إيطاليا تتصدى للمهاجرين في مياه ليبيا وحفتر يتوعدها
وسط شكوك متزايدة حول الدور الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية في انتشال المهاجرين قبالة الساحل الليبي ونقلهم إلى الموانئ الإيطالية، دخلت سفينة دورية إيطالية المياه الليبية، مساء أمس ، وتوجهت صوب ميناء طرابلس بعد دقائق من موافقة البرلمان الإيطالي على المهمة. ومن المتوقع أن تنضم سفينة إيطالية ثانية للمهمة التي أثارت جدلا سياسيا قبل الانتخابات العامة الإيطالية المقررة إجراؤها العام المقبل.وتهدف الخطوة الإيطالية إلى مساعدة خفر السواحل الليبي على الحد من تدفق المهاجرين. وأعلنت روما العملية الأسبوع الماضي قائلة إنها تأتي بناء على طلب من الحكومة الليبية التي يقودها فايز السراج في طرابلس والمدعومة من الأمم المتحدة. وكانت تأمل في بداية الأمر إرسال 6 سفن إلى المياه الإقليمية الليبية، لكنه تم تقليص حجم الخطط بعد احتجاجات في طرابلس اعتبرت الخطوة بمنزلة «انتهاك للسيادة».
في المقابل، وجّه قائد «الجيش الوطني» الموالي لبرلمان طبرق، خليفة حفتر، بقصف أي سفن حربية إيطالية طلبها رئيس «حكومة الوفاق»، فايز السراج. واستثنى حفتر السفن التجارية المصرح لها بالدخول.وأصدر برلمان شرق ليبيا المعارض للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة بياناً يحذر فيه من أي محاولات من جانب إيطاليا لإعادة عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا. وذكرت صفحة «الجيش الوطني» على فيسبوك أن قائده خليفة حفتر المتحالف مع برلمان شرق ليبيا أمر قواته بصد أي سفينة تدخل المياه الليبية دون إذن من الجيش.إلى ذلك، وفي خطوة هي الأولى من نوعها، قال ممثل ادعاء إيطالي، إن خفر السواحل الإيطالي احتجز سفينة لإنقاذ المهاجرين تشغلها منظمة إغاثة ألمانية في البحر المتوسط، للاشتباه في أنها تساعد الهجرة غير المشروعة من ليبيا.