الجيش اللبناني لن يتعاون مع النظام السوري ونصرالله يضع حزبه تحت تصرفه

«الدفاع الوطني» تضغط لإعادة التفاوض بشأن العسكريين المخطوفين

نشر في 05-08-2017
آخر تحديث 05-08-2017 | 20:30
No Image Caption
مع انتهاء معركة جرود عرسال ببعديها العسكري والتفاوضي، نقل الاهتمام الى معركة جرود رأس بعلبك والقاع. وتتكثف الاستعدادات والتحضيرات والتعزيزات مع استهداف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة مواقع مسلحي تنظيم "داعش" في المنطقة، من دون أن يعني هذا أن المعركة الفاصلة بدأت، فتحديد ساعة الصفر مرتبط بقيادة الجيش حصرا، وكل المعلومات تتقاطع عند التأكيد أن موعد بدء المعركة لم يحدد نهائيا بعد، وذلك لأسباب كثيرة، ومنها إفساح المجال أمام مفاوضات اللحظة الأخيرة. وأبلغ مصدر عسكري وكالة "رويترز"، أمس، أن "الجيش اللبناني لن يتعاون مع الجيش السوري لقتال تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة على الحدود بين البلدين"، رافضا بذلك تقريرا إعلاميا محليا عن وجود تنسيق عسكري مباشر بين الجيشين.

وقال: "الجيش اللبناني لديه من القدرة العسكرية ما يمكنه من مواجهة التنظيم المتشدد وهزيمته دون أي دعم إقليمي أو دولي". وذكر المصدر أن "الجيش اللبناني يهاجم الدولة الإسلامية منذ فترة بمنعها من توسيع نطاق انتشارها وقطع طرق إمدادها".

إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، أمس، أن "معركة جرود عرسال وغيرها من المناطق المحيطة بدأت منذ 4 سنوات، وتكثيف حدة القصف والمواجهات أو تخفيفها ليست بالضرورة إعلان ابتداء المعركة، فالجيش مرابض عند الحدود، ولديه الآليات والأساليب التي يمكن اعتمادها لاتخاذ قرارات يحددها هو، فهو الوحيد الذي بإمكانه تحديد متى وكيف وأسلوب أي معركة".

ورداً على سؤال عن أن المعركة تشكل خطرا على مصير العسكريين المخطوفين، قال: "الخوف على مصير العسكريين عنصر أساسي في كل ما هو حاصل، ولكن إن لم يحصل ضغط معين لإعادة فتح المفاوضات فلن نتمكن من استرجاع العسكريين المخطوفين، كما علينا أن نفكر ايضا بأننا شعب ودولة واقتصاد وأرض من الواجب حمايتها، ومصير العسكريين يدخل في الحسبان كما مصير الأرض".

في السياق، أكد الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، مساء أمس الأول، أن "المشكلة لم تكن يوماً في المؤسسة العسكرية، بل في المؤسسة السياسية"، لافتاً إلى أن "الجيش قادر على القيام بهذه العملية بإمكاناته وعديده، وهو لديه ضباط ورتباء وجنود أكفاء».

وعلق على ما يتردد عن مساعدة أميركية للجيش اللبناني في المعركة، معتبراً أنه "في حال كان الجيش اللبناني بحاجة إلى مساعدة أميركية ليحرر 141 كلم مربعاً، فهذه كارثة وإهانة للجيش اللبناني العظيم". ورأى أننا "اليوم نعلق آمالا كبيرة على وجود العماد عون رئيساً للجمهورية، ونراهن عليه في الحرب الحاسمة على الإرهاب".

وحول دور الحزب في المعركة، قال نصرالله إن "الجيش اللبناني سيقاتل في الأرض اللبنانية"، معلناً أن "الحزب في الجهة اللبنانية سيكون بخدمة وتصرف الجيش اللبناني، ونحن جاهزون لكل ما يطلبه الجيش ويحتاج إليه، أما في الجبهة السورية، فالجيش السوري وحزب الله سيقاتلان فيها معاً". ولفت إلى أن "قتال داعش على أكثر من جبهة في الوقت عينه، وعلى طول خط التماس، سيؤدي إلى تخفيف العبء عن الجيش اللبناني، مطالباً السياسيين بوضع النكد والكيد السياسيين جانباً، لأن مطالبة حزب الله والجيش السوري بعدم القتال من الجهة السورية ضد داعش سيؤدي إلى سقوط خسائر بشرية إضافية في صفوف الجيش اللبناني، رغم أن النصر سيكون إلى جانب الجيش في النهاية، ولكن بكلفة أكبر في حال قاتل وحده".

back to top