أيادي الخير الكويتية تواصل جهودها الإنسانية وسط إشادة إيطالية

نشر في 05-08-2017 | 12:32
آخر تحديث 05-08-2017 | 12:32
No Image Caption
سجل الأسبوع الماضي نشاطاً مكثفاً من المؤسسات والهيئات الكويتية في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة وسط إشادة إيطالية بهذه الجهود.

فالجهود الإنسانية الكويتية المتواصلة حظيت بإشادة مسؤولة العلاقات الدولية في هيئة الحماية المدنية الإيطالية نادية خديدي التي أثنت على الدور «الريادي» الذي تؤديه دولة الكويت في دعم العمل الإنساني والإغاثي بمختلف أنحاء العالم والاستجابة الفورية لنداءات الإغاثة في حالات الطوارئ والكوارث.

وجاء ذلك خلال مباحثات أجرتها مسؤولة العلاقات الدولية في هيئة الحماية المدنية التابعة لرئاسة الوزراء الايطالية مع سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي الخالد وتركزت على سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات العمل الإنساني والإغاثي وإدارة حالات الطوارئ والكوارث.

وقالت خديدي وفق بيان صادر عن سفارة دولة الكويت في روما «أن دولة الكويت كان لها السبق في إغاثة الشعوب ودعم ومساندة جهود التنمية لاسيما لضحايا ومنكوبي الكوارث والأزمات».

ورحبت بالجهود «الحثيثة» التي يبذلها السفير الخالد لتعزيز التعاون بين هيئة الحماية المدنية والمؤسسات الرسمية والأهلية الكويتية في مجال العمل الاغاثي والانساني مؤكدة حرص الهيئة على تعزيز التعاون المثمر مع دولة الكويت وجميع دول مجلس التعاون الخليجي.

العراق

وتركزت المساعدات التي قدمتها دولة الكويت خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في العراق والأراضي الفلسطينية والأردن والجزائر وتنزانيا وشملت القطاعات الغذائية والصحية والإغاثية وجهود إعادة الإعمار.

فمن جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن دولة الكويت بدأت الاتصالات على نطاق واسع مع دول العالم والبنك الدولي وجمهورية العراق للإعداد لاستضافة مؤتمر المانحين لإعادة إعمار المناطق العراقية المحررة من ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال الجارالله في تصريح للصحفيين على هامش مشاركته في حفل السفارة العراقية في البلاد بتحرير مدينة الموصل أنه لم يتم تحديد موعد لعقد المؤتمر «إلا أنه يرجح أن يكون في الربع الأول من العام المقبل»، مضيفاً أن الكويت تقف إلى جانب العراق منذ البداية وتدعمه من خلال التحالف الدولي والعلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين.

وفي الوقت نفسه وزعت حملة «الكويت بجانبكم» التي تمولها الجمعية الكويتية للإغاثة 60 طناً من المواد الغذائية و18 ألف قنينة من مياه الشرب في أحياء الجانب الأيمن من مدينة الموصل.

وقال مسؤول التوزيعات بمؤسسة البارزاني الخيرية محمد بهاء الدين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه في اطار حملة «الكويت بجانبكم» قامت دولة الكويت بتوزيع ألف سلة غذائية وتسعة آلاف قنينة ماء على أهالي حي تموز في الجانب الأيمن من الموصل.

وأضاف أنه «تم توزيع ألف سلة غذائية وتسعة آلاف قنينة ماء على أهالي حي الرفاعي بالجانب الأيمن أيضاً».

القدس

على جانب آخر، أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة تضامنية إنسانية مع أهل القدس تحت شعار «أبشر أقصانا» بهدف دعم المشاريع التعليمية والانشائية في المسجد الأقصى المبارك.

وقال رئيس الهيئة والمستشار بالديوان الأميري والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الدكتور عبدالله المعتوق في تصريح لـ (كونا) أن الهيئة أطلقت هذه الحملة لدعم برامج رعاية المقدسات وحماية التراث ودعم التعليم وتشغيل العاطلين عن العمل.

ودعا المتبرعين إلى دعم مشاريع الهيئة الانمائية والانتاجية التي يحتاج إليها المقدسيون منها مشروع شد الرحال للمسجد الأقصى ورعاية المصلين وكفالة طلبة العلم وكفالة حفاظ الأقصى ودعم الأسر الفقيرة وترميم منازلهم.

كما تتضمن الحملة مشروع دعم طلاب المدارس والجامعات المقدسية وإقامة مشاريع تنموية للمقدسيين ومشروع سقيا الأقصى وسهم الإغاثة العاجل للأقصى ووقفية الأقصى ومساجد فلسطين وكفالة أيتام مدينة القدس الشريف والطرود الغذائية والعيدية وكسوة اليتيم والمحتاجين ومشروع الأضاحي.

