تباين أداء مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي كمحصلة لأسبوعها الأول من شهر أغسطس الجاري، وانقسمت بين اللونين الأخضر والأحمر بوضوح، حيث ربحت 4 مؤشرات وبنسب محدودة عدا سوق دبي، الذي حقق 1.9 في المئة ثم أبوظبي رابحاً 0.6 في المئة، وثالثاً حل مؤشر سوق الكويت «السعري» بنسبة 0.3 في المئة، ثم رابعاً بعُشري نقطة مئوية مؤشر سوق مسقط، أما على الكفة الأخرى، فقد خسرت المؤشرات الثلاثة بنسب متقاربة وواضحة كان أكبرها في مؤشر سوق قطر بنسبة 1.7 في المئة ثم السوق السعودي «مؤشر تاسي» بنسبة 1.2 في المئة وتراجع سوق البحرين بنسبة 1 في المئة.

Ad

دبي يستمر في الارتفاع

مع مواصلة نمو أسواق الأسهم العالمية يتحرك مؤشر دبي بذات الاتجاه الصاعد، لكن نسبياً أقل مما تحققه مؤشرات أسواق الأسهم العالمية خصوصاً الأميركية منها، حيث لامس «داو جونز» مستوى 22 ألف نقطة للمرة الأولى في تاريخه بنمو غير مسبوق، كذلك ارتفعت معظم مؤشرات السوق الأميركي وبعض الأسواق العالمية، ومؤشر سوق دبي الأقرب للأسواق العالمية خليجياً، حيث يتميز بتداول نسبة واضحة من المستثمرين الأجانب، إضافة إلى أنه ضمن مؤشر الأسواق العالمية الناشئة مورغان ستانلي، واستمر بإيجابيته للأسبوع الرابع على التوالي ليحقق نسبة قريبة من 2 في المئة وبانفراد واضح مقارنة مع بقية الأسواق المالية الخليجية بعد أن أضاف حوالي 69 نقطة ليستقر على مستوى 3675.12 نقطة، كما استفادت أسعار النفط من هذا الزخم الإيجابي واستمرت عند أعلى مستوياتها خلال شهرين، حيث برنت فوق مستوى 52 دولاراً للبرميل ونايمكس لامس مستوى 50 دولاراً للبرميل وذلك حتى نهاية تعاملات الأسواق الخليجية منتصف يوم الخميس الماضي.

وحقق مؤشر سوق أبوظبي نمواً جيداً غير أنه بفارق شاسع مع مكاسب مؤشر دبي وكانت مكاسبه بنسبة 0.6 في المئة تعادل 27.75 نقطة ليقفل على مستوى 4596.03 نقطة مقترباً من حاجز 4600 نقطة ومستفيداً من استقرار أسعار النفط لكنه لم يتجاوب مع قوة الارتداد في الأسعار وبقيت حركته ثقيلة نوعاً ما.

تباين مؤشرات بورصة الكويت

استطاع مؤشر بورصة الكويت «السعري» أن يبقى في المنطقة الخضراء وربح بنهاية الأسبوع ثلث نقطة مئوية تعادل 20.39 نقطة كمحصلة أسبوعية ليقفل على مستوى 6825.7 نقطة، بينما تراجع على الطرف الآخر مؤشرا السوق الوزنيان وخسر الوزني نسبة 1.1 في المئة تعادل 4.64 نقطة ليقفل على مستوى 412.7 نقطة وسجل «كويت 15» كذلك تراجعاً واضحاً بنسبة 1 في المئة تساوي 9.97 نقاط ليقفل على مستوى 944.45 نقطة.

وفقدت حركة التداولات أكثر من نصف قوتها مقارنة مع الأسبوع الأخير من شهر يوليو الماضي، وتراجعت السيولة بنسبة 55.8 في المئة وفقد النشاط نسبة 52.1 في المئة، وخسر عدد الصفقات نسبة 38 في المئة، وبعد حراك تفاؤلي خلال أغلب جلسات شهر يوليو وانتهاء إعلانات أرباح المصارف وبعض الشركات القيادية بدأ الأسبوع الماضي على وتيرة هادئة نوعاً ما واستمر كذلك حتى نهاية جلساته بانتظار مزيد من إعلانات النتائج المالية الفصلية وتحرك بعض الأسهم الشعبية التي خبت تعاملاتها بعد تطبيق نظام التداول الجديد نهاية شهر مايو الماضي.

وفي مسقط حقق سوقها المالي ارتفاعاً محدوداً بعُشري نقطة مئوية وتمسك بمستوى 5 آلاف نقطة والذي كسره مرة واحدة خلال الأشهر الماضية وربح بنهاية الأسبوع حوالي 10 نقاط أبقته عند مستوى 5057.57 نقطة، وقد يكون لأسعار النفط رأي آخر خلال الأسبوع الماضي حيث ربحت خلال الأسبوعين الماضيين حوالي 12 في المئة.

خسائر واضحة

كانت خسائر الأسواق المتراجعة الثلاثة أكبر من مكاسب الرابحين، وأكبر الخسائر كانت من نصيب مؤشر سوق قطر، الذي حقق نمواً كبيراً خلال شهر يوليو بحوالي 4.5 في المئة، ليخسر ثلثها تقريباً في بداية شهر أغسطس وبضغط من أسهم قيادية مثل صناعات قطر وبنك قطر الوطني لتبلغ خسارة مؤشر السوق خلال الأسبوع نسبة 1.7 في المئة تعادل 164.9 نقطة ليقفل على مستوى 9398.09 نقطة وسط ارتفاع حركة التداولات سواء على مستوى السيولة والنشاط مقارنة بالأسبوع الأخير من شهر يوليو.

وبضغط نتائج سهم سابك والذي بدأ به السوق السعودي تداولاته استمر التراجع في مؤشر «تاسي» وللأسبوع الثاني على التوالي ليخسر مستوى 7100 نقطة، بعد أن بلغت خسارته الأسبوعية نسبة 1.2 في المئة، التي تعادل 89.61 نقطة ليقفل على مستوى 7085.56 نقطة لتصل خسارته منذ بداية العام نسبة 1.7 في المئة، وبالرغم من ارتباط مؤشر السوق السعودي خلال السنوات الماضية بأداء أسعار النفط والأسواق الأميركية فإنه لم يستفد منهما خلال تعاملات الأسبوع وخضع لتأثير بيانات مالية لشركاته المدرجة خصوصاً سابك وشركات الأسمنت التي سجل معظمها خسائر كبيرة.

وتراجع مؤشر سوق البحرين خلال الأسبوع بنسبة واضحة قاربت 1 في المئة ليخسر 12.9 نقطة ويقفل على مستوى 1322.58 نقطة ماسحاً إيجابيته خلال الفترة الماضية وما تم تحقيقه خلال شهر يوليو الماضي لكنه بقي إيجابياً مقارنة مع افتتاح هذا العام وكأفضل ثاني سوق خليجي بعد الكويتي.