خفف بايرن ميونيخ الضغط عن مدربه الإيطالي كارلو انشيلوتي وأحرز لقب الكأس السوبر الألمانية التي تجمع سنويا بين بطلي الدوري والكأس، بفوزه على مضيفه وغريمه بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادلهما في الوقت الأصلي 2-2 السبت على ملعب "سيغنال ايدونا بارك" أمام 81,360 متفرج.

Ad

ودخل النادي البافاري الى الى المباراة التي تسبق انطلاق الدوري، وهو في وضع مهزوز لأن تحضيراته للموسم الجديد لم تكن مثالية على الإطلاق، إذ خسر فريق انشيلوتي خمس من مبارياته التحضيرية الست ما جعله عرضة للانتقادات ولصافرات الاستهجان التي وجهها جمهوره للاعبين.

ومن الأكيد أن الهزيمة أمام الغريم دورتموند الذي خسر مباراة الكأس السوبر أمام بايرن بالذات الصيف الماضي، كانت ستزيد الضغط على انشيلوتي حتى قبل انطلاق الفعلي للموسم الذي يبدأ بالنسبة للنادي البافاري عندما يقص شريط الدوري في 18 اغسطس ضد باير ليفركوزن.

إلا أن فريقه الذي تخلف مرتين ولم يستسلم، نجح في نهاية المطاف في رفع الكأس للمرة السادسة في تاريخه والانفراد بالرقم القياسي، والثأر ايضا من دورتموند الذي جرده الموسم الماضي من لقب الكأس الألمانية بالفوز عليه في نصف النهائي.

وبدا دورتموند الذي كان يخوض مباراته الرسمية الأولى بقيادة مدربه الجديد الهولندي بيتر بوس خليفة توماس توخل، في طريقه لحسم المباراة والانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب والذي كان يتشاركه مع بايرن بالذات، وذلك بتقدمه حتى الدقيقة 88 قبل أن تدخل الكرة في شباكه عبر النيران الصديقة.

وكان دورتموند البادىء ايضا بالتسجيل منذ الدقيقة 12 عبر الأميركي كريستيان بوليزيتش الذي استفاد من خطأ دفاعي في منتصف ملعب النادي البافاري وانطلق بالكرة قبل أن يسددها في شباك الحارس سفن اورليتش الذي لعب اساسيا لأن مانويل نوير ما زال في مرحلة التعافي من عملية جراحية في قدمه.

لكن بايرن رد سريعا عبر مهاجم دورتموند السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة من جوشوا كيميش، فتابعها في الشباك (18).

وبقي التعادل سيد الموقف حتى الدقيقة 71 عندما نجح الهداف الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ في منح دورتموند التقدم في اول تسديدة له على المرمى بتسديدة ساقطة فوق الحارس.

وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الأخيرة حصل بايرن على ركلة حرة على الجهة اليمنى ووصلت الكرة الى البديل نيكلاس شوله الذي حولها برأسه، فارتدت من العارضة واحدثت معمعة داخل المنطقة قبل أن يسدد كيميش لترتد من المدافع البولندي لوكاس بيشيك والى شباك فريقه (88).

واحتكم بعدها الفريقان مباشرة الى ركلات الترجيح بحسب نظام الكأس السوبر، وابتسم الحظ لبايرن الذي كان أول من أهدر عبر كيميش لكنه عوض بفضل اورليتش الذي صد محاولتي سيباستيان روده والاسباني مارك بارترا، وأهدى فريقه لقبه الثاني على التوالي في المسابقة.

ورغم الفوز الذي تحقق عبر ركلات الترجيح، لا يبدو أن بايرن في أفضل حالاته لكن لاعبيه أظهروا على الأقل روح قتالية، خلافا لمباراتيهما التحضيريتين الأخيرتين اللتين خسرهما النادي البافاري الأربعاء على أرضه ضد نابولي الإيطالي (صفر-2)، ما دفع جمهور "اليانز ارينا" الى توجيه صافرات الاستهجان للاعبيه الذين خسروا قبلها بيوم وعلى الملعب ذاته أمام ليفربول الإنكليزي صفر-3.

والخسارتان المتتاليتان في ميونيخ، جاءتا بعد هزيمتين أخريين ضد الجارين ميلان وانتر ميلان الإيطاليين خلال جولة النادي البافاري في الصين وسنغافورة، اضافة الى الخسارة بركلات الترجيح أمام ارسنال الإنكليزي، مقابل فوز وحيد على تشلسي بطل انكلترا.

أما بالنسبة لدورتموند، فوضعه ليس أفضل بكثير من غريمه البافاري إذ خسر ثلاث من مبارياته التحضيرية الست، ولقاء السبت كان الاختبار الجدي الأول لمدربه الجديد بوس، خليفة توخل الذي استقال من منصبه بعد أيام معدودة على قيادته الفريق للفوز بالكأس الألمانية.

وخلافا للتوقعات، لم يكن اسم المهاجم الدولي ماريو غوتسه مدرجا حتى في التشكيلة الكاملة لدورتموند، بعدما كانت عودته مرجحة في مباراة السبت من أجل مواجهة فريقه السابق بعد غيابه عن الملاعب لفترة طويلة نتيجة اضطراب في الايض.