وعلى الصعيد نفسه، قالت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس أن الجمعية قدمت وجبات غذائية للفلسطينيين المرابطين أمام أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس منذ بداية الأحداث التي شهدتها المدينة.

وأضافت البرجس في تصريح لـ (كونا) أن الجمعية لم تتوان عن تقديم يد العون والدعم للأشقاء في مدينة القدس، مؤكدة أن دعم الجمعية للأشقاء الفلسطينيين لم يتوقف على كل الأصعدة الإنسانية والإغاثية.

وذكرت أن الجمعية تقدم الوجبات الغذائية يومياً للفلسطينيين عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، مشيرة إلى أنه تم تقديم حوالي 5000 وجبة غذائية إضافة إلى المشروبات الباردة.

وأوضحت أن تقديم تلك الوجبات الغذائية كان له الأثر الايجابي بصمود الشعب الفلسطيني وشعورهم بوقوف الكويت وشعبها إلى جانبهم مما يدل على روح التآخي والمحبة بين الشعبين.

الأردن

وفي الأردن، خرجت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الكويتية 28 متدرباً في مجال تقديم الإرشاد النفسي للتعامل مع الحالات النفسية بين اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة.

وأعد فريق «تراحم» التطوعي التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية برنامج دورة «مساعدي الإرشاد النفسي» التي استمرت خمسة أشهر واشتملت على فنون وأصول التعامل مع الحالات والآثار النفسية التي تخلفها الصراعات والأزمات.

وقال سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج على هامش حفل التخريج لـ (كونا) إن الآثار النفسية التي خلفتها الصراعات في سوريا تدعو إلى إيجاد مثل هذا البرنامج التدريبي «النوعي» لإعداد متخصصين في مجالي الإغاثة والمعالجة النفسية للاجئين السوريين في الأردن.

من جانبه، ذكر رئيس فريق «تراحم» التطوعي ناصر البسام في تصريح مماثل إن تبني الفريق هذا البرنامج التدريبي يأتي من منطلق مشاركة الأشقاء اللاجئين السوريين محنتهم وتقديم المساندة النفسية لهم، مؤكداً أن الدورة من أهم المشاريع والأعمال التي يقوم بها الفريق.

من جهته، أكد رئيس فريق الدعم النفسي والمشرف العام للدورة الدكتور عثمان العصفور أن ثمة العديد من أفراد الأسر السورية اللاجئة يعانون حالات نفسية نتيجة الحرب في سوريا وما خلفته من آثار سلبية على المستويين المادي والمعنوي.

وأوضح أن فريق الدعم النفسي الكويتي قدم للمتدربين السوريين الخبرات والمعلومات التي تخص الإرشاد النفسي، مضيفاً أن الدفعة الأولى من الخريجين أمست مؤهلة لإدارة الجلسات العلاجية والتعامل مع حالات الصدمات النفسية.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المركز الإسلامي الخيرية جميل الدهيسات التعاون الكويتي في تقديم الدعم المعنوي للاجئين السوريين وإيفاد أساتذة كويتيين في علم النفس والصدمات إلى الأردن من اجل تأهيل المتدربين في هذا المجال.

وأعرب الدهيسات عن الأمل أن تستمر مثل هذه البرامج التي تقدمها الجهات الكويتية الخيرية التطوعية على صعيد المساعدات النقدية والمادية والعينية مشيداً بالمبادرات الإنسانية الكويتية.

الجزائر

وفي الجزائر، وزع وفد من جمعية الهلال الأحمر الكويتي بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الجزائري 80 سلة غذائية للمتضررين من جراء الفيضانات التي اجتاحت عدداً من المناطق في الجمهورية الجزائرية.

وقالت الجمعية في بيان صحفي أن الوفد ذهب إلى قرية أم شقاق التابعة لبلدية القديد ذات الطبيعة الصحراوية شديدة الحرارة صيفاً وشديدة البرودة شتاءً لتوزيع 40 سلة غذائية.

وأضافت أن السلال الغذائية التي تم توزيعها تحتوي على حليب مجفف للبالغين وحليب للأطفال الرضع وزيت للطبخ وسكر وأرز وملح وشاي ومعلبات سمك «تونا» وحلويات للأطفال إضافة لبطانيات لـ 40 أسرة جزائرية من ضعيفي الدخل الذين تأثروا بسبب الفيضانات ويحتاجون للمساعدات.

وذكرت أن وفد الجمعية وبالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري تنقل من الصحراء إلى المناطق الجبلية لتوزيع سلات غذائية في المناطق التي يكثر بها الصقيع وتزداد الحرارة بها في الصيف وينقصها الغاز والكهرباء والماء مما يعوق تلقي الأولاد والبنات للتعليم والدراسة.

