«قفال» الغوص... الوحدة الخليجية أغلى من اللؤلؤ

اختتمت أمس فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 29 التي ينظمها النادي البحري الرياضي بمراسم "يوم القفال" تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، التي بدأت 27 يوليو الماضي، بمشاركة 200 شاب تحت شعار" خليجنا واحد... مصيرنا واحد".

وحضر حفل مراسم "يوم القفال" ممثل سمو أمير البلاد وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس وأعضاء مجلس إدارة النادي البحري الرياضي وعدد من المسؤولين إلى جانب أهالي الشباب ورجال الغوص المشاركين فى الرحلة.

وقال الفارس، إن هذه الرحلة من بدايتها إلى نهايتها هي تراث وتاريخ الكويت الذي استمر تعزيزه سنوات عديدة، مبيناً أن الرحلة حققت أهدافها الأساسية في تعزيز روح الألفة والمحبة بين الأبناء لتعايشهم معاً ليؤكدوا من خلالها روح الأخوة والترابط والتلاحم بجميع الأطياف.

وأضاف أن "اليوم يشهد تأصيل وإحياء تراث الأجداد لدى الأبناء كما أن الرحلة حققت الهدف منها عبر شعارها، الذي يعكس جهود والد الجميع صاحب السمو الأمير خلال فترة عصيبة مرت على المنطقة الخليجية"، مستطرداً: واليوم هي احتفالية لتعزيز المحبة بين أبناء الوطن الخليجي.

وتمنى النجاح لدور صاحب السمو وجهوده الكبيرة في إعادة المياه لمجاريها بين دول المجلس، مثنياً على الأبناء والأهالي واللجنة المنظمة للرحلة.

من جهته، اعتبر أمين سر النادي البحري خالد الفودري أن الرحلة ناجحة على الرغم من بعض الإصابات الطفيفة، مؤكداً حرص صاحب السمو على مشاركة جميع أطياف الشعب الكويتي في هذه الرحلة.

وذكر الفودري أن الرحلة لم يكن هدفها كثرة حصيلة اللؤلؤ بقدر الرسالة التي تهدف إليها وإيصالها للمجتمع والعالم بأن هناك 200 شاب استطاعوا خوض التجربة الشاقة بوسائل غوص قديمة.

وأضاف "أننا حرصنا على الحفاظ على المحار بالتعاون مع الهيئة العامة للثروة السمكية والتقاط المحار الكبير وإبقاء الصغير للعام المقبل".

وأشار إلى أن الرحلة المقبلة الـ 30 ستحقق الرسالة الخليجية، من خلال مشاركة الشباب في دول مجلس التعاون، مبيناً أنه كان من المفترض مشاركة 3 سفن في مهرجان قطر هذا العام لكن الظروف الحالية حالت دون ذلك، ولكن نتطلع إلى المشاركة في المهرجان العام المقبل.

مراسم الاحتفال

وأقيمت مراسم "يوم "القفال" بعودة السفن من رحلة الغوص في أجواء احتفالية من خلال إنزال العلم والأشرعة من السفن إيذاناً بانتهاء الرحلة ثم تسليمه إلى ممثل سمو أمير البلاد، الوزير الفارس.

واستقبل الأهالي أبناءهم العائدين من رحلة الغوص استقبالاً حافلاً باليباب والفرحة بعد الأجواء الشاقة التي عاشوها وجسدوا فيها المحافظة على تراث أجدادهم، كما عبر النواخذة والغواصون عن ابتهاجهم بهذا الاستقبال الحافل رغم حرارة الجو.

وقام رجال الغوص في نهاية الرحلة بعرض حصيلة الرحلة من اللؤلؤ إلى جانب تقديم أنواع من الفنون البحرية، إضافة إلى قيامهم بفتح المحار واستخراج اللؤلؤ منه.