مخاوف بريطانية من تخفيف شروط إدراج «أرامكو» في البورصة

قال معهد المديرين الماليين في بريطانيا، إن على جهات التنظيم عدم «تخفيف» القوانين كي تسمح بإدراج أكبر شركة نفط في العالم في لندن.

يأتي ذلك في أعقاب تقارير تحدثت عن أن شركة أرامكو السعودية تخطط لإدراج 5 في المئة من أسهمها في بورصة لندن، أو في سوق تبادل أسهم غربي آخر.

وتنص قوانين المملكة المتحدة على وجوب إدراج أكثر من 25 في المئة من الأسهم، بغية منع مساهم واحد من تحقيق قدر كبير من الهيمنة. ولكن مقترحات قدمتها هيئة السلوك المالي في شهر يناير يمكن أن تسمح باستثناءات.

واقترحت الهيئة التخلي عن عدد من المتطلبات للشركات السيادية، وهي تشمل الحاجة الى تزويد المساهمين المستقلين بتصويت منفصل على تعيين مديرين مستقلين، وهو اجراء يمكن أن يؤخر العملية الى ما يصل الى 90 يوماً.

وتساءل ستيف مارتن، وهو المدير العام لمعهد المديرين ما اذا كانت خطط هيئة السلوك المالي قد هدفت الى تحقيق «مكاسب قصيرة الأجل».

وبحسب تقارير فإن «أرامكو» يمكن أن تقيم عند ادراجها بمبلغ تريليوني دولار (1.5 تريليون جنيه استرليني)، وهو مبلغ ضخم سيولد أيضاً مئات الملايين من الدولارات على شكل رسوم لمصرفيي الاستثمارات والمحامين والشركات الحرفية الاخرى في أسواق الأسهم. وأبلغ مارتن برنامج اليوم على راديو 4 أن «لدى المملكة المتحدة أعلى مقياس لحوكمة الشركات، ويعلم المساهمون أنهم عندما يستثمرون في شركة سيتم تطبيق حماية معينة وخاصة لحماية أقلية المساهمين».

وأضاف قائلاً «علينا ألا نرغب في رؤية تلك القوانين تستبعد من دون سبب وجيه. ومن مصلحة شركات مثل أرامكو التقيد بمتطلباتنا، لأنها تمثل التزام تلك الشركات بحوكمة جيدة»

وفي شهر يناير الماضي، قالت هيئة السلوك المالي انها تريد استدراج فئة جديدة من الأسهم المدرجة تتمثل في شركات خاضعة لسيطرة الدولة مثل شركة أرامكو. وقالت في الصيف الحالي إن هذه الشركات «تسعى الى أن تكون مختلفة عن شركات القطاع الخاص أو الكيانات في بواعثها وطبيعتها».

وفي شهر يونيو الماضي انتقد صندوق التقاعد رويال لندن أسيت مانجمنت Royal London Asset Managment أيضاً المقترحات المذكورة قائلاً، إن «ادراج شركة أرامكو يجب ألا يمضي قدماً اذا كان سيضعف إجراءات الحماية».

وقالت أشلي هاملتون، وهي مديرة حوكمة الشركات في رويال لندن في حينه «سيكون من غير الملائم الى حد كبير بالنسبة لنا أن نلوي قوانين الإدراج ومؤشرات الأساس من أجل استيعاب هذه الشركة الكبيرة».