وأوضحت أن وفد الجمعية قام بتوزيع 40 سلة غذائية أخرى في قرية الركابة التابعة لبلدية الشارف بولاية الجلفة وهي منطقة جبلية نائية وطرقها وعرة ويصعب الوصول اليها.

تنزانيا

وفي تنزانيا، أعلنت السفارة الكويتية في دار السلام تبرع دولة الكويت بأجهزة طبية حديثة لمركز رئيسي لعلاج أمراض القلب في تنزانيا تبلغ قيمتها حوالي 325 مليون شلن تنزاني «نحو 145 ألف دولار».

وقالت السفارة في بيان تلقته (كونا) أن وزيرة الصحة وتنمية المجتمع التنزانية اومي مواليمو استلمت الأجهزة الطبية المخصصة لغرفة العمليات الثالثة التابعة لمركز «جاكايا كيكويتي» لأمراض القلب بحضور المدير التنفيذي للمركز البروفيسور محمد جنابي والهيئة الطبية في المركز ومسؤولين من وزارة الخارجية بالدولة.

وأوضح سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم أن الأجهزة تبرعت بها دولة الكويت من خلال لجنة المساعدات الخارجية التابعة لمجلس الوزراء لدعم القطاع الصحي في تنزانيا ولاسيما مساعدة مركز القلب الرئيسي في تنزانيا الذي يجري ست عمليات يومياً.

وأضاف الناجم أنه وفقاً لإحصائيات المركز فإن واحداً من كل 100 طفل مولود في تنزانيا يصاب بمرض في القلب.

وعلى هامش مراسم التسليم قام السفير الناجم والوزيرة مواليمو بزيارة غرف اجراء العميات حيث شهدا اجراء عملية قلب مفتوح لأحد المرضى واستمعا إلى شرح مفصل عن عمل الأجهزة الجديدة من قبل المدير التنفيذي للمركز البروفيسور جنابي كما قاما بتوزيع هدايا قدمتها السفارة الكويتية للأطفال الذين يتلقون العلاج في المركز.

وألقت وزيرة الصحة كلمة خلال مراسم تسليم الأجهزة أعربت خلالها عن خالص الشكر والتقدير نيابة عن حكومة بلادها لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً لدعم القطاع الصحي في تنزانيا.

وأوضحت أن من شأن تزويد المركز بالأجهزة الطبية الحديثة تأهيل غرفة عملياته الثالثة للمباشرة بالعمل لانقاذ أرواح المزيد من المواطنين التنزانيين وغيرهم من مواطني دول مجاورة ومنها مالاوي وكينيا وجزر القمر، مبينة أن المركز اجرى منذ افتتاحه ما يزيد على 710 عمليات جراحية 61 بالمئة منها للأطفال مقابل 39 بالمئة لكبار السن

كما افتتحت دولة سفارة الكويت في دار السلام ست آبار جديدة في إطار حملة إغاثة بادرت بها السفارة بعنوان «بئر لكل مدرسة» في مختلف مناطق تنزانيا منذ أواخر العام الماضي ليصل اجمالي عددها إلى 35 بئراً.

وأوضح السفير الناجم في بيان لـ (كونا) أن مشاريع الآبار ساهمت في توفير مياه الشرب العذبة والنظيفة للطلبة الذين كانوا يعانون من عدم توفر المياه وجلبها من مسافات بعيدة.

وأشاد بجهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومساهماتها السخية وإنجاز 16 بئر مياه ضمن نفس المبادرة في شهر مارس الماضي إلى جانب دور الجمعيات الخيرية الكويتية.

الصندوق الكويتي

على جانب آخر، أصدر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية تقريراً تضمن الإشارة إلى المشروعات التي مولها في القارة الأفريقية على مدى الأعوام الماضية.

وأوضح الصندوق أن قطاع النقل يعتبر من أكثر القطاعات التي مولها الصندوق في القارة الأفريقية حيث بلغ مجموع القروض المقدمة حوالي 160 قرضاً بقيمة 588 مليون دينار كويتي (نحو 1.9 مليار دولار أمريكي) منذ عام 1975 وحتى 31 يونيو 2017.

وذكر أن قطاع الطاقة جاء في المرتبة الثانية من حيث عدد القروض باجمالي 92 قرضاً وبقيمة 1.1 مليار دينار (3.6 مليار دولار امريكي) في حين جاء قطاع الزراعة في المرتبة الثالثة بـ 77 قرضاً وبقيمة 420 مليون دينار (1.3 مليار دولار أمريكي).

back to top