• ما أهم المشاريع التي تنفذها الوزارة حاليا؟

Ad

- يعتبر عام 2017-2018 عام الإنجازات المتواصلة والمستمرة التي قامت بها الوزارة في مختلف القطاعات، فالوزارة مقبلة على عدة مشاريع نسعى لأن تكون نقلة نوعية وكبيرة وخطوة مستقبلية مهمة، خصوصا بعد القفزات التي تحققت في التلفزيون، إذ ستكون الإذاعة على موعد مع خطوات مماثلة تحقق نجاحا في هذا القطاع الحيوي.

وستشهد استديوهات البث الإذاعية تطورا ملحوظا ومهما خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتطوير المراقبة الإذاعية واستديو محطة القرآن الكريم، وكذلك استديو الأخبار الإذاعي، ومراكز المونتاج الإذاعي، لاسيما أن الوزارة شهدت تطورا ملموسا في جودة البث التلفزيوني ونقاوة الصوت والصورة.

استديوهات الإذاعة

• هل هناك آلية لتطوير الاستديوهات الإذاعية؟

- عدد الاستديوهات الإذاعية الجاهزة لتنفيذ المشاريع الجديدة 8، ما بين تسجيل ومونتاج وبث، وتم رصد ميزانية خاصة تقارب 1.5 مليون دينار لتحديث الاستديوهات وإعادة تطويرها، إضافة إلى تطوير الكوادر الوطنية التشغيلية بشكل مختلف عن السابق، خصوصا مع استمرار التطور التكنولوجي الذي يطرأ على الأجهزة والمعدات المستخدمة وغيرها، الأمر الذي يتطلب تدريب الطاقات الكويتية التي ستعمل على هذه الأجهزة بالشكل المناسب، والذي يحقق النجاح للجميع، لاسيما ان من ضمن هذه المناقصات هناك بند تدريب خاص للشباب سواء الكويتيون أو غيرهم في الوزارة.

استديو متكامل

• هل ستكون هناك مشاريع مماثلة في التلفزيون؟

- انتقالنا إلى الاهتمام بالإذاعة لا يعني أن التحديث والتطوير في قطاع التلفزيون سيتوقف، بل ستكون هناك مشاريع متزامنة مع مشاريع الإذاعة، مثل مركز المونتاج التلفزيوني، الأرشيف التلفزيوني، تحديث استديو الشويخ الذي سيكون كبيرا جدا، ومتعدد الأغراض ومتكامل سواء المبنى أو الاستديو بمساحة تصل إلى 1200 متر مربع، وهو أكبر استديو في تلفزيون الكويت، وهي مشاريع قائمة ضمن السنة المالية الحالية ليتم إنجازها بشكل سريع.

• هل سيكون هذا الاستديو مخصصا لبعض البرامج فقط؟

- استديو الشويخ سيخدم جميع القنوات التابعة لتلفزيون الكويت، ومجهز بأحدث الأجهزة العالمية والتقنية الحديثة، وفيه 10 كاميرات والبث التلفزيوني سيكون متكاملا من نفس الموقع عن طريق الألياف الضوئية، وتكلفته الإجمالية 7 ملايين دينار، وهو عبارة عن مبنى بداخله الاستديو مع جميع الأجهزة التي تخدم القنوات الأولى والثانية والثالثة الرياضية، لاسيما ان لكل قناة طابعها الخاص الذي يتطلب وجود أجهزة معينة تظهر البرامج بالشكل المناسب أمام الجمهور، وطرحت المناقصة في لجنة المناقصات، وبانتظار العروض من الشركات، وبعد ذلك نتخذ الاجراءات القانونية والإدارية والفنية للمشروع، ونتوقع أن يكون الاستديو جاهزا نهاية 2018.

• متى ستبدأ الوزارة تفعيل تقنية 4K في بعض الاستديوهات؟

- جودة «فور كي» هي أربعة أضعاف جودة «اتش دي»، هذه التقنية تم تجريبها في بعض المحطات العالمية مثل اليابان، لكن عند استخدامها كبث تلفزيوني وليس تسجيلا فإنها باهظة الثمن ومكلفة لأنها تكنولوجيا حديثة جدا، وبعد سنوات ربما تشهد انخفاض سعرها، لاسيما ان استخدامها عبارة عن باقة كاملة تمثل أربعة أضعاف (فل أتش دي).

