الفنانة التونسية درة: مشاركتي السينمائية عوَّضت غيابي الدرامي وأحرص على تنويع اختياراتي

هل كان غيابك عن الدراما التلفزيونية هذا العام بسبب تقديمك فيلمين في موسم واحد؟

لم يكن السبب الحقيقي. قررت أن أحصل على راحة هذا العام من الدراما، أو كما يقولون هي «استراحة محارب»، كي أعيد ترتيب أوراقي، يضاف إلى ذلك أنني لم أتلق الدور الذي يضيف إليَّ، فكل الأعمال التي عرضت عليَّ رغم أنها كبيرة وحققت نجاحاً جيداً، فإنها لم تناسبني لأنها تشبه أدواراً قدّمتها. لذا فضلت الانسحاب من الموسم. كذلك شعرت بأن المشاركة في فيلمين في موسم واحد عوضت غيابي عن السينما أيضاً.

هل يعني ذلك أن السينما عوضتك عن الدراما؟

للسينما بريقها، وللدراما طعم مختلف، والجمهور جعلني أشعر بغيابي عن الدراما، فبعد إشادته بالفيلمين كان كل من يقابلني يسألني، لماذا تغيبت عن الدراما هذا العام؟ الأمر الذي أسعدني بالطبع.

هل نزول فيلمين لك في موسم واحد أضرّك؟

على العكس، فأنا الفائزة الوحيدة، لأن الفيلمين أثارا ردود فعل جيدة جداً، ولحسن حظي أنني تعاونت فيهما مع نجمين كبيرين، ولديهما شعبية في الوطن العربي، فمحمد هنيدي نجم الكوميديا الأول بالنسبة إلي، وتامر حسني أكثر نجوم جيله نجاحاً، خصوصاً في الأدوار الرومانسية، وكل عمل كان له طعم آخر، ونجاح مختلف.

تعاون

ماذا عن التعاون الثاني مع تامر حسني؟

تجمعني كيمياء قوية بالنجم تامر حسني، كذلك المخرج محمد سامي، إذ سبق وتعاونت معهما في مسلسل «آدم»، وحقّق نجاحاً واسعاً، لذلك عندما عرضت عليَّ المشاركة في «تصبح على خير» لم أتردد، لأني وجدت عناصر النجاح مكتملة في العمل، بالإضافة إلى أن تفاصيل الدور جذبتني.

قدّمت قبل ذلك دور الفتاة الشعبية. ماذا عن تحضيراتك لشخصية عائشة في «تصبح على خير»؟

أرى أن دور الفتاة الشعبية يناسبني، منذ أن قدمت أول أدواري في السينما وهو «ونيسة» في «الأولى في الغرام» وحققت من خلاله نجاحاً لم أكن أتوقعه. من هنا، وجدت نفسي في هذا القالب، رغم حرصي على تدقيق التفاصيل وإظهار اختلافها من دور إلى آخر للابتعاد عن أي تشابه مثلما فعلت في «سجن النسا» بدور «دلال»، وأخيراً «عائشة» في «تصبح على خير»، فالمخرج محمد سامي وهو نفسه مؤلف العمل كان ملماً بالتفاصيل التي تظهر الاختلاف والتنوع، فهي فتاة شعبية، لكنها رومانسية وبريئة لدرجة تبدو ساذجة في بعض المواقف، ما أعطاها نعومة في شخصيتها، وفعلاً وجدت ردود فعل إيجابية جداً عن دوري، أسعدتني كثيراً.

كوميديا

نجحت هذا العام في تجربتين كوميديتين. هل ترين نفسك في الكوميديا أكثر؟

أنا ممثلة وقدَّمت الأدوار كافة، ولا أميل إلى نوع معين، فالفيصل في الموضوع هو الورق الجيد، والسيناريو المتميز. وكان من حسن حظي هذا العام مشاركتي في عملين ينتميان إلى الكوميديا، لأن الفترة الماضية قدّمت أدواراً عدة تتسم بالدراما والتراجيديا، ما جعل صورتي تترسّخ لدى الجمهور بأنني ممثلة دراما، لذا أعتبر التنوّع أمراً مطلوباً، وأسعى إليه.

أما بالنسبة إلى الكوميديا، فأنا أعشقها وأعتبرها أحد أكثر الأمور الممتعة في الحياة، وأرى أن لديَّ القدرة على تقديم هذا الشكل، وشاركت أيضاً في برامج اسكتشات كوميدية مثل «أبلة فاهيتا»، لكنني في الوقت نفسه لا أحب أن أصنف في الكوميديا فحسب، وأتمنى تقديم أدوار مختلفة تترك بصمة في السينما.

تتعاونين مع نجم الكوميديا محمد هنيدي للمرة الأولى. كيف كان تعاونه؟

استمتعت بالعمل مع هنيدي، فهو نجم كوميديا محترف ومتمكِّن من أدواته. الكوميديا لديه من وحي اللحظة بعيداً عن أية إيفيهات أو افتعالات ليست في محلها، ما يسهل الأمر على النجمة التي تقف إلى جانبه.

هل قدّمت شخصية «عاليا» باللهجة التونسية؟

قلت قبل ذلك إن اللهجة التونسية ساعدتني في تقديم الدور البدوي بشكل أكثر احترافي، ولكن لم تكن اللهجة التي تحدثت فيها هي اللهجة التونسية، خصوصاً أننا في تونس لدينا لهجات عدة مثل مصر تماماً، فأنا أؤدي دوراً لم أقدّمه سابقاً وهو الفتاة البدوية المختلف عليّ، لا سيما أننا لسنا ملتزمين بالواقع الكوميدي، لأن الأحداث تتضمّن فانتازيا أيضاً.