يتردد صدى عميق للأصوات تحت القبة الضخمة المتوهجة لسجن بريدا في جنوب هولندا، كاسراً الصمت في هذا المبنى المشيد قبل 130 عاماً والذي خلا من نزلائه على غرار عشرات السجون الأخرى في البلاد وتبدلت وجهة استخدامه جذرياً.فبعدما كان منذ إنشائه عام 1886 مركز اعتقال تغيرت أخيراً وظيفته الرئيسية من جراء التراجع الكبير في معدلات الجريمة منذ أكثر من عشر سنوات في هولندا بفضل الخطوات الوقائية وسياسات إعادة الدمج.
ومع أن 38 سجناً لاتزال تضم معتقلين في هولندا، أُقفلت 27 مؤسسة سجنية وقضائية بعد انتفاء الحاجة إليها بحسب السلطات منذ 2014، وفق وزارتي الداخلية والعدل، وبيعت ست منها بمبلغ إجمالي قدره 20.7 مليون يورو، وأُجرت سجون أخرى لاستقبال طالبي لجوء مما وفّر إيرادات تصل إلى 18 مليون يورو.وفي هذا الإطار، تؤجر السلطات الهولندية سجن فينهويزن (شمال) مع حراسه للنرويج كي تودع فيه سجناءها، في حين تحول سجن للنساء في زفوله (شمال شرق) إلى مطعم فاخر.ومن المزمع أيضاً تحويل سجن هارلم، الذي اشترته البلدية بـ6.4 ملايين يورو، إلى كلية جامعية بحلول انطلاق العام الجامعي لسنة 2019.
أخر كلام
هولندا تؤجر سجونها وتبيعها!
04-08-2017