ونحن الآن في طور تجديد بعض الاستديوهات لاستخدامها خلال الأشهر المقبلة، إذ سيكون هناك استديوهان يعملان وفق هذه التقنية العالمية هما استديو الأخبار واستديو السالمية.

أهداف طموحة

• هل تعتقد ان الخطوات التي اتخذتها الوزارة خلال الأشهر الماضية للتطوير حققت أهدافها المرجوة؟

- لاشك في ان الوزارة تسير وفق خطة مدروسة بتوجيهات من الوزير الشيخ محمد العبدالله، ومتابعة الوكيل طارق المزرم، وشهدت الوزارة تغييرات كبيرة فيما يتعلق بالتلفزيون والإذاعة من ناحية الأجهزة والمعدات وسيارات النقل التلفزيوني والاستديوهات والمحطات التلفزيونية والإذاعية، إذ تم تجديدها بالكامل، ونقلها من البث التماثلي إلى «إتش دي».

وهذا عمل كبير بين الزملاء في القطاع الهندسي والإدارات الهندسية والتلفزيونية والإذاعية، وكذلك تعاون الوكلاء المساعدين من خلال الاجتماعات الدورية للنهوض بكل ما تقدمه الوزارة للجمهور، وهذه الأمور أحدثت نقلة نوعية فيما تقدمه الوزارة سواء كان ذلك في الإذاعة أو التلفزيون.

وربما لا يعلم الكثيرون أن المحطات الفضائية الكبيرة تبث من 8 إلى 10 ميغا بكسل للقناة الواحدة، بينما نحن في الكويت نبث من 8 إلى 12 ميغا بكسل للقناة، وبالتالي فإن الكويت من الدول القليلة جدا التي تبث بهذه التقنية العالية.

وبعد تشغيل الأرشيف التلفزيوني والمونتاج ستكون هناك أرشفة وإعادة صياغة المواد الفيلمية والتلفزيونية بشكل مختلف وسينعكس هذا الأمر على الشاشة بوضوح مختلف تماما عن السابق، وبإذن الله في عام 2020 ستكون استديوهات التلفزيون والإذاعة مجهزة بأفضل المعدات في العالم.

الأرشيف التلفزيوني

• أين وصل مشروع الأرشيف الإذاعي والتلفزيوني؟

- التكلفة المالية للمشروع بلغت 9.5 ملايين دينار، وتمت ترسيته على إحدى الشركات الكويتية، ونحن الآن بصدد تجهيز الموقع الخاص للمشروع الذي سيكون في الدور الأرضي بمبنى التلفزيون، وسيكون هناك معمل خاص كبير جدا لغسل الأشرطة (الأفلام) وإعادة تأهيلها، وتصليح الألوان ثم نقوم بأرشفتها.

وهذا المشروع يحتاج من 350 إلى 400 موظف للأرشيف التلفزيوني ومراكز المونتاج، وسيتم تدريبهم بشكل تقني صحيح عن طريق شركات عالمية، وستتم أرشفة 200 ألف ساعة تلفزيونية، أما الأرشيف الإذاعي فهو مهم جدا لاسيما أنه مادة ثرية على مستوى الشرق الأوسط، مع توافر مواد متنوعة وكثيرة، وسيكون في مبنى الإذاعة ويبدأ بالتزامن مع الأرشيف التلفزيوني، وتكلفته أقل بكثير من الأرشيف التلفزيوني وعدد الساعات، وسيكون هناك ربط بين الأرشيف الإذاعي والتلفزيوني.

• متى ستبدأ الخطوات الفعلية لمشروع الأرشيف التلفزيوني؟

- ضمن الخطة المرسومة للوزارة، سنبدأ المشروع الذي تستمر فترة تنفيذه 4 سنوات، خلال أكتوبر أو نوفمبر المقبلين على أبعد تقدير، وسنبدأ في إنتاج أول شريط مؤرشف في أكتوبر 2018، وهي أول إنتاجية في أرشفة الأفلام السينمائية والتلفزيونية.

الكاميرات الأمنية

• هل تم الانتهاء من مشروع كاميرات المراقبة الأمنية؟

- الوزارة رصدت للمشروع ما يقارب 410 آلاف دينار، وسينفذ خلال الأشهر القليلة المقبلة حسبما طلب منا كمواصفات من وزارة الداخلية، وهذه الكاميرات سيتم تركيبها خارج وداخل أسوار الوزارة والاستديوهات الإذاعية والتلفزيونية ومختلف مباني الوزارة.

