العبادي يحذر من العودة إلى المربع الأول
غداة تلقيه رسالة علنية من رجل الدين البارز مقتدى الصدر طالبه فيها بدمج الميليشيات بالقوات الحكومية وسحب السلاح من جميع الفصائل، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس استمرار الحشد الشعبي تحت قيادة الدولة والمرجعية الدينية، محذراً "ممن يحاولون زرع التفرقة وإعادتنا إلى المربع الأول".وقال العبادي، خلال مؤتمر أقامته إحدى فصائل الحشد، إن "الاستعدادات جارية لتحرير كامل الاراضي وستشارك فيها جميع صنوف قواتنا بحسب الاختصاص"، مضيفاً: "إننا انتصرنا وسنكمل مشوار النصر، وعلى الجميع ألا يستمع إلى الأصوات النشاز، فلن نسمح لهؤلاء بإعادتنا الى المربع الاول".وأكد العبادي أن "فتوى الجهاد الكفائي تحولت إلى فتوى النصر بعد أن هب أبناء البلد استجابة لفتوى علي السيستاني، وأن العراق باق وينتصر ويشع الأمل للآخرين"، معتبراً أن "صناع النصر هم الشهداء والجرحى والمقاتلون، وكذلك الجهد الهندسي والجهد الطبي وابطال سلاح الجو والصنوف الاخرى". وأشار إلى أن "هناك تلاحماً بين الشعب وقواتنا الأمنية والدولة"، مؤكدا أن "أمامنا تحديات كبيرة بعد تحرير الأراضي والمتمثلة بوحدة الكلمة".
وفي كلمة بثت خلال تظاهرة حاشدة في بغداد أمس الأول، خاطب الصدر العبادي، قائلاً: "رئيس مجلس الوزراء، ملزم بأن يكمل مشوار الإصلاح بخطى حثيثة وملحوظة ليبعد شبح الإرهاب". وتابع: "أولا، دمج العناصر المنضبطة من الحشد الشعبي المجاهد ضمن القوات المسلحة الرسمية وجعل زمام أمر الحشد المقر بقانون تحت إمرة الدولة حصرا لا غير وبشروط صارمة". ودعاه الى "العمل على سحب السلاح من الجميع سواء الفصائل أو غيرها مع حفظ هيبة المجاهدين والمقاومين" في إشارة لجميع الفصائل المسلحة بما فيها "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري.وفي أربيل، طمأن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني أن عملية الاستفتاء المزمع إجراؤها في 25 سبتمبر المقبل لن تشكل خطراً على أحد، بل ان بقاء الوضع كما هو عليه هو الذي سيشكل خطراً كبيراً.وقال البارزاني، خلال لقائه مساء أمس الأول الوفد الاعلامي الكويتي، إن "الهدف من الاستفتاء هو حماية الشعب الكردستاني من تكرار الكوارث والمآسي في المستقبل"، مبيناً أن "علاقات الاقليم الاقتصادية والسياسية في المنطقة ستكون أكثر متانة بعد الاستفتاء".وأوضح أن "الاعتراض الإيراني التركي على إجراء الاستفتاء يعود الى وجود الكرد في بلدانهم"، مشيرا الى ان الولايات المتحدة الأميركية لم تبد رفضها، بل قالت إن الوقت غير مناسب.وأكد أن الاستفتاء هو قرار الشعب الكردستاني، والشعب أسمى من الأحزاب، ولن يتخلى عن حقه، ولن يتراجع عن قراره تحت أي ضغوط.