حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوق بها تفيد بعقد لقاءات واجتماعات بين قوات التحالف الدولي والقوات الأميركية وجيش مغاوير الثورة، المدعوم من التحالف، حول تشكيل "جيش وطني" في منطقة الشدادي بالريف الجنوبي لمدينة الحسكة.

ورجح المرصد أن يكون اسمه "جيش التحرير الوطني"، على أن تكون قوات مغاوير الثورة النواة الأساسية لتشكيله، الأمر الذي يجعله الجهة الوحيدة المخوَّلة التوجه نحو محافظة دير الزور التي يسيطر على أجزاء منها تنظيم "داعش".

Ad

في العاصمة، أكد المرصد أن أطراف دمشق وغوطتها شهدتا أعنف معارك منذ بدء الهدنة في 22 من يوليو الماضي، موضحاً أن قوات النظام استهدفت حي جوبر بأكثر من 40 صاروخ أرض - أرض مما تسبب في مزيد من الدمار.

وأشار المرصد إلى أن طائرات حربية نفذت نحو 15 غارة استهدفت مناطق في الحي ذاته وأطراف بلدة عين ترما بالتزامن مع اندلاع معارك دامية ترافقت مع قصف بأكثر من 30 قذيفة مدفعية استهدفت مواقع القتال ومناطق في جوبر وعين ترما.

توتر بحماة

وفي وقت سابق، ذكر المرصد أن محافظة حماة شهدت أمس الأول اشتباكات هي الأعنف في شهور، لكن الروايات تباينت حول كيفية اندلاع القتال.

وبين المرصد أن الاشتباكات صاحبها قصف عنيف حيث أطلقت عشرات القذائف والصواريخ، مشيرا إلى أن هناك "معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في العمليات العسكرية المتواصلة في المنطقة".

وتجري المعركة حول قرية معان الواقعة على بعد 23 كيلومترا شمالي حماة‭‭ ‬‬بالقرب من موقع هجوم شنته المعارضة وهجوم مضاد للقوات الحكومية في الربيع الماضي.

وقال المرصد إن القتال اندلع نتيجة محاولة القوات الموالية للحكومة التقدم شمالا من معان إلى منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة.

وذكر الإعلام الحربي لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع حكومة الرئيس بشار الأسد أن مقاتلي المعارضة هم الذين حاولوا شن الهجوم لكن الجيش السوري أحبط الهجوم.

الشرطة الروسية

وفي حمص، نشرت وكالات أنباء روسية صوراً قالت إنها لعملية انتشار نقاط "تفتيش ومراقبة" في منطقة اتفاق خفض التوتر الثالثة ومقرها ريف المحافظة الشمالي، إلا أن ناشطين سوريين نفوا ذلك، مؤكدين أن الفيديو هو للقوات الروسية في جنوب مدينة حماة لا في حمص وبالتحديد تحت جسر بسيرين قرب حاجز الملح في ريف حماة الجنوبي.

وبحسب ناشطين في ريف حماة الجنوبي، فإن السبب وراء انتشار القوات الروسية في هذه المنطقة من ريف حماة هو التمهيد لفتح معبر بين قرية دير الفرديس الواقعة تحت سيطرة النظام من جهة ومنطقة حربنفسة التي تسيطر عليها المعارضة من جهة ثانية، في خطوة قد تكون الأولى لإنشاء عدة نقاط مماثلة تشكل معابر للمناطق المحاصرة بين ريفي حمص وحماة.

تعزيزات تركية

وعلى الحدود، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى منطقة إصلاحية بمدينة كيليس المتاخمة لسورية تشمل خمس قاذفات محملة على متن ست شاحنات، إضافة إلى نشر قاذفات في المنطقة.

ووفق مصادر عسكرية تركية، فإن التعزيزات تندرج في مساعي تقوية الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود. وذكرت وكالة "دوغان" أن القافلة، التي تضم دبابات ومدافع هاوتزر، ستتمركز في منطقة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة الأكراد.

وعارضت أنقرة بشدة وجود "وحدات حماية الشعب" في شمال سورية، وهي تعتبر وحدات حماية الشعب، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني.

معركة الرقة

في المقابل، أكد المبعوث الأميركي لدى التحالف الدولي بريت مكغورك، أن نحو 2000 مقاتل من تنظيم "داعش" مازالوا في مدينة الرقة، ويحاربون من أجل البقاء أمام هجوم قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة منذ يونيو، مشدداً على أنهم "سيموتون على الأرجح".

وإذ أشار مكغورك إلى أن التنسيق العسكري الأميركي- الروسي "لم يتأثر"، قائل: "على الرغم من التوتر مع الروس إلا أننا مازلنا نبحث عن سبل لتعاون ثنائي، وسورية هي أكبر دليل على ذلك، فقوات النظام تتمركز على مقربة من قواتنا في محيط الطبقة، ونذكر ما حدث في الثامن عشر من يونيو عندما أسقطت قواتنا طائرة تابعة للنظام بعد اقترابها منها، ومنذ ذلك الحين حددنا خطا لمنع الاشتباك بالتعاون مع الروس".

وفي تقريره الشهري، أقر التحالف الدولي بمقتل 21 مدنياً في ضربات جوية سابقة، مما يرفع حصيلة القتلى المدنيين في ضربات مماثلة إلى 624 قتيلاً، موضحاً أنه أنهى التحقيقات في اتهامات بقتل 132 مدنياً.