وهناك ربط بينها وبين الجهات المعنية الأخرى، وهناك مشروع آخر كبير جدا شامل لجميع مباني الوزارة والمحطات الخارجية للإرسال الإذاعي والتلفزيوني، سيتم تخصيص ميزانية له هذا العام على أن يتم تنفيذ المشروع بداية العام المقبل.

البث الأرضي

• يقال إن الوزارة ستوقف البث الأرضي خلال فترة قريبة، ما صحة هذا الكلام؟

- بالفعل هناك دراسة بين القطاع الهندسي لجميع المحطات من خلال التوصية لخطة جنيف بوقف البث التماثلي نهائيا (الأنالوج)، وهذه الدراسة بين جميع محطات دول العالم، والآن الكويت بصدد وقف هذا البث التلفزيوني والإذاعي من جميع محطات الكويت، وبالأخص محطة إرسال فيلكا، وسيتم وقف هذه المحطات في القريب العاجل، وهذا البث (دي في بي تي تو) داخل الدولة، وتم الاستغناء عنه ليكون بديلا عنه البث الأرضي (بث الديجيتال)، إذ تم تشغيله حاليا في الكويت بنسبة تصل إلى 80 في المئة، لأن البث الأرضي يسبب تشويشا وتداخلا بين محطات الكويت والدول المجاورة، لاسيما ان هناك شكاوى من هذه الدول بهذا الصدد، علما أن الكويت سباقة في إنشاء المحطات الأرضية (الديجيتال) التي تم تشغيلها بنسبة كبيرة على أمل الانتهاء منها في قريبا جدا.

المحطات الخارجية

• هل هناك مشاريع مرتبطة بمحطات الإرسال الخارجية؟

- نحن الآن بصدد الانتهاء من مشروع «دي آر إم»، وسيتم تشغيله بالكامل خلال الاسبوع المقبل، إذ ستصل المحطات الكويتية إلى أبعد مدى في جميع أنحاء العالم، فضلا عن الوضوح الجيد لهذه المحطات، والمشروع على مشارف الانتهاء في إحدى محطات الإرسال سنعلنها قريبا، وهناك مشروع للمحطات الأرضية الموجودة في الكويت التي سيكون البث خلالها (ديجيتال)، وتم تطبيق هذه المشاريع حسب خطة جنيف مع دول العالم.

9 محطات خارجية تلفزيونية وإذاعية لدى «الإعلام»

ذكر المقلد أن الوزارة لديها 9 محطات خارجية تلفزيونية وإذاعية، وأي زيارة لإحدى المحطات الخارجية ستجد هناك عددا كبيرا من الموظفين والأجهزة الموجودة، وما يقارب 300 و400 شخص يعملون في كل محطة بنظام الشفت، وهي خلية متكاملة بين الإرسال التلفزيوني والإذاعي والخدماتي.

وأضاف انه تم تجديد هذه المحطات بشكل كامل ونحن على ثقة بالموظفين الكويتيين، لاسيما ان بعض هذه المحطات يتم تشغيلها بكادر كويتي، وهناك خطة لتشغيل وصيانة المحطات من الشباب الكويتي والاعتماد عليهم خلال المرحلة القادمة، لكن هذه الخطوة تتطلب تدريبا للعاملين هناك، وكلنا ثقة بأبناء الوزارة الذين يستحقون الاهتمام من الجميع.

صرف البدلات لجميع موظفي المحطات دون استثناء

قال المقلد إن جميع الموظفين في المحطات دون استثناء يتمتعون بجميع البدلات، بدل نوبة وبدل موقع وبدل طريق وبدل مناطق نائية، لكن بحكم موقع بعض المحطات التي تكون قريبة من المدن، فإن العاملين فيها لا يحصلون على بدل مناطق نائية، ونحن كوزارة الإعلام وقطاع هندسي هذه الأمور لا تتعلق بكيفية الصرف، إذ إنها مربوطة بديوان الخدمة المدنية، وبالتالي لا أستطيع أن أصرف بدلا للموظف حسب مزاجي، فهناك لوائح قانونية منظمة تحكم هذه العملية.

وأوضح ان ديوان الخدمة المدنية هو الذي يوجه بصرف المبالغ لهذه المحطة وتلك، ومن يستحق البدلات ومن لا يستحق، فهذه البدلات يتم صرفها للمحطات الخارجية بشكل قانوني صحيح بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية، وآلية الصرف تكون عن طرق الديوان، ولا يوجد أي تدخل عن طريق وزارة الإعلام أو الإدارة المالية نهائيا.