقا خلال الجلسة الى المذكرة التي وجهتها دولة الكويت الى لبنان".

وأضاف: "أكد المجلس الدور الذي تقوم به الكويت أميراً وحكومة وشعبا في مساعدة لبنان واللبنانيين وتقديم الدعم، لاسيما في الظروف الصعبة التي كان يمر بها لبنان". وتابع: "شدد المجلس على معالجة مضمون هذه المذكرة وجلاء ملابساتها والمعطيات المتعلقة بها كافة، وذلك انطلاقا من الحرص على مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين".

وكما ذكرت "الجريدة" الأسبوع الماضي، فإن وزراء تيار "المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" طالبوا الحكومة بموقف رسمي من الرسالة، وهو ما رد عليه وزير الشباب والرياضية (وزير حزب الله) محمد فنيش، قائلا: "المذكرة الكويتية المرسلة الى الحكومة اللبنانية مبنية على معطيات خاطئة، وحزب الله يثمن العلاقات مع الكويت، كما أنه حريص على حسن العلاقات"، مشيرا الى أن "حزب الله يقدر الدور الكبير الذي كان للكويت في الحياة السياسية اللبنانية، والمساعدات التي قدمتها للشعب اللبناني".

وسئل رياشي: هل موضوع تعيين سفير شيعي بالكويت مرتبط بالخلية؟ فأجاب:"لم يطرح الموضوع بهذا الشكل".

مجلس الوزراء

وأقر مجلس الوزراء، أمس، سلسلة من التعيينات القضائية والإدارية. وقررت الحكومة نقل القاضي شكري صادر من رئاسة مجلس شورى الدولة إلى رئاسة غرفة التمييز، وهو ما اعتبره وزير العدل سليم جريصاتي "مركزا موازيا لرئاسة مجلس الشورى". وخلفا لصادر، تم تعيين القاضي هنري خوري في رئاسة مجلس شورى الدولة.

كما قررت الحكومة أيضا تعيين مصطفى بيرم مفتشا عاما، ووائل خداج مفتشا عاما ماليا. واعترض وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ووزير التربية مروان حمادة على قرار إقالة رئيس مجلس شورى الدولة شكري صادر، وتساءل فنيانوس: "هل يلي ما بيمشي مع العهد بتطيروا؟".

«حزب الله»

في سياق منفصل، أعلن "حزب الله" في بيان أمس، "انتهاء وجود النصرة بجرود عرسال والفليطة بالقلمون الغربي"، لافتا الى انه "تم تحقيق كل الأهداف المرسومة للعملية منذ بدايتها، فتحررت جرود عرسال اللبنانية وجرود فليطة السورية".

وأشار الى أن "هذا التحرير أزال كامل التهديد العسكري للتنظيم الارهابي عن الحدود الشرقية للبنان واجتث قاعدته الأساسية التي اطلقت من خلالها سياراته المفخخة وانتحاريوه الى العمق اللبناني".

عقاب صقر

الى ذلك، رد عضو كتلة "المستقبل" النائب عقاب صقر على الأخبار التي أوردتها بعض المواقع الإخبارية عن رحيله من لبنان نهائيا، على خلفية توتر العلاقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري ومدير مكتبه نادر الحريري، بالقول: "طالعتنا بعض دكاكين الإعلام بخبر رحيلي النهائي على خلفية إشكال مع الصديق نادر الحريري، وهو إشكال دقيق وعميق لدرجة أننا لا علم لنا به". وتابع: "في كل منعطف أو أكذوبة تستهدف الرئيس الحريري تلتقي شلة حنيكر على اختلاف ادعاءات منتسبيها، من ذاك المتاجر بعناوين كبرى في محور الممانعة". وختم: "أقول للحريصين إنني خلف الرئيس الحريري في كل ما قام ويقوم به، ومستمر كما الجميع في التيار بلا كلل، لمتابعة العمل الذي يرسمه مع فريقه كله".